ابتكرت الفرنسية إمانويل شاربونتيي والأمريكية جنيفر دودنا أداة قادرة على تغيير الجينات الوراثية. ويمثل هذا المنهج مقاربة واعدة لعلاج اضطرابات جينية. وتصف شاربونتيي هذا النظام كأداة متعددة الخدمات. فخلال بحوثهن توصلت الباحثتان إلى نتيجة مفادها أن البكتيريا التي تهاجمها فيروسات يتعرف الأنزيم الكيميائي على الحمض النووي لتلك الفيروسات المهاجمة. ويتم تسريب الأنزيم الكيميائي إلى الموقع الصحيح للحمض النووي للفيروسات ويقسم حمضها النووي مثل المقص.

والحمض النووي عبارة عن رمز أحرف يتكون منه الإرث الجنائي. والنظام المبتكر يتعرف على تسلسل تلك الأحرف في الشفرة الجينية. ويمكن برمجته على رموز محددة، وهناك يعمل على قص الحمض النووي، وفي تلك الفتحات يمكن للعلماء مثلا إزالة الجينات المصابة وتعويضها بأخرى سليمة. وبهذه الطريقة يمكن معالجة أمراض جينية مثل متلازمة داون أو تلزج المخاط.

جائزة بول إيرليش ولودفيش دارمشتيتر

وشاربونتيي هي عالمة جراثيم وتشغل منصب مديرة معهد ماكس بلانك في قسم بيولوجيا العدوى ببرلين وهي أيضا أستاذة بجامعة "أمية" بالسويد. أما دودنا فهي أستاذة للكيمياء الحيوية بجامعة كاليفورنيا الأمريكية. وسبق أن حصلت العالمتان في السنة الماضية على جوائز قيمة في مجالات بحثهن. فعندما حصلت شاربونتيي في العام الماضي على جائزة إرنست يونغ، قالت :" أنا مسرورة أن تعترف المجموعة العلمية بعملي في المجال الطبي. إنه من المهم الكشف عن نجاحات علمية لدى الرأي العام".

وتحصل العالمتان الآن على جائزة بول إيرليش ولودفيش دارمشتيتر المرموقة في مجال الطب بألمانيا التي تصل قيمتها المالية إلى 100 ألف يورو. وسيتم تسليم الجائزة رسميا في ال 14 من آذار/مارس 2016 بفرانكفورت.

م.أ.م/ ع.ج (DW)