1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

منتخب الجزائر في مشوار صعب نحو لقب أمم إفريقيا

١٨ يناير ٢٠١٥

يبدو منتخب الجزائر لكرة القدم مرشحا بقوة للفوز بكأس أمم إفريقيا 2015 نظرا لتألقه اللافت في مونديال البرازيل والأداء القوي للكرة الجزائرية عموما في 2014، لكن هناك من يرى صعوبة مشوار "محاربي الصحراء".

WM 2014 Achtelfinale Algerien Deutschland
إسلام سليماني ومانويل نوير في مباراة الجزائر أمام ألمانيا بمونديال البرازيلصورة من: AFP/Getty Images

يحلم المنتخب الجزائري بإحراز لقبه القاري الثاني وتأكيد تألقه في المونديال البرازيلي الصيف الماضي وذلك عندما يخوض غمار النسخة الثلاثين لنهائيات كأس أمم إفريقيا في غينيا الاستوائية في الفترة بين 17 كانون الثاني/يناير الحالي و 8 شباط/فبراير المقبل. وتخوض الجزائر البطولة ضمن المجموعة الثالثة بجانب منتخبات غانا وجنوب إفريقيا والسنغال. وستسعى بالتأكيد إلى محو خيبة الخروج من الدور الأول في النسخة الأخيرة 2013 في جنوب إفريقيا.

لماذا ستفوز الجزائر؟

يحتل المنتخب الجزائري حاليا المركز الأول على مستوى إفريقيا والـ18 عالميا في تصنيف الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا). وتعيش الكرة الجزائرية أفضل أيامها، بعد أن كان عام 2014 حافلا بالانجازات. فقد تألقت في مونديال البرازيل وبلغت الدور الثاني لأول مرة في تاريخها، لتخسر بصعوبة أمام ألمانيا التي توجت لاحقا باللقب. وكان المنتخب الجزائري أول المتأهلين إلى كأس إفريقيا 2015، حيث حقق الفوز في خمس من المباريات الست التي خاضها في التصفيات. وفاز نادي وفاق سطيف بلقب دوري أبطال إفريقيا ونال لاعب الوسط ياسين براهيمي لاعب بورتو البرتغالي جائزة أفضل لاعب في القارة في استفتاء لشبكة بي بي سي البريطانية.

يحظي المنتخب الجزائري بتشجيع كبير في بلده لكن من المتوقع غياب كبير للمشجعين في غينيا الاستوائية بسبب المخاوف من إيبولاصورة من: picture-alliance/dpa/Messara

ويقود الجزائر المدرب الفرنسي كريستيان غوركوف الذي استلم منتخبا جاهزا ورائعا من سلفه البوسني الأصل الفرنسي الجنسية وحيد خليلودزيتش. ويملك منتخب الجزائر مجموعة من اللاعبين أصحاب الخبرة فمتوسط أعمار لاعبيه يبلغ 27 عاما، وكل اللاعبين فيما عدا حارسي المرمى الاحتياطيين يلعبون خارج الجزائر وخصوصا في البطولات الأوروبية. وعلى رأس هؤلاء الحارس رايس مبولحي الذي خاض بطولتين لكأس العالم. وفي خط الوسط براهيمي ونجم فالنسيا الاسباني سفيان فغولي. كما تتمثل القوة الضاربة في خط الهجوم في إسلام سليماني (سبورتينغ لشبونة البرتغالي) والعربي هلال سوداني (دينامو زغرب الكرواتي). وطمأن براهيمي الجماهير الجزائرية قائلا: "اطمئنوا، سنكون مستعدين منذ المباراة الأولى أمام جنوب إفريقيا الاثنين المقبل".

ونظرا لهذه المعطيات، يحظى منتخب الجزائر بنصيب الأسد من ترشيحات المراهنين. وقال أوغوستو بالاسيوس نجم منتخب بيرو لكرة القدم سابقا، والذي يعمل بالتدريب حاليا في جوهانسبرغ: "المنتخب الجزائري ضغط على نظيره الألماني أكثر من أي منتخب آخر في بطولة كأس العالم 2014 بالبرازيل... أرشح المنتخب الجزائري للفوز في بطولة كأس الأمم الإفريقية". كما رشح نجم نيجيريا السابق أوستين جاي جاي أوكوشا منتخب الجزائر وكوت ديفوار ليكونا أقوى المنافسين على اللقب، إلى جانب غانا وتونس وقال أوكوشا في تصريحات لموقع "لو سبور" الفرنسي الرياضي: "أرى أن الفريق (الجزائري) لديه الفرصة لإحراز لقب كأس إفريقيا".

أسامواه جيان قائد منتخب غانا، مصمم على الفوز باللقب لكسر سوء حظ يلازم فريقه منذ 33 عاماصورة من: AP

مجموعة "الموت"

ورغم كل الترشيحات فإن مهمة الجزائريين لن تكون سهلة خاصة أنها تلعب في "مجموعة الموت" التي تضم أيضا غانا والسنغال وجنوب إفريقيا. وسبق لغانا التتويج باللقب أربع مرات، وأبدى قائد منتخبها أسامواه جيان مهاجم العين الإماراتي تصميمه على قيادة منتخب "النجوم السوداء" إلى اللقب الغائب عن الخزائن منذ 33 عاما، على الرغم من قلة خبرة زملائه، وقال جيان: "نريد فك النحس الذي يلازمنا منذ عام 1982".

كما تملك السنغال العائدة بقوة هذا العام حظوظا للمنافسة رغم أن هدفها الأول هو فك عقدة الدور الأول الذي لم تتخطاه منذ عام 2006. وحجزت السنغال بطاقتها للنهائيات عن مجموعتها بجدارة متفوقة على مصر ومتأخرة عن تونس بنقطة واحدة. وتملك منتخبا واعدا تقوده الترسانة المحترفة في القارة العجوز وتحديدا الدوري الانكليزي.

ولن تكون جنوب إفريقيا، بطلة 1996 ووصيفة عام 1998 لقمة سائغة في المجموعة خاصة أنها حجزت بطاقتها في مجموعة ضمت نيجيريا حاملة اللقب والكونغو والسودان فتصدرت التصفيات. وتسعى جنوب إفريقيا إلى تعويض خيبة أملها على أرضها قبل عامين عندما خرجت من الدور ربع النهائي، وتخوض النهائيات بمجموعة أغلب عناصرها من الدوري المحلي حيث يتواجد 5 محترفين في أوروبا فقط بينهم 3 في بلجيكا واثنان في انكلترا.

صاحب الكعب الذهبي رابح ماجر، توقع مشوارا صعبا لمنتخب بلادهصورة من: picture-alliance/empics

العوامل المناخية

إلى ذلك هناك العوامل المناخية التي حذر منها بعض المراقبين وعلى رأسهم المدرب السابق "للخضر" رابح ماجر الذي نقل عنه موقع "الموعد" الجزائري منذ ما يقرب من شهرين بأن مشوار منتخب بلاده سيكون صعبا في النهائيات بسبب العوامل المناخية كالحرارة الشديدة والرطوبة العالية، بعد أن تم نقل البطولة من المغرب إلى غينيا الاستوائية. وأضاف ماجر حسب "الموعد": "كل الأمور ممكنة بالنسبة للجزائر لكنها صعبة لأن الجزائر لم يسبق لها فعل هذا الشيء حتى في سنوات الثمانينيات حين كنا نملك منتخبا كبيرا... الأمور صعبة للغاية حين تلعب المنتخبات العربية في إفريقيا".

أما رئيس الاتحاد الجزائري محمد راوراوة فقال: "هدفنا بلوغ دور الأربعة بسبب الظروف الاستثنائية لهذه البطولة". ويبدو أن راوراوة استخلص العبر من نسخة عام 2010 في أنغولا عندما دخلها "محاربو الصحراء" مرشحين فوق العادة لإحراز اللقب بعد تأهلهم التاريخي إلى المونديال على حساب منتخب مصر، فكان المنتخب الجزائري جيدا وبلغ الدور ربع النهائي بانتصار تاريخي على ساحل العاج، لكنه تلقى صفعة مدوية من الفراعنة الذين سحقوه برباعية نظيفة، وغابت الجزائر عن النهائيات عام 2012 قبل أن تحجز بطاقتها لنسخة 2013 في جنوب إفريقيا لكنها خرجت بخفي حنين من الدور الأول.

ص.ش/و.ب (DW ، أ.ف.ب)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد
تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW