انطلقت في مدينة دبي يوم أمس فعاليات منتدى "دبي-هامبورغ للأعمال 2007"، الذي يستمر لمدة يومين. وكشف المشاركون في المنتدى عن ارتفاع كبير في حجم التعاون الاقتصادي بين دبي وهامبورغ خلال السنوات الماضية. ويهدف المنتدى إلى إطلاع الجانبين الألماني والإماراتي على فرص الاستثمار المتاحة بين المدينتين.

حجم التجارة بين الجانبين 4.59 مليار يورو

وأعلن حمد بوعميم، مدير عام غرفة تجارة وصناعة دبي، أن حجم التبادلات التجارية غير النفطية بين دبي وهامبورغ بلغ عام 2006 حوالي 4.59 مليار يورو، في حين سجل 3.8 مليار يورو في العام 2005. ومن جانبه أكد كارل يواكيم، رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة هامبورغ، أن التعاون بين البلدين يشهد نموا متزايدا، مشيرا إلى أن ما يزيد عن 400 شركة من هامبورج ترتبط بعلاقات تجارية مع الإمارات وتحديدا إمارة دبي. كما أوضح يواكيم أن عددا كبيرا من الشركات الألمانية في هامبورغ افتتحت فروعا لها في دبي كشركتي بايرسدورف ولوفتهانزا تكنيك. كما أشار إلى أن وجود مكتب تمثيل تجاري لهامبورغ في دبي ساعد على استقطاب شركات ألمانية لتأسيس نشاط تجاري لها في المدينة. وتوقع يواكيم أن يحقق المنتدى مرحلة جديدة من التعاون بين المدينتين خاصة في قطاعات البنوك والمصارف والتجارة الخارجية والطيران والملاحة البحرية وقطاع الرعاية الصحية والطاقة.

دبي أكبر مركز مبيعات لمنتجات شركات مدينة هامبورغ

وأبدى المشاركون في المنتدى تفاؤلهم إزاء نمو التعاون التجاري بين المدينتين، مؤكدين أن دبي تشكل أكبر مركز مبيعات وتوزيع لمنتجات الشركات الألمانية من هامبورغ في المنطقة. ورأى المشاركون في المنتدى إمكانية وجود تعاون مشترك بين المدينتين في قطاع الشحن البحري لامتلاك المدينتين ميناءين نشطين لنقل البضائع والسياح. كما اتفقوا على وجود فرص كبيرة للتعاون في مجالات تمويل السفن وتمويل العقارات وتبادل الخبرات في مجال البنوك والصرافة والتعاون بين أسواق المال وأسواق البضائع.

دبي تعرض تقديم مادة الألمونيوم لشركة إيرباص

وتطرقت مناقشات اليوم الأول إلى فرص التعاون في مجال صناعة الطيران، إذ اتفق الطرفان على إمكانية تبادل الخبرات والتعاون في مجالات التدريب وتعليم صناعة وإصلاح الطائرات وخدمات صيانة الطائرات. وفضلا عن ذلك عرضت دبي تزويد هامبورغ بمادة الألمونيوم، التي تحتاج إليها شركتا إيرباص ولوفتهانزا. ومن المقرر أن يصدر المنتدى بيانا اليوم الأربعاء يتضمن توصيات الطرفين لتعزيز التعاون التجاري والاقتصادي بين البلدين.