نوبل للسلام إلى منظمة للناجين اليابانيين من القنبلة الذرية
١١ أكتوبر ٢٠٢٤
فازت منظمة "نيهون هيدانكيو" اليابانية، وهي حركة شعبية من الناجين من القنبلتين الذريتين في هيروشيما وناغازاكي، بجائزة نوبل للسلام في تحذير للدول النووية من استخدام أسلحتها ومن حيازة دول جديدة هذا السلاح الفتاك.
إعلان
أعلنت لجنة جائزة نوبل في النرويج، اليوم الجمعة (11 تشرين الأول/أكتوبر 2024)، فوز المنظمة اليابانية "نيهون هيدانكيو" بجائزة نوبل للسلام لعام 2024، تقديراً "لجهودها في مجال تحقيق عالم خال من الأسلحة النووية". وأظهر عمل المجموعة "من خلال شهادة الشهود أنه لا يجب على الاطلاق استخدام الأسلحة النووية مجدداً".
وجرى ترشيح ما إجماليه 286 جهة لجائزة العام الجاري، بما في ذلك 197 فرداً و89 منظمة.
ويشمل الحاصلون على جائزة نوبل للسلام على مدار الثلاثين عاما الماضية، المجموعة الحقوقية الروسية المحظورة "ميموريال" والرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما، والاتحاد الأوروبي، والقادة الفلسطينيين والإسرائيليين ياسر عرفات وشيمون بيريز وإسحاق رابين.
وتأتي جائزة العام الجاري وسط فترة صراعات مكثفة حول العالم بما في ذلك في الشرق الأوسط، وأوكرانيا، والسودان، وغيرهم من الدول الأخرى.
وفي معرض الإعلان عن الفائزين، لفتت اللجنة إلى أنه وقت مقلق للعالم حيث أنه "يبدو أن دولاً جديدة مستعدة لامتلاك أسلحة نووية".
وقال الرئيس المشارك لمنظمة "نيهون هيدانكيو" اليابانية المناهضة للأسلحة النووية إن فكرة أن الأسلحة النووية تجلب السلام مغالطة. وأوضح توشيوكي ميماكي خلال مؤتمر صحافي "يقال إنه بفضل الأسلحة النووية يحافظ العالم على السلام. لكن الأسلحة النووية يمكن أن يستخدمها الإرهابيون. وتابع بالقول "على سبيل المثال، إذا استخدمتها روسيا ضد أوكرانيا أو إسرائيل ضد غزة، لن ينتهي الأمر عند هذا الحد. يجب أن يكون السياسيون على دراية بهذه الأمور".
وأوضح أن أعضاء "نيهون هيدانكيو" التي أسست عام 1956 "متوسط أعمارهم 85 عاما". وقال "آمل بأن يشارك الجيل الثاني (من الناجين من القنبلة الذرية) وعامة الناس في نشاطات السلام من أجل السلام بدون أسلحة نووية". واعتبر ميماكي أن وضع الأطفال في غزة يشبه ما واجهته اليابان في نهاية الحرب العالمية الثانية. وأضاف "في غزة أهل يحملون أطفالهم المضرجين بالدماء. الأمر يشبه اليابان قبل 80 عاما". وأوضح "لقد فقد (الأطفال في اليابان/ هيروشيما وناغازاكي) آباءهم في الحرب وأمهاتهم جراء القنبلة الذرية. وأصبحوا أيتاما".
وتحل في العام المقبل الذكرى الثمانين لإلقاء الولاياتالمتحدة قنبلتين نوويتين على مدينتي هيروشيما وناغازاكياليابانيتين في أغسطس/آب عام 1945. ودأبت لجنة نوبل النرويجية على التركيز على قضية الأسلحةالنووية، وكان آخرها منحها الجائزة للحملة الدولية لإلغاء الأسلحةالنووية في عام 2017.
ومن المقرر تسليم جائزة نوبل للسلام التي تبلغ قيمتها 11 مليون كرونة سويدية، أي نحو مليون دولار، في أوسلو في 10 ديسمبر/كانون الأول، في الذكرى السنوية لوفاة السويدي ألفريد نوبل الذي أسس الجوائز في وصيته عام 1895.
خ.س/ ع.خ (د ب أ، أ ف ب، رويترز)
الفائزون والفائزات بجائزة نوبل للسلام في السنوات الـ 12 الماضية
خلال العقد الأخير حصل ناشطون وناشطات ومنظمات ذات أنشطة مختلفة على جائزة نوبل للسلام المرموقة، التي تحمل اسم مخترع الديناميت ورجل الأعمال السويدي ألفريد نوبل. هنا لمحة عن الفائزين والفائزات بالجائزة في السنوات الأخيرة.
نوبل للسلام 2023 ـ النضال ضد قمع النساء في إيران
فازت الناشطة الإيرانية نرجس محمدي بجائزة نوبل للسلام لعام 2023 وذلك على "معركتها ضد قمع النساء في إيران وكفاحها من أجل تشجيع حقوق الإنسان والحرية للجميع"، وفق لجنة نوبل. وتقضي محمدي حاليا أحكاما متعددة في السجن في طهران ومجمل العقوبات 12 عاما تقريبا وذلك وفقا لمنظمة (فرانت لاين ديفندرز). وهي واحدة من الفترات العديدة التي احتُجزت فيها خلف القضبان، وتشمل الاتهامات نشر دعاية ضد الدولة.
صورة من: Mohammadi Family Archive Photos/REUTERS
نوبل للسلام 2022: توثيق انتهاكات حقوق الإنسان
فاز الناشط أليس بيالياتسكي، من بيلاروس، ومنظمتا ميموريال الروسية لحقوق الإنسان، و"مركز الحريات المدنية" الأوكرانية، بجائزة نوبل للسلام لعام 2022، تقديرا لجهودهم في توثيق انتهاكات حقوق الإنسان. ساعد بيالياتسكي في تأسيس مجموعة "فياسنا" لحقوق الإنسان، وهو حاليا قيد الاحتجاز. وتأسست منظمة ميميوريال الحقوقية بعد انهيار الاتحاد السوفيتي بهدف دراسة انتهاكات حقوق الإنسان التي ارتكبت في ذلك الوقت.
صورة من: Anders Wiklund/TT/REUTERS
نوبل للسلام 2021: حرية الصحافة
الصحافيان، الفيلبينية ماريا ريسا والروسي دميتري موراتوف، تقديراً لجهودهما في العمل الاستقصائي. أسست ريسا موقع الصحافة الاستقصائي "رابلر" على الإنترنت، وركزت أعمالها على الحملة العنيفة المثيرة للجدل التي شنها الرئيس الفلبيني رودريغو دوتيرتي على المخدرات في بلاده. أما موراتوف، فقد شغل عدة مرات منصب رئيس تحرير صحيفة نوفايا غازيتا المستقلة في روسيا.
نوبل للسلام 2020: محاربة الجوع
برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، تقديراً لـ"جهوده في محاربة الجوع وتحسين الظروف لإحلال السلام في مناطق النزاع".
صورة من: AP Graphics
نوبل للسلام 2019: "السلام بين إثيوبيا وإريتريا"
رئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد تقديراً لجهوده في صنع السلام مع إريتريا بعد نزاع دام عقوداً، لكن انتقادات طالته بعد الحرب في إقليم تيغراي.
صورة من: picture alliance/AP Photo/NTB scanpix/H. M. Larsen
نوبل للسلام 2018: مكافحة العنف الجنسي
الطبيب الكونغولي دينيس موكويغي والناشطة الإيزيدية ناديا مراد الضحية السابقة لتنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، تكريماً لجهودهما في مكافحة العنف الجنسي المستخدم في النزاعات في العالم.
صورة من: NTB Scanpix/Haakon Mosvold Larsen/Reuters
نوبل للسلام 2017: جهود حظر الأسلحة النووية
الحملة الدولية للقضاء على الاسلحة النووية (آيكان) لمساهمتها في اعتماد معاهدة تاريخية لحظر الاسلحة النووية. في الصورة مديرة الحملة الدولية للقضاء على الاسلحة النووية (آيكان) بياتريس فين والناجية من القصف النووي في هيروشيما سيتسوكو ثورلو تتسلمان الجائزة.
صورة من: Getty Images/AFP/O. Andersen
نوبل للسلام 2016: إنهاء نزاع في كولومبيا
الرئيس الكولومبي خوان مانويل سانتوس عن التزامه في إنهاء النزاع المسلح مع متمردي "القوات المسلحة الثورية الكولومبية" (فارك).
صورة من: Getty Images/N. Waldron
نوبل للسلام 2015: إنقاذ عملية الانتقال الديمقراطي بتونس
الرباعي الراعي للحوار الوطني في تونس المؤلف من أربع منظمات من المجتمع المدني، والذي أتاح إنقاذ الانتقال الديمقراطي في البلاد. وهي الاتحاد العام التونسي للشغل والاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية والهيئة الوطنية للمحامين بتونس والرابطة التونسية لحقوق الإنسان. وتسلم الجائزة الأمين العام للاتحاد العام التونسي حسين العباسي.
صورة من: Reuters/NTB scanpix/C. Poppe
نوبل للسلام 2014: حق الأطفال والشباب في التعليم
ملالا يوسف زاي (باكستان) وكايلاش ساتيارتي (الهند) عن "نضالهما ضد اضطهاد الاطفال والشباب ودفاعهما عن حق كل الاطفال في التعليم".
صورة من: Reuters/NTB Scanpix/C. Poppe
نوبل للسلام 2013 ضد "أسلحة الدمار الشامل"
منظمة حظر الاسلحة الكيميائية عن جهودها الهادفة لتخليص العالم من أسلحة الدمار الشامل. واستلم الجائزة رئيس المنظمة وقتها أحمد أوزومجو.
صورة من: Cornelius Poppe/AFP/Getty Images
نوبل للسلام 2011: النضال السلمي من أجل حقوق النساء
إيلين جونسون سيرليف وليما غبوي (ليبيريا) وتوكل كرمان (اليمن) عن نضالهم بوسائل سلمية من أجل أمن المرأة وحقوقها في المشاركة في عملية السلام. (م.ع.ح)