في محاولة للتغلب على الازدحام الشديد في العديد من مدن العالم ، تحاول شركات تصنيع السيارات إنتاج أول سيارة أجرة طائرة بدون طيار. الألمان ينافسون في هذا المجال أيضاً.
إعلان
في ظل التنافس الشديد لإنتاج سيارة طائرة لنقل الركاب، اتفقت شركات بورش الألمانية ودايملر وفولفو وإيتال ديزاين على ضرورة إنتاج هذا النوع من السيارات الطائرة كطريقة للهروب من الطرق المزدحمة في المدن الكبرى بمختلف أنحاء العالم.
ويوضح ديتليف فون بلاتين، مدير المبيعات في شركة بورش الألمانية، في مؤتمر صحفي أن "هناك بُعد آخر بعيد تماماً عن أي اختناقات مرورية. لذا، لماذا لا نطور شيئاً في هذا الاتجاه؟" ففي المكسيك، مثلاً، ربما يستغرق الطريق بالسيارة العادية أربع ساعات لقطع مسافة تبلغ 20 كيلومتراً فقط، في حين يمكن أن تقطع نفس المسافة جواً في غضون بضع دقائق، حسب ما صرح فون بلاتين لموقع "أوتوموتيف نيوز يوروب" المختص في شئون السيارات.
وأوضح المدير في شركة بورش أن شركته، التابعة لمجموعة "فولكسفاجن" قد تطور سيارة ركاب طائرة لتنافس بها آخرين في سوق محتملة لسيارات الأجرة الطائرة في المدن وخدمات نقل الركاب من هذه الفئة. وتشير خطط فون بلاتن إلى أنه سيكون بإمكان الركاب التحكم بعض الشيء في السيارات الطائرة. لكنه لن يكون بحاجة للحصول على رخصة طيران، نظراً لأن الكثير من وظائف السيارة تتم بشكل آلي.
من جهة أخرى، نقلت مجلة "أوتوموبيل فوخه" الألمانية عن فون بلاتن قوله: "هذا سيكون أمراً بالغ الأهمية. إذا انتقلت بسيارة من زوفنهاوزن (حيث مصنع بورش) إلى مطار شتوتغارت، أحتاج إلى نصف ساعة على الأقل إذا كنت محظوظاً. الرحلة بسيارة طائرة ستستغرق ثلاث دقائق ونصف الدقيقة فقط".
وتعتقد شركة بورش أن ما يسمى بـ"الحراك ثلاثي الأبعاد"، الذي تتخلى فيه الطائرات عن الطرق المزدحمة على الأرض، من شأنه أن يميزها بشكل أفضل عن المنافسين. ويقول فون بلاتن: "كما لو كنت تقود سيارة بورش، سوف تطير دون الحاجة إلى طيار أو رخصة خاصة بك".
وأوضح مايكل شتاينر، مدير التطوير في معرض جنيف للسيارات، إن بورش تعتبر في المراحل الأولى من رسم مخطط سيارة الأجرة. لكنها تتوقع أن يستغرق الأمر ما يصل إلى عقد من الزمن لوضع اللمسات الأخيرة على التكنولوجيا قبل أن تتمكن من إطلاقها.
وكانت شركة دايملر في العام الماضي من بين الشركات التي استثمرت في شركة "فولوكوبتر" الألمانية للمساعدة في تطوير سيارة أجرة طائرة تعمل بالكهرباء. كما اشترت شركة "زيجيانج جيلي" الصينية القابضة، المالكة لفولفو، شركة "تيرافوجيا"، وهي شركة أمريكية لتطوير السيارات تتوقع تسليم أول سيارة طائرة إلى السوق في العام المقبل.
س.م/ ي.أ (رويترز)
مائة عام علىBMW .. من محركات الطائرات إلى صناعة السيارات
قبل مائة عام بدأت شركة بي أم دبليو كشركة صغيرة لإنتاج محركات الطائرات، وسرعان ما تمكنت الشركة من أن تصبح إحدى أهم الشركات المصنعة للسيارات في العالم.
صورة من: picture-alliance/dpa/U. Deck
رافقت علامة شركة "بي أم دبليو" الشركة منذ تأسيسها في السابع من آذار/مارس 1916. وكانت الشركة تحمل اسم "الشركة البافارية لصناعة الطائرات" وسميت لاحقا بـ"الشركة البافارية لصناعة المحركات" (Bayerische Motorenwerke) ومختصرها BMW.
صورة من: picture-alliance/dpa/S. Hoppe
بدأت الشركة بإنتاج الدراجات النارية في عام 1923 وكانت الدراجة الأولى من الشركة تحمل اسم(BMW R 3). نجحت الدراجة في شوارع ألمانيا بعد أن لقيت إقبالا كبيرا. وصنعت الشركة أول محرك دراجة نارية باسطوانتين - 2 "سلندر".
صورة من: picture-alliance/dpa/BMW AG
اشترت الشركة في سنة 1929 مصنع "أيسناخ" لصناعة السيارات. وتمكنت بي أم دبليو من الحصول على رخصة تصنيع سيارة بريطانية صغيرة كانت شركة "أيسناخ" تملكها. وفي سنة 1932 بدأت بي أم دبليو بإنتاج أول تصميم خاص لسياراتها وكان اسم الفئة 303 الذي تميز بطراز خاص لشبكة مقدمة السيارة، الذي مازالت سيارات بي ام دبليو حتى اليوم محتفظة به.
صورة من: Imago/S. Geisler
لكن بدايات شركة بي أم دبليو الحقيقية كانت كشركة تسليح. إذ صنعت الشركة أثناء الحرب العالمية الأولى والثانية محركات للآلات العسكرية. وفي الحرب العالمية الثانية استخدمت الشركة نحو 25 ألف "عامل قسري" وسجناء من معسكرات التعذيب النازية في مصانعها، نقلا عن المؤرخ الخبير بتاريخ الشركة مانفريد غرونيرت. واعترفت الشركة لاحقا بمسؤوليتها التاريخية وقدمت تعويضات للمتضررين.
صورة من: Imago/Lindenthaler
خسرت الشركة بعد الحرب العالمية الثانية مصنعها في "أيسناخ"، الذي وقع تحت سيطرة القوات السوفيتية. فبدأت الشركة بعد الحرب بإعادة الإنتاج عن طريق مصنعها في مدينة ميونيخ لأول مرة، إذ لم تنتج في ميونيخ سابقا. وصنعت الشركة الدراجات النارية ومن ثم قدمت في سنة 1952 أول سياراتها بعد الحرب، وكانت من السيارات الفاخرة وتحمل محركا بـ 6 اسطوانات، وكانت السيارة من فئة 501.
صورة من: picture-alliance/dpa
لكن إنتاج السيارات في خمسينات القرن الماضي كلف الشركة خسارات كبيرة. كانت صناعة كل سيارة تصل إلى 4000 مارك ألماني. وفي سنة 1955 أصدرت الشركة سيارتها الصغيرة "إسيتا"، وهي نسخة معدلة من سيارة "إسو ريفولتا" الإيطالية. ولاقت هذه السيارة رواجا كبيرا أنقذ الشركة من الخسائر.
صورة من: picture-alliance/dpa/F. Leonhardt
في عام 1959 كانت الشركة على وشك الإفلاس. حتى أن شركة دايملر المنافسة رغبت في شرائها. وجاءت فرصة الصناعي الألماني هيربرت كفاند لشراء الشركة وإعادة إحيائها. مع كفانت بدأت الشركة نجاحاتها التجارية وتفوقها العالمي. وبعد وفاته استلمت زوجته وابنته وأبنه قيادة الشركة. وتملك عائلة كفانت 47 بالمائة من أسهم الشركة، أي ما قيمته أكثر من 30 مليار يورو.
صورة من: picture-alliance/dpa/F. Rumpenhorst
في عام 1961 قدمت الشركة فئة 1500 المتوسطة، وبعد بعض التعديلات أصدرت بي أم دبليو موديلات 1600 و1800 و2000 التي لاقت نجاحا كبيرا. وفي عام 1966 قدمت الشركة موديلات 1602 و 1802 و2002 و 2002ti.
صورة من: picture-alliance/dpa
أما الفئة الثالثة من بي أم دبليو فقد بدأت الشركة بتصنيعها في عام 1975. وفي عام 1981 وصلت مبيعات هذه الفئة إلى مليون سيارة. وفي عام 2012 طرحت الشركة الجيل السادس من هذه الفئة، ومن المقرر أن ينزل الجيل السابع منها في عام 2018.
صورة من: Imago/Kicker
يقع مقر الشركة في مدينة ميونيخ، وأنشأت الشركة المبنى الجديد لها في عام 1973 وهو على شكل أربع اسطوانات، وأصبح أحد معالم مدينة ميونيخ. في سبعينات وثمانينات القرن الماضي أصبحت الشركة إحدى أكبر الشركات المصنعة في العالم، وتملك الشركة حاليا 25 مصنعا في 14 بلدا وتشغل أكثر من 100 ألف شخص.
صورة من: picture-alliance/dpa/D. Sambraus
استمرت الشركة في التوسع وفي عام 1994 اشترت الشركة مصنع سيارات روفر الانكليزي وهو ما عرض الشركة لخسارات كبيرة دعاها إلى إيقاف إنتاج روفر في عام 2000، فيما أبقت الشركة على موديل "ميني" فقط من روفر الذي نجح نجاحا باهرا بعد إعادة إنتاجه سنة 2001. في عام 2003 اشترت الشركة مصنع رولز رايس.
صورة من: picture-alliance/dpa
قدمت بي أم دبليو موديلات جديدة من سياراتها الصديقة للبيئة التي تعتمد على الطاقة الكهربائية، مثل موديل i3. ، خاصة أن المدن الكبيرة في العالم، مثل بكين وأوسلو ولندن بدأت بمنع سير السيارات ذات المحركات الكبيرة للسير في طرقاتها. بالإضافة إلى أن فضيحة العوادم لسيارات ديزل في شركة فولكسفاغن بدأت تؤثر على بيع سيارات بي أم دبليو، إذ أن ثلث إنتاج الشركة من السيارات تعمل بمحركات ديزل.