بعد نجاح منتخب ألمانيا لكرة القدم في بلوغ نهائيات كأس الأمم الأوروبية القادمة (يورو 2012) عبر مسيرة تاريخية في التصفيات المؤهلة، يأمل المنتخب الألماني بقيادة مديره الفني يوآخيم لوف في إنهاء مسيرة الفريق في عام 2011 بأفضل شكل ممكن. وكان منتخب ألمانيا قد وصل بجداره إلى نهائيات البطولة التي تقام في أوكرانيا وبولندا، واحتل المركز الأول في مجموعته بالتصفيات، حيث فاز في جميع المباريات العشر التي خاضها ضمن منافسات المجموعة الأولى.

ثلاث مباريات ودية استعدادا ليورو 2012

وبينما تتصارع 8 منتخبات أخرى على المقاعد الأربعة الباقية في نهائيات يورو 2012 من خلال مباريات الملحق الفاصل يومي الجمعة والثلاثاء المقبلين، سيكون هدف المنتخب الألماني هو إنهاء مبارياته في العام الحالي بانتصارين جديدين على حساب المنتخبين الأوكراني والهولندي وديا.

واستدعى يوآخيم لوف 21 لاعبا في معسكر قصير استعدادا لهاتين المباراتين، حيث سيلاقي منتخب أوكرانيا في كييف يوم الجمعة (11 نوفمبر/ تشرين الثاني)، ثم يستضيف هولندا في هامبورغ يوم الثلاثاء (15 نوفمبر/ تشرين الثاني). كما من المقرر أن يلتقي المنتخب الألماني نظيره الفرنسي في مباراة ودية أخرى بمدينة بريمن الألمانية في باط/فبراير المقبل.

ويسعى المدير الفني لمنتخب ألمانيا إلى استغلال مباراتيه أمام أوكرانيا وهولندا لإكساب لاعبيه المزيد من الخبرة وتجربة بعض الخطط خاصة الدفع بالثنائي الموهوب مسعود أوزيل وماريو غويتزه سويا ضمن التشكيل الأساسي للمرة الأولى. كما كان لوف يسعى إلى الدفع بالثنائي ماريو غوميز هداف الدوري الألماني والمخضرم ميرو سلاف كلوزه المتألق مع ناديه لاتسيو الإيطالي، لكن هانزي فليك مساعد لوف قال الثلاثاء (8 نوفمبر/ تشرين الثاني) إن كلوزه يعاني من التهاب في ركبته و من المقرر أن ينضم للمنتخب الألماني يوم السبت المقبل بعد عودة الفريق من كييف، وينتظر أن يمنح لوف الفرصة لحارس مرمى هانوفر رون روبرت زيلر للمشاركة مع المنتخب الألماني للمرة الأولى.

ألمانيا مرشحة بقوة للفوز ولوف يحذر

ويرى بعض المعلقين والمحللين في ألمانيا أن الفريق الحالي للمنتخب الألماني لا يقل في مستواه عن المنتخب الألماني في أي وقت سابق بل ويتفوق على منتخبات سابقة لألمانيا أحرزت ألقاب كأس أوروبا وكأس العالم. واعترف لوف بأن فريقه سيكون أحد المرشحين بقوة للفوز بلقب يورو 2012 ليكون الأول له منذ 15 عاما حيث كان آخر لقب أحرزه الفريق هو لقب كأس الأمم الأوروبية التي أقيمت في إنجلترا عام 1996.

ورغم ذلك حذر لوف مشجعي منتخب بلاده من التعامل مع الوضع بمشاعر مبالغ فيها، وقال "عشرة انتصارات متتالية في التصفيات كانت أمرا إيجابيا ولكنني أحذر دائما من الرضا الزائد أو الإحساس بالتفوق التام". مضيفا "التوقعات تزايدت ولكننا ندرك وجود العديد من المرشحين للمنافسة على اللقب".

ويرشح يوآخيم لوف المنتخب الأسباني للمنافسة على اللقب بقوة، لا سيما أنه حامل اللقبين الأوروبي والعالمي، ويرشح أيضا المنتخب الهولندي وصيف بطل العالم، كما يرى أن المنتخب الفرنسي سيكون ضمن المرشحين مثلما هو الحال بالنسبة لمنتخبي إيطاليا وإنجلترا.

(ص ش/ د ب أ)

مراجعة: عبده جميل المخلافي