منتدى شباب العالم بمصر.. انتقادات وسخرية على مواقع التواصل
١٢ يناير ٢٠٢٢
تحتضن مصر فعاليات النسخة الرابعة لمنتدى شباب العالم لتعزيز الحوار ومناقشة قضايا التنمية وسط مشاركة سياسية رفيعة. لكن إقامة المنتدى بمصر التي تشهد تراجعا كبيرا في الحريات وتضييقا كبيرا على الشباب، قوبل بانتقادات لاذعة.
إعلان
افتتح الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الاثنين (العاشر من كانون الثاني/يناير 2022) فعاليات النسخة الرابعة لمنتدى شباب العالم والتي تستمر حتى 13 كانون الثاني/ يناير الجاري بمنتجع شرم الشيخ.
وانطلق المنتدى في ثلاث دورات في السنوات الماضية 2017 و2018 و2019، وهو يهدف إلى جمع شباب العالم من أجل تعزيز الحوار ومناقشة قضايا التنمية، حيث تم استضافة أكثر من 15000 شاب وشابة من 160 دولة على مدار هذه الدورات الثلاث.
ويحضر فعاليات المنتدى الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي وولي عهد الأردني الأمير الحسين بن عبد الله الثاني، بالإضافة إلى العديد من الشخصيات السياسية العربية والأجنبية.
كما شاركت عدة شخصيات في المؤتمر بكلمات مسجلة من ضمنها المبعوث الرئاسي الأمريكي الخاص للمناخ جون كيري.
وقال كيري، في كلمة مسجلة خلال اليوم الثاني من فعاليات المنتدى إن "التحدي الأكبر الذي نواجهه جميعًا الآن هو جعل أنظمتنا الحكومية والقطاع الخاص تتعاون للتحرك بسرعة كافية" من أجل تجنب أسوأ عواقب أزمة المناخ.
وتابع كيري بأن هذه الخطوة لم تتحق حتى الآن مخاطبا أعضاء المنتدى بالقول: "لذلك آمل أن نتمكن من الاعتماد عليكم جميعًا لممارسة الضغط اللازم".
فيما طالب رئيس كولومبيا إيفان دوكي المشارك بكلمة مسجلة أيضا في المنتدى، بتقدير قدرات الشباب ومواهبهم أكثر من أي وقت مضى، وأشاد بقدرات بلاده في مواجهة الجائحة.
تفاعل كبير على مواقع التواصل
في المقابل، واجه منتدى شباب العالم حملة انتقادات وسخرية، كما في نسخه السابقة، خصوصا أنه يعقد هذا العام حيث يواجه الشباب تراجعا كبيرا في فرص العمل مع التضييق على الحريات الشخصية.
ووجهت ممثلة تحالف البحر المتوسط في المنتدى انتقادات للحكومة المصرية في ملف حقوق الإنسان.
كما سخر بعض المغردين في موقع تويتر للتواصل الاجتماعي من المنتدى معتبرين بأنه لا يسلط الضوء على مشاكل الشباب ومشاكل المجتمع الحقيقية.
فيما واجه عرض أغنية "بيلا تشاو" الإيطالية الشهرية انتقادات، كونها تشكل رمزا للحرية واللمقاومة ضد الاستبداد. كما اعتبر نشطاء أنّ كلماتها ودلالاتها السياسية لا تتناسب إطلاقا مع الوضع السياسي والاجتماعي الحالي في مصر.
في المقابل، أشادت عدة شخصيات ومؤسسات دولية بالمؤتمر وبالتعاون المصري، خاصة في مجال محاربة الهجرة غير القانونية.
من جانبه، ذكر رئيس بعثة منظمة الصليب الأحمر الدولية في القاهرة جيرومي فونتانا على أهمية مناقشة قضايا تغير المناخ في مناطق النزاع ومستقبل الرعاية الصحية بعد جائحة كورونا.
ف.ش/ أ.ح
في ذكراها العاشرة.. أين رموز ثورة 25 يناير في مصر؟
بعد مرور عقد على اندلاع ثورة يناير في مصر، والتي أطاحت بنظام حسني مبارك، يتساءل المرء عن وجوه تلك الثورة ولماذا اختفت من المشهد السياسي في البلاد. فمن هي أبرز تلك الشخصيات، وماذا حل بها؟
صورة من: Getty Images/AFP/M. Khaled
وائل غنيم (40 عاماً)
مهندس حاسوب مصري، شغل منصب المدير الإقليمي لشركة غوغل في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. يعد أحد أبرز مفجري الثورة من خلال تأسيس صفحة "كلنا خالد سعيد"، التي لعبت دوراً رئيسياً في تعبئة الشباب المصري للتظاهر ضد نظام مبارك. يقيم منذ عام 2014 في الولايات المتحدة. وبعد غياب طويل، عاد إلى الظهور عام 2019 من خلال فيديوهات مثيرة للجدل ظهر فيها حليق الرأس والوجه تماماً وبدا فيها يائساً بسبب الأوضاع في بلده.
صورة من: picture-alliance/dpa/K. Elfiqi
ماهينور المصري (35 عاماً)
محامية مدافعة عن حقوق الإنسان. كانت من أوائل النشطاء الذين كشفوا عن وقائع مقتل خالد سعيد، وهو الحدث الذي أشعل ثورة يناير. حكم عليها بالسجن لمدة عام في 2013، ثم لعامين في 2014، ونالت جائزة "لودوفيك تراريو" الفرنسية الدولية في 2014. وفي أيلول/سبتمبر عام 2019 اعتقلت من قبل السلطات المصرية ولاتزال تقبع في السجن.
صورة من: picture alliance/AA/M. Mahmoud
علاء عبدالفتاح (39 عاماً)
مدون ومبرمج وناشط حقوقي مصري. يعد من أبرز وجوه ثورة يناير. عُرف بنشاطه عبر مدونة "دلو معلومات منال وعلاء" التي أطلقها مع زوجته عام 2004 لدعم الصحافة المحلية. اعتقل في عهد مبارك قبل اندلاع الثورة، كما تم توقيفه في عهد مرسي. وفي عهد السيسي اعتقل عام 2013 وحكم عليه بالسجن لمدة 5 سنوات، لم يكد يخرج منه حتى أعتقل ثانية في عام 2019. ويقبع منذ ذلك الحين في سجن طرة، حيث يتعرض للتعذيب، بحسب العفو الدولية.
صورة من: CC BY-SA 2.5/Common Good
أحمد ماهر (40 عاماً)
ناشط سياسي ومهندس مصري. أسس حركة "6 أبريل" المعارضة التي كان لها دور رئيسي في تنظيم المظاهرات. وشغل منصب المنسق العام لها حتى عام 2013. اعتقل ثلاث مرات في عهد مبارك ومرة في عهد مرسي. وفي نهاية عام 2013 حكم عليه بالسجن لمدة 3 سنوات بتهمة "التحريض ومخالفة قانون التظاهر". وتم إطلاق سراحه عام 2017، مع المراقبة الشرطية لمدة ثلاث سنوات أخرى.
صورة من: picture-alliance/dpa
إسراء عبدالفتاح (43 عاماً)
صحفية وناشطة مصرية، من أبرز الرموز النسائية لثورة يناير، وهي من مؤسسي حركة "6 إبريل" المعارضة الداعية للمظاهرات. اعتقلت عدة مرات قبل اندلاع الثورة، ثم أصبحت من أشد المعارضين لحكم الإخوان. وبعد الإطاحة بمرسي، ابتعدت عن النشاط السياسي، لتعود إلى دائرة الضوء مؤخراً بعد اعتقالها في 2019.
صورة من: Getty Images/AFP/K. Desouki
أحمد دومة (35 عاماً)
صحفي وناشط سياسي مصري، ومتحدث سابق باسم "ائتلاف شباب الثورة"، إحدى الحركات الشبابية التي ظهرت بعد ثورة يناير. اُعتقل وسجن عدة مرات، في عهد مبارك وفي فترة حكم المجلس العسكري وفي عهد مرسي. أدين بالسجن المشدد 15 عاماً وبغرامة مالية قدرها ستة ملايين جنيه (330 ألف دولار) في قضية التعدي على مبان حكومية ومنها مبنى مجلس الوزراء.
صورة من: picture-alliance/dpa
أسماء محفوظ (35 عاماً)
ناشطة سياسية مصرية لمع نجمها إبان ثورة يناير. وهي عضو مؤسس في حركة 6 أبريل. في عام 2011، كانت أسماء ضمن خمسة من ناشطي الثورات العربية الذين فازوا بجائزة ساخاروف لحرية الفكر التي يمنحها الاتحاد الأوروبي. لاتزال أسماء تقيم في مصر، وتقول إنها ممنوعة من السفر منذ ست سنوات.
صورة من: picture-alliance/dpa
محمد البرادعي (78 عاماً)
دبلوماسي وسياسي حصل على جائزة نوبل للسلام 2005 بالمشاركة مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية خلال عمله مديرا لها. عاد إلى مصر في 2010 وأصبح رئيس الجبهة الوطنية للتغيير المعارضة التي شاركت في الدعوة لإسقاط نظام مبارك. في عام 2012 أسس حزب الدستور الذي انضوى تحت راية جبهة الإنقاذ الوطني التي شكلت المعارضة الرئيسية ضد مرسي. عُيِّن بعدها نائباً للرئيس المؤقت للشؤون الخارجية، لكنه استقال وغادر إلى فيينا.
صورة من: picture-alliance/dpa
محمد البلتاجي (58 عاماً)
طبيب مصري وعضو سابق في مجلس الشعب المصري وأحد قادة الإخوان البارزين. يصفه الإخوان بـ"القائد الميداني الأول" لثورة يناير، عبر مشاركته في المظاهرات. اعتقل بعد الإطاحة بمرسي، وصدرت بحقه عدة أحكام بينها الإعدام والمؤبد، ولايزال في السجن. إعداد: محيي الدين حسين