مناهضون للقذافي يستعيدون البريقة وقد يطلبون تدخلا أجنبيا
٢ مارس ٢٠١١أعلن مناهضون لنظام العقيد الليبي معمر الأربعاء(2 مارس/ايار) أنهم استعادوا السيطرة على البريقة (شرق) التي كانت هدفا لهجوم مضاد شنته قوات الزعيم الليبي معمر القذافي على هذه المدينة الواقعة على بعد 200 كلم غرب بنغازي، كما أفاد عدد من مسؤوليهم في مدينة اجدابيا القريبة. وقال متحدث باسم ائتلاف مناهض للزعيم الليبي معمر القذافي في بنغازي لرويترز اليوم الأربعاء إن المحتجين سيطروا من جديد على مرسى البريقة في شرق ليبيا وان قوات القذافي تشن هجمات "كر وفر" على اجدابيا. وقال مصطفى غرياني المتحدث باسم ائتلاف 17 فبراير إن الائتلاف قد يطلب مساعدة أجنبية وربما ضربات جوية لمواقع إستراتيجية تكون بمثابة المسمار الأخير في نعش القذافي.
وقال إن القوات الموالية للقذافي حاولت استعادة البريقة هذا الصباح لكنها فشلت وان البلدة عادت في "أيدي الثوريين" وقال إن القذافي يحاول إن يشن بكل الطرق حربا نفسية حتى يبقي هذه المدن في حالة توتر. وعن الموقف في اجدابيا قال إن البلدة مستقرة في الأساس وان الموالين للائتلاف ينظمون صفوفهم من جديد للتعامل مع أي هجوم كبير لكن الأمر حتى الآن لا يخرج عن هجمات كر وفر. وتقع هذه المدينة على بعد 160 كلم جنوب غرب بنغازي، مركز حركة الاحتجاج في شرق البلاد.
غير أن الحكومة الليبية نفت هذه الأنباء، إذ قال موسى ابراهيم المتحدث باسم الحكومة الليبية اليوم الاربعاء إن التقارير التي تحدثت عن هجمات على بلدات يسيطر عليها المناهضون لها هي عارية من الصحة. مضيفا أنه يعتقد أن هذه الأنباء واحدة من تلك التقارير العارية من الصحة.
غارات جوية
وكانت قوات الزعيم الليبي معمر القذافي قد شنت صباح الأربعاء غارات جوية على اجدابيا، المدينة الواقعة في شرق البلاد والتي يسيطر عليها الثوار، كما افاد شهود لوكالة فرانس برس. وقال شاهد ان الغارات استهدفت كما يبدو مخزنا للذخائر خارج المدينة التي سبق ان تعرضت لهجوم قبل يومين، فيما قال سكان ان الهدف كان قاعدة للجيش سقطت في ايدي المعارضين على بعد 3 كلم من مدينة اجدابيا. وكانت تقارير تلفزيونية قالت صباح اليوم إن القوات الموالية للزعيم الليبي معمر القذافي استعادت السيطرة على بلدة البريقة بعد اشتباكات عنيفة مع المحتجين الذين كانوا سيطروا على البلدة الواقعة بشرق البلاد. وذكرت قناة العربية التلفزيونية الفضائية في وقت سابق إن مطار البريقة أصبح تحت سيطرة القوات الموالية للقذافي. كما أفادت قناة الجزيرة أن طائرات حربية قصفت بلدة اجدابيا في نفس المنطقة حيث يسيطر المحتجون على قاعدة عسكرية بها مخزن أسلحة.
في هذه الاثناء قال وزير الصناعة الإيطالي باولو روماني اليوم الأربعاء إن هناك "احتمالا حقيقيا" بأن يأتي الزعيم الليبي معمر القذافي بتصرف يائس للدفاع عن نظامه. وأضاف للتلفزيون الإيطالي "هناك إمكانية.. احتمال حقيقي بأن يقوم القذافي بمحاولة أخيرة يائسة لتحرير نفسه من الحصار الذي يجد نفسه فيه." وكان روماني يرد على مذيع سأله ما إذا كانت إيطاليا تخشى أن القذافي قد يأتي بشيء متطرف ويائس مثل قصف حقول النفط.
(ي ب / ا ف ب. رويترز)
مراجعة: هيثم عبد العظيم