قال رئيس المجلس الإسلامي، علي كيزيلكايا، في تصريحات لصحيفة "تاغس شبيغل" الألمانية الصادرة اليوم الاثنين: "إننا نأمل بالطبع أن يواصل (الرئيس الألماني المقبل يواخيم غاوك) مساعي سلفه في تعزيز الاندماج وأن يعطي للمسلمين شعورا بأنهم جزء من ألمانيا". ومن جانبه قال أيمن مازيك، من المجلس الأعلى للمسلمين في ألمانيا في تصريحات لنفس الصحيفة: "أراهن" على أن غاوك سيكون متفهما للجميع؛ ألمان ومسلمين أيضا، مثلما فعل سلفه، مؤكدا "أننا نحتاج الآن أكثر من ذي قبل إلى شخص متسامح على رأس الدولة قادر على احتواء الألمان والمهاجرين والديانات المختلفة في بلدنا كوحدة واحدة".

ويذكر أن الرئيس الألماني السابق كريستيان فولف، الذي أعلن استقالته الجمعة الماضية على خلفية اتهامات بالفساد، كان يضع سياسة الاندماج في محور برنامج عمله خلال فترة الرئاسة. وكان فولف، قد أعتبر في خطاب له في الثالث من تشرين أول/أكتوبر عام 2010 بمناسبة الذكرى العشرين للوحدة الألمانية، أن "الإسلام جزء من ألمانيا"، وهو ما اثار حينها الكثير من النقاش والإنتقادات له في الساحة الألمانية. كما أعتبر فولف في مقابلة له مع صحيفة "زود دويتشه تسايتونغ" في سبتمبر/ أيلول الماضي أن المهاجرين من تركيا "جعلوا ألمانيا أكثر تنوعا وانفتاحا وجذبا للهجرة".

تحديد موعد انتخاب الرئيس الجديد

وأعرب عدد من الزعماء السياسيين في ألمانيا عن ارتياحهم للتوصل السريع لاتفاق بين الائتلاف الحاكم بزعامة المستشارة أنجيلا ميركل وزعماء أحزاب المعارضة على شخصية القس البروتستانتي السابق يواخيم غاوك كمرشح لمنصب الرئيس.

في هذه الأثناء دعا رئيس البرلمان الألماني، نوربرت لامرت، الجمعية العمومية لانتخاب الرئيس الجديد للبلاد رسميا في الثامن عشر من آذار/مارس القادم. ومن المقرر أن تجرى عملية الاقتراع في مبنى "الرايخستاج" ببرلين، الذي يضم البرلمان الألماني. تجدر الإشارة إلى أن انتخاب الرئيس الألماني يجرى عبر "الجمعية العمومية" المختصة بأداء هذه المهمة فقط. وتتشكل الجمعية من من أعضاء المجلس النيابي وعدد مماثل لهم ترسلهم المجالس النيابية المحلية بالولايات وفق النسبة المئوية لتوزيع المقاعد على الأحزاب.

يذكر أن أحزاب الائتلاف الحاكم في ألمانيا بزعامة المستشارة أنغيلا ميركل اتفقت مع حزبي المعارضة الاشتراكي الديمقراطي والخضر أمس الأحد على ترشيح القس البروتستانتي السابق وناشط حقوق الإنسان في ألمانيا الشرقية سابقا، يواخيم غاوك، لتولي منصب رئيس البلاد خلفا لفولف.

(ع.ج.م/ د ب أ)

مراجعة: منصف السليمي