في دليل على اشتداد الصراع الانتخابي، اتهم مرشح الاشتراكيين منافسته ميركل بأنها تلعب لعبة مزدوجة من خلال محاولتها الابتعاد عن المواجهة المباشرة "وفي الوقت ذاته تكلف قُساة قلوب من حزبها بأن يدوسوا بقوة على عظام الآخرين".
إعلان
اتهم مرشح الاشتراكيين الألمان لمنصب المستشار المستشارة الحالية ومنافسته، أنغيلا ميركل، بأنها تتصرف في الانتخابات الاتحادية بشكل يختلف عن الشكل الذي تحرص على تقديم نفسها به. وقال مارتن شولتس إن ميركل تحاول من ناحية الابتعاد عن المواجهة المباشرة "وفي الوقت ذاته تكلف قُساة قلوب من حزبها بأن يدوسوا بقوة على عظام الآخرين"، ويطالبون بتقليص النفقات الاجتماعية من أجل تمويل تسليح الجيش أو من أجل مد سن المعاشات إلى 70 عاماً مضيفاً: "وميركل تحاول دائما إعطاء انطباعاً بأنها تقف في منتصف الطريق ولكن ذلك يؤدي في النهاية إلى نشأة سياسة محافظة جداً".
ومن المنتظر أن يعلن الحزب الاشتراكي الديمقراطي اليوم الخميس عن لافتات وملصقات وإعلانات تلفزيونية جديدة في إطار حملته الانتخابية. وكان الحزب قد أعلن بالفعل مطلع آب/أغسطس الجاري عن أول سلسلة له من القضايا التي يعتزم التركيز عليها في المعركة الانتخابية. وقال الأمين العام للحزب، هوبرتوس هايل، إن موجة جديدة من المواد الدعائية
التي سيعلن عنها الحزب اليوم ستركز الأضواء أكثر على مرشح الحزب، شولتس، تليها خلال الأسابيع الأخيرة من المعركة الانتخابية ملصقات تحتوي على رسائل مركزة. وتبلغ تكلفة الحملة الانتخابية للحزب الاشتراكي الديمقراطي 24 مليون يورو.
والجدير ذكره أن الانتخابات الاتحادية في ألمانيا تجري في الرابع والعشرين من أيلول/سبتمبر المقبل.
خ.س/ع.ش (د ب أ)
مستشارو ألمانيا ـ من كونراد أديناور حتى أنغيلا ميركل
تعرف على مستشاري جمهورية ألمانيا الاتحادية منذ عام 1945 وحتى 2013.
صورة من: picture-alliance/ ZB
كونراد أديناور - رمز إعادة إعمار ألمانيا
أول مستشار لجمهورية ألمانيا الاتحادية بعد الحرب العالمية الثانية (من 1949 إلى 1963م). تولى المستشارية عندما كانت بلاده خارجة للتو من أتون الحرب، وكانت ألمانيا ترزح تحت سيطرة القوات الأجنبية المنتصرة في تلك الحرب. يعود الفضل لأديناور مع خلفه لودفيج إرهارد، الذي كان يشغل حينها منصب وزير المالية والاقتصاد، في تحقيق النهضة الاقتصادية لتي شهدتها ألمانيا بعد الحرب والتي عرفت "بالمعجزة الاقتصادية".
صورة من: AP
لودفيغ إرهارد - أبو المعجزة الاقتصادية
ظل لودفيغ إرهارد فقط ثلاث سنوات في منصب المستشار (من 1963 إلى 1966)، حيث اضطر للاستقاله من منصبه بعد انهيار التحالف الحاكم مع الحزب الليبرالي. كان يوصف بـ"أبو المعجزة الاقتصادية" الألمانية، إلى حد أنه جعله يُلقب بالسيد مارك، نسبة إلى المارك الألماني.
صورة من: AP
كورت جورج كيسينغر
تولى كورت جورج كيسينغر المستشارية من عام 1966 إلى 1969، وكان أول مستشار يشكل حكومة تحالف سياسي من الحزبين الكبيرين، الديمقراطي المسيحي والاشتراكي الديمقراطي.
صورة من: picture-alliance/dpa
فيلي براندت (الحزب الاشتراكي الديمقراطي)
أول سياسي من الحزب الاشتراكي الديمقراطي يتولى منصب المستشار (من عام 1969 إلى 1974). لكن بعد انكشاف فضيحة تجسس لصالح نظام جمهورية ألمانيا الديمقراطية (ألمانيا الشرقية سابقا)، بطلها كان أحد معاونيه المقربين، فيما اعتبر حينها اكبر فضيحة تجسس في تاريخ ألمانيا، اضطر براندت إلى الاستقالة من منصبه.
صورة من: Imago
هيلموت شميت (الحزب الاشتراكي الديمقراطي)
شهدت فترة وجود هيلموت شيمت في منصب المستشار (من 1974 إلى عام 1982) أحداث ماعرف بـ"خريف ألمانيا"، حيث نفذت منظمة الجيش الأحمر اليسارية المتطرفة هجمات عدة في البلاد.
صورة من: dapd
هيلموت كول (الحزب المسيحي الديمقراطي)
أبرز ما شهدته فترة حكم هيلموت كول التي استمرت 16 سنة (1982 إلى 1998) كان إعادة توحيد شطري ألمانيا وتبني برنامج إعادة بناء وإعمار الجزء الشرقي من البلاد. كذلك كانت لكول بصمات واضحة في إرساء دعائم البيت الأوربي.
صورة من: picture-alliance/AP
غيرهارد شرودر (الحزب الاشتراكي الديمقراطي)
قاد شرودر أثناء فترة وجوده في منصب المستشارية (1998 إلى 2005) حكومة ائتلافية مكونة من الحزب الاشتراكي الديمقراطي وحزب الخضر. شهدت فترة شرودر فتور في العلاقات مع واشنطن وصل إلى حد القطيعة شبة الكاملة بسبب رفضه المشاركة في حرب العراق. بعد تدهور شعبية الحزب الاشتراكي تقدم شرودر بطلب حجب الثقة عن حكومته، لفسح الطريق أمام انتخابات برلمانية مبكرة.
صورة من: picture-alliance/dpa
أنغيلا ميركل - أول امرأة تتولى المستشارية
أنغيلا ميركل هي أول امرأة تتولى منصب مستشار ألمانيا في تاريخ البلاد، وهو أعلى منصب سياسي تتقلده امرأة حتى الآن في ألمانيا، واستطاعت السيدة القادمة من شرق ألمانيا أن تقود حزبها المحافظ بعد سلسلة من العثرات وتبقى مستشارة لألمانيا لفترة ثالثة بعد انتخابات 2013.، حيث دخلت في ائتلاف مع الحزب الاشتراكي الديمقراطي.