منح جائزة شارلمان الدولية 2024 لرئيس مؤتمر حاخامات أوروبا
١٩ يناير ٢٠٢٤
أعلنت إدارة جائزة شارلمان الدولية منح الجائزة لعام 2024 لرئيس مؤتمر الحاخامات الأوروبي، كما سيتم تكريم الجاليات اليهودية في أوروبا، والهدف توصيل رسالة بأهمية الحياة اليهودية في أوروبا وبأنه لا مكان فيها لمعاداة السامية.
إعلان
أعلنت إدارة جائزة شارلمان الدولية التي تقدمها مدينة آخن الألمانية، اليوم الجمعة (19 يناير/كانون الأول 2024) منح الجائزة لعام 2024 لرئيس مؤتمر الحاخامات الأوروبي بنحاس غولدشميت، مضيفة أنه سيتم تكريم الجاليات اليهودية في أوروبا أيضا.
وأوضحت الإدارة أنها تهدف بهذا التكريم إلى توصيل رسالة مفادها أن الحياة اليهودية تعد من المسلمات في أوروبا وبأنه لا ينبغي أن يكون هناك مكان في أوروبا لمعاداة السامية .
وأضافت الإدارة أن غولدشميت لطالما عمل من أجل دعم الفكرة التي ترى بضرورة توفير مكان في أوروبا للأشخاص الذين يختلفون أشد الاختلاف من حيث المنشأ الديني والثقافي.
وكان غولدشميت المولود في مدينة زيورخ عام 1963 توجه بعد تدريبه كحاخام إلى إسرائيل ثم إلى الاتحاد السوفيتي السابق ليساهم هناك في إعادة إحياء الحياة اليهودية بعد انتهاء الشيوعية. وفي عام 1993 تم انتخابه لمنصب الحاخام الأكبر لموسكو.
وبعد اندلاع الحرب الروسية على أوكرانيا، قاوم غولدشميت الدعوات الموجهة إليه بتأييد الحرب وغادر موسكو في آذار/مارس 2022.
وتابعت إدارة الجائزة أن حوار اليهود والمسيحيين أيضا استفاد من تأثير غولدشميت بشكل كبير ، مشيرة إلى أنه على تواصل مباشر مع البابا فرنسيس على مدار سنوات عديدة، وأنه التقى برئيس الكنيسة الكاثوليكية مؤخرا في تشرين الثاني/نوفمبر 2023 لمناقشة الوضع الحالي في الشرق الأوسط.
يذكر أن "جائزة شارلمان الدولية في آخن" يجري منحها منذ عام 1950 تقديرا لأصحاب الإنجازات البارزة فيما يتعلق بتعزيز الوحدة الأوروبية. كان مواطنو آخن أسسوا هذه الجائزة بناء على اقتراح من رجل الأعمال كورت بفايفر بعد مرور فترة وجيزة على انتهاء الحرب العالمية الثانية.
وتم تسمية هذه الجائزة باسم الإمبراطور شارلمان الكبير (بالألمانية: كارل الكبير) الذي امتدت إمبراطوريته الفرنكية في أوائل العصور الوسطى عبر أجزاء كبيرة من غرب أوروبا.
ع.ج.م/م.س (د ب أ)
شارلمان....فن وكنوز وسلطة
أربع سنوات بالتمام والكمال استغرقتها عملية إعداد ثلاث معارض خُصصت لشارلمان، أو ما يعرف في الدول الناطقة باللغة الألمانية بكارل الكبير، لعرض ما تركه من آثار تاريخية.
صورة من: picture-alliance/dpa
القيصر المثالي
توفي شارلمان، الذي يعرف في ألمانيا باسم كارل الكبير، عام 1200. وبعد وفاته صُنف على أنه من الشخصيات المقدسة. وهذا التمثال النصفي والذي يعود إلى القرن الـ14، خير مثال على النظرة الفنية المثالية لقيصر عرف عنه الحزم والقسوة في التعامل مع أعدائه. مدينة آخن الألمانية نظمت ثلاث معارض لعرض تأثير وآثار شارلمان.
صورة من: DW/P.Böll
أماكن السلطة
في بدايات فترة حكمه كان شارلمان كثير التنقل: ليخوض حروبا أو ليفرض النظام في امبراطوريته. وفي النصف الثاني من فترة حكمه، بدأ شارلمان بالاستمتاع بالإقامة والاستقرار في واحد من أكثر القصور المحببة إلى قلبه: كان هذا القصر في مدينة آخن.
صورة من: DW/P.Böll
فن شارلمان
كان شارلمان شديد الاهتمام بالفن وخاصة الذي له علاقة بالدين. وفي المدارس التي أسسها في محل إقامته نشأت قطع فنية رائعة على غرار هذه اللوحة التي تم نحتها من قطعة من العاج. وهي من أحد أهم القطع الفنية المعروضة حاليا في مدينة آخن.
صورة من: DW/P.Böll
مخطوطات يدوية
أسس شارلمان في محل إقامته مدرستين، حيث نشأت إبداعات فنية على غرار هذه المخطوطات التي تتضمن نصوصا دينية. وفي الصورة إحدى هذه الابداعات التي اُستلهم منها خط "Times New Roman" المستخدم في الكومبيوتر.
صورة من: Bibliothèque nationale de France
كنوز ضائعة
في هذه المعارض تعرض كنوز كانت ضائعة أو مختفية، مثل هذا الصندوق من العاج الذي اختفى من مدينة آخن وظهر فيها من جديد. ثم قام نابوليون بونابرت بأخذ هذا الصندوق معه إلى باريس عام 1804. وفي عام 1970 اشتراه أحد هواة القطع الأثرية وأهداه إلى متحف مدينة كولونيا الألمانية.
صورة من: DW/P.Böll
بين الحقيقة والخيال
هذا المشهد الفني للفنان الألماني الشهير آلبريخت دورر لا يمت للواقع بصلة. فشارلمان لا يمكن أن يكون قد لبس تاج ملوك وقياصرة الإمبراطورية الرومانية. ومن المرجح أن يكون انتهى من تصميم هذا التاج على الأقل في النصف الثاني من القرن العاشر.
صورة من: DW/P.Böll
صندوق ذهبي
توفي شارلمان في 28 يناير/ كانون الثاني من عام 814 ودفن في تابوت من العصور القديمة. وبعد 400 عام تم وضع بقايا شارلمان في هذا التابوت الذهبي. ويعتقد أنه يحوي فعلا بقايا جثمان شارلمان.