قال منافس ميركل إن التضامن يجب أن يصبح مبدأ أساسياً في الاتحاد الأوروبي فيما يخص قضية توزيع اللاجئين. ودعا أيضاً للتعامل مع أسباب اللجوء في أفريقيا "ليس على الورق، وإنما بشكل عملي من خلال الأموال".
إعلان
دعا منافس المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل على المستشارية وزعيم الحزب الديمقراطي الاشتراكي الألماني، مارتن شولتس، خلال زيارته اليوم الخميس (27 تموز/يوليو 2017) لإيطاليا الى توزيع عادل للاجئين في أوروبا. وقال شولتس بعد مباحثاته مع رئيس الوزراء الإيطالي باولو جينتيلوني: إنه لابد أن يصبح التضامن مبدأ أساسياً في الاتحاد الأوروبي من جديد، وشدد على ضرورة ألا يتم ترك دول مثقلة بمفردها بالأعباء مثل إيطاليا. وتابع قائلاً: "لا يمكننا قبول هذا العمل على المدى الطويل"، مشدداً على ضرورة ألا يتكرر وضع كالذي حدث في ذروة أزمة اللاجئين في أوروبا في عام 2015.
وأضاف شولتس الذي يتولى منصب رئيس "الحزب الاشتراكي الديمقراطي" الشريك بالائتلاف الحاكم بألمانيا أن الاشتراكيين الديمقراطيين بأوروبا، يعتزمون قريباً تقديم مقترحات مشتركة بشأن الهجرة الشرعية، وآليات توزيع ملزمة وإجراء مشترك في الاتحاد الأوروبي.
ودعا أيضاً لاستراتيجية جديدة في التعامل مع أفريقيا من أجل التعامل مع أسباب اللجوء "ليس على الورق، وإنما بشكل عملي من خلال الأموال". وأشار إلى أن إيطاليا تحتاج أيضاً لمساعدة ملموسة بشكل سريع، وأوضح أنه لهذا السبب تم الاتفاق على أنه من الممكن أن تستقبل البرتغال على الفور لاجئين من إيطاليا في إطار إجراء طوعي.
ورفض شولتس الاتهام الموجه له من الاتحاد المسيحي بزعامة ميركل أن زيارته لإيطاليا تعد مناورة محضة في المعركة الانتخابية. وأكد زعيم الاشتراكيين الديمقراطيين بألمانيا أنه يؤيد منذ زمن إتباع سياسة لجوء تضامنية في أوروبا، وأشار إلى أنه لا يتم التطرق للأمر "لأن هناك انتخابات في ألمانيا أو أي دولة أخرى"، مؤكداً أنه بصفته مرشحاً لمنصب المستشارية فإن مهمته هي توضيح مواقفه السياسية الأوروبية. جدير بالذكر أنه إجراء الانتخابات البرلمانية بألمانيا في شهر أيلول/سبتمبر القادم.
وفي السياق نفسه، كشفت صحيفة "فيلت" الألمانية أنه في ظل شكوى إيطاليا من تحمل عبء عشرات الآلاف من اللاجئين، فإنها لا تستغل تماماً العرض المقدم لها من ألمانيا باستقبال لاجئين في إطار البرنامج الأوروبي لإعادة توزيع اللاجئين. وقال متحدث باسم وزارة الداخلية الاتحادية للصحيفة في عددها الصادر اليوم الخميس إن إيطاليا لم تطالب حالياً بالأماكن المعروضة عليها من جانب برلين والبالغ عددها 1499. ولم يتضح حتى الآن السبب وراء عدم استخدام العرض الألماني بشكل تام.
وبحسب دوائر حكومية في برلين، فقد عرضت ألمانيا على إيطاليا استقبال 5520 طالب لجوء في إطار برنامج إعادة توزيع اللاجئين، ولكن إيطاليا لم تقدم سوى 4021 طلباً بهذا الشأن حتى الآن.
يذكر أن برلين أعلنت مؤخرا استعدادها لاستقبال 750 لاجئاً شهريا من إيطاليا بدلاً من 500.
يشار إلى أن دول الاتحاد الأوروبي تسعى بشكل إجمالي لاستقبال 160 ألف لاجئ من اليونان وإيطاليا. ولكن حتى الآن تم إعادة توطين نحو 25 ألف شخص فقط.
ويذكر أن عدد طالبي اللجوء، الذين وصلوا موانئ إيطالية خلال هذا العام، تجاوز 93 ألف شخص. وتشعر إيطاليا أنها مثقلة الكاهل من خلال هذه الوضع وتطالب منذ فترة طويلة بزيادة المساعدات من جانب شركاء الاتحاد الأوروبي.
خ.س/ ح.ع.ح (د ب أ)
صورهزت العالم- مأساة اللاجئين ورحلة الهروب إلى أوروبا
انتشرت في عامي 2015 و2016 صور مأوساوية عن رحلات الهروب إلى أوروبا. هذه الصور هزت الرأي العام العالمي. لم يحدث من قبل أن تم توثيق هذه المعاناة كما هو الحال اليوم.
صورة من: Narciso Contreras, courtesy by Fondation Carmignac
في عامي 2015 و2016 حاول ملايين الأشخاص الوصول إلى غربي أوروبا من اليونان أو من تركيا عبر طريق البلقان سيرا على الأقدام عبر مقدونيا وصريبا ومن ثم المجر. وتم إيقاف تدفق اللاجئين بعد إغلاق "طريق البلقان" رسميا وإغلاق العديد من الدول حدودها. وحاليا يأتي معظم اللاجئين عبر البحرالأبيض المتوسط الخطير من ليبيا نحو أوروبا.
صورة من: Getty Images/J. Mitchell
هزت هذه الصورة العالم بأكمله. على أحد الشواطئ التركية تم العثور على جثة الطفل أيلان الكردي ذي الـ3 سنوات. وكان ذلك في أيلول/ سبتمبر 2015. انتشرت هذه الصورة على مواقع التواصل الاجتماعي وأصبحت رمزا لأزمة اللاجئين السوريين. وكان من غير الممكن لأوروبا إغفال الأمر أكثر من ذلك.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/DHA
بعد أن علم اللاجئون أن طريق الهروب إلى أوروبا لن يبقى مفتوحا لفترة طويلة. حاول آلاف اللاجئين الصعود إلى القطارات والحافلات المزدحمة في كرواتيا. ب بعد فترة وجيزة أغلقت كرواتيا أبوابها وكان ذلك في أكتوبر/تشرين الأول 2015، وبالمقابل تم إنشاء حاويات لاحتجاز اللاجئين طيلة فترة تسير إجراءات اللجوء.
صورة من: Getty Images/J. J. Mitchell
ضجة إعلامية واسعة أثارتها المصورة المجرية، حين ركلت لاجئا سوريا، عندما كان يحاول تجاوز حواجز الشرطة في منطقة روتسيغع بالقرب من الحدود المجرية حاملا معه طفله الصغير. وكان ذلك في سبتمبر/أيلول 2015. حتى في ألمانيا شهدت مراكز استقبال اللاجئين هجمات عدة من قبل أشخاص معادين للأجانب.
صورة من: Reuters/M. Djurica
إغلاق طريق البلقان رسميا عام 2016 أدى إلى تصاعد أعمال الشغب على المراكز الحدودية، ما أدى إلى صدامات حادة بين اللاجئين ورجال الشرطة. فقد حاول كثيرون عبور الحدود اليونانية المقدونية بعد فترة وجيزة من إغلاقها.
صورة من: Reuters/AP/World Press Photo Foundation/V. Ghirda
طفل مصاب تغطي وجهه الغبار والدم. صدمت صورة الطفل عمران من مدينة حلب الرأي العام. وفي عام 2016 كانت رمزا للحرب الأهلية البشعة والأوضاع البائسة التي يعيشها السكان المدنيون. بعد عام انتشرت عبر شبكة الانترنيت، صور جديدة للطفل تظهر عليها ملامح البهجة.
صورة من: picture-alliance/dpa/Aleppo Media Center
لاجئ سوري يحمل طفلته تحت المطر على الحدود اليونانية المقدونية في إيدوميني، وكان يأمل لعائلته العيش في أمان في أوروبا. بعد تطبيق اتفاقية دبلن، ينبغي تقديم اللجوء في البلد الاوروبي الأول الذي يصل إليه اللاجئ. لذا يتم مؤخرا إعادة الكثير من اللاجئين، علما ان إيطاليا واليونان تتحملان أعباء كثيرة.
صورة من: Reuters/Y. Behrakis
مازالت ألمانيا هي البلد الأوروبي الأول للاجئين. على الرغم من أنه وبسبب تدفق اللاجئين الكبير، أصبحت السياسة المتعلقة بااللاجئين وطلبات اللجوء أكثر تشددا. في أوروبا كانت ألمانيا هي البلد الأكثر استقبالا للاجئين. إذ وصل عدد اللاجئين الذين استقبلتهم ألمانيا عام 2015 إلى 1.1 مليون. لتصبح المستشارة أنغيلا ميركل أيقونة بالنسبة لكثير من اللاجئين.
صورة من: picture-alliance/dpa/S. Hoppe
في شمال فرنسا تمت إزالة مخيم كاليه سيء السمعة. وأثناء إخلائه تعرض المخيم للحريق وكان ذلك في (أكتوبر/ تشرين الأول 2016). وتم توزيع ما يقرب 6500 لاجئ على مراكز استقبال أخرى. بعد ستة أشهر أظهر تقرير أصدرته منظمات إغاثية أن الكثير من اللاجئين القاصرين يعيشون بلا مأوى في المنطقة المجاورة لكاليه.
صورة من: picture-alliance/dpa/E. Laurent
تواصل سفن الإنقاذ المدنية والحكومية عملياتها باستمرار. وبالرغم من المخاطر التي يتعرض لها اللاجئون الذين فروا من الحرب والفقر في بلادهم، فإن حلمهم بمستقبل أفضل في أوروبا، يجعلهم يخاطرون بأرواحهم. إذ كثيرا ما تغرق السفن المطاطية المكتظة بالمهاجرين في البحر. ففي عام 2017 غرق 1800 شخص. بينما كان عددهم في أيلول/ سبتمبر 2016 أكثر من 5000.
صورة من: picture alliance/AP Photo/E. Morenatti
عشرات آلاف اللاجئين من أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى والشرق الأوسط ينتظرون في مخيمات ليبية ومراكز احتجاز العبور إلى أوروبا. يسيطر مهربو البشر على الوضع هنك ويتحكمون باللاجئين، علما أن اوضاع المخيمات كارثية حسب تحذيرات الأمم المتحدة، لكن هذا لا يؤثر على حلم المهاجرين بمستقبل أفضل في أوروبا. المصدر: مهاجر نيوز - 2017
صورة من: Narciso Contreras, courtesy by Fondation Carmignac