بعد اتهامه ترامب بتدمير القيم الغربية وبتقويض التعاون الدولي، وصف رئيس "الحزب الديمقراطي الاشتراكي" مارتن شولتس تصرفات الرؤساء الأمريكي والروسي والتركي بأنها "استبدادية" وشدد على ضرورة تجديد شباب أوروبا وجعلها أقوى.
إعلان
قال زعيم "الحزب الديمقراطي الاشتراكي" الألماني، مارتن شولتس، في تصريحات نُشرت اليوم السبت (24 حزيران/يونيو 2017) إن الرؤساء الأمريكي دونالد ترامب والروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب أردوغان، يتصرفون "كحكام مستبدين". وقال شولتس وهو رئيس سابق للبرلمان الأوروبي، لصحيفة "باساور نيويه بريسه" الألمانية "من المهم الآن إعادة تجديد شباب أوروبا وجعلها أقوى. ليس فقط من خلال الكلام ولكن من خلال سياسات محددة أيضاً".
ويشار إلى أن المستشارة أنغيلا ميركل تستضيف زعماء مجموعة العشرين في اجتماع قمة في هامبورغ يومي السابع والثامن من يوليو/ تموز المقبل، حيث من المتوقع أن يكون تعهد ترامب بإعادة التفاوض على اتفاقيات تجارية وجعلها أفضل بالنسبة للولايات المتحدة من بين أكثر الموضوعات إثارة للخلاف على جدول الأعمال. والاعتراض على برنامج ترامب الحمائي أحد المجالات التي يتفق فيها شولتس وميركل. واتهم شولتس ترامب الشهر الماضي بتدمير القيم الغربية وبتقويض التعاون الدولي. وقال"هناك البعض في مجموعة العشرين يتصرفون كحكام مستبدين: الرئيس التركي أردوغان والرئيس الروسي بوتين وأيضا الرئيس الأمريكي ترامب".
والجدير ذكره أن "الحزب الديمقراطي الاشتراكي" يأتي في استطلاعات الرأي خلف "الاتحاد الديمقراطي المسيحي" الذي تتزعمه ميركل وحليفه "الاتحاد الاجتماعي المسيحي" البافاري بأربع عشرة نقطة مئوية وذلك قبل ثلاثة أشهر من إجراء انتخابات تشريعية في 24 سبتمبر/أيلول.
ويريد ترامب أن تعزز ألمانيا والحلفاء الأوروبيون الآخرون مساهماتهم الدفاعية في حلف شمال الأطلسي. وانتقد أيضاً الفائض التجاري الألماني الضخم مع الولايات المتحدة. هذا فيما قالت ميركل الأسبوع الماضي إن الأسواق المفتوحة والتجارة الحرة من الأمور الرئيسية التي تركز عليها ألمانيا خلال رئاستها لمجموعة العشرين.
خ. س/ ع. ج (رويترز)
العلاقات الألمانية الأمريكية ـ ارتباط استراتيجي عقلاني
تعد علاقة الرئيس الأمريكي باراك أوباما بالمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل علاقة جيدة مبنية على مصالح مشتركة، غير أن العلاقة بينهما لم تكن مستقرة على الدوام بل شهدت محطات من التوتر، ولاسيما عند اندلاع أزمة اليورو.
صورة من: picture-alliance/Zuma Press/Xinhua/Luo Huanhuan
تظاهر عشرات آلاف الأشخاص السبت (23 أبريل 2016 ) في هانوفر شمال ألمانيا احتجاجا على مشروع اتفاق للتبادل الحر عبر الأطلسي، وذلك عشية زيارة الرئيس الأميركي باراك أوباما للدفاع عن هذه المعاهدة. وتحدثت الشرطة عن 35 ألف متظاهر في حين أشار المنظمون إلى تسعين ألفا.
صورة من: DW/S. Kinkartz
قبل هبوط طائرة الرئيس الأمريكي باراك أوباما في مطار هانوفر خضعت المنطقة برمتها لترتيبات أمنية مشددة، وحتى البساط الأحمر الذي مشى عليه أوباما خضع لتفتيشات الكلاب البوليسية.
صورة من: picture alliance/AP Photo/J. Meyer
قبل استقباله من قبل المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل في قصر هيرنهاوزن في هانوفر، استعرض الرئيس أوباما حرس الشرف للجيش الألماني، واستمع مع ميركل للنشيدين الوطنيين الألماني والأمريكي.
صورة من: Reuters/K. Pfaffenbach
اختيار الرئيس باراك أوباما زيارة ألمانيا للمرة الخامسة منذ دخوله البيت الأبيض، يؤكد على المكانة التي يمنحها للمستشارة، الزعيمة الأوروبية التي يعرفها أكثر من سواها بعد ولايتيه الرئاسيتين. وهو هنا يحيي الجمهور من على شرفة في قصر هيرنهاوزن بهانوفر في شمال ألمانيا.
صورة من: Reuters/K. Pfaffenbach
أشاد الرئيس أوباما بالدور الريادي الذي تقوم به المستشارة الألمانية ميركل ووجه لها شكرا في كلمته يوم الاثنين بهانوفر. وقال أوباما: "باسم الشعب الأمريكي أود أن أشكر السيدة ميركل على دعمها لتحالفاتنا على هذا النحو، وعلى التزامها تجاه تحقيق الحرية والمساواة وحقوق الإنسان". ووصف أوباما الدور الذي تقوم به ميركل "بالقيادة بيد هادئة" وأشار إلى أنه يمكن التعلم منها كيفية القيادة.
صورة من: Reuters/K. Pfaffenbach
أكد أوباما كفاءة الاقتصاد الأمريكي في معرض هانوفر الصناعي الدولي، وبدا أوباما كشخص موهوب في البيع وقال مبتسما في مستهل جولته بالمعرض: "اشتري صنع في أمريكا". وكان ذلك بمثابة رد فعل على المستشارة ميركل التي دعت قبلها خلال افتتاح المعرض لتحسين فرص التجارة أمام الشركات الألمانية في الولايات المتحدة الأمريكية. وقالت: "شراء (المنتج) الألماني شيء جميل أيضا".
صورة من: Reuters/K. Pfaffenbach
خلال فعاليات معرض هانوفر الصناعي الدولي روج أوباما وميركل لدعمهما لاتفاق التبادل الحر بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، رغم الانتقادات التي يثيرها على ضفتي الأطلسي. وعبر أوباما عن أمله في إنهاء المفاوضات حول هذا الاتفاق المتعثر، المعروف باسم "الشراكة الأطلسية للتجارة والاستثمار" قبل مغادرته البيت الأبيض في كانون الثاني/يناير 2017.
صورة من: Reuters/W. Rattay
لم يبخل الرئيس أوباما في الإشادة بالمستشارة ميركل التي وصفها بـ"حارسة أوروبا" مثنيا على موقفها "الشجاع" في أزمة المهاجرين. وقال "إنها تجسد الكثير من المواصفات القيادية التي تثير إعجابي بقدر خاص، وهي تسترشد بالمصالح والقيم في آن". ويبدو أن هناك تطابقا كبيرا في نهجي أوباما وميركل، وتحدثت صحيفة ألمانية عن "روحين توأمين".