إعلاميون ألمان يطالبون تركيا بالإفراج عن الصحفي يوجيل
٩ سبتمبر ٢٠١٧
وقعت 14 منظمة إعلامية في ألمانيا، على خطاب مفتوح للرئيس التركي أردوغان، تطلب منه الإفراج عن صحفي ألماني تركي محتجز حاليا في تركيا منذ نحو سبعة أشهر، وذلك بمناسبة عيد ميلاده يوم غد.
إعلان
طالبت العديد من المنظمات الصحفية في ألمانيا، السلطات التركية، بالإفراج الفوري عن الصحفي الألماني التركي دينيز يوجيل وذلك بمناسبة عيد ميلاده غدا الأحد. وجاء في خطاب مفتوح أرسلته هذه المنظمات إلى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، والمكتوب باللغتين الألمانية والتركية، القول:" احموا حرية الصحافة والرأي في بلادكم"، ووقع الخطاب 14 منظمة إعلامية، بينها رابطة الصحفيين الألمان.
يذكر أن يوجيل، وهو مراسل صحيفة "فيلت"، محتجز في تركيا منذ نحو سبعة أشهر. ودعت هذه المنظمات، الرئيس التركي، إلى إطلاق سراح المترجمة الألمانية ميسالي تولو وكل المعتقلين السياسيين الأجانب، وقالت إن هذا ينطبق أيضا على " كل الزملاء والزميلات المقيمين في تركيا الذين تم اعتقالهم لأسباب سياسية".
وتعتزم مبادرة "دائرة الأصدقاء، حرروا دينيز" القيام غدا بجولة بالدراجات والسيارات صوب دار المستشارية بمناسبة احتفال يوجيل غدا بعيد ميلاد الرابع والأربعين، ويعتزم هؤلاء تنظيم مسيرة عند دار المستشارية بعد ظهر غد. وإلى جانب يوجيل وتولو، تحتجز السلطات التركية الحقوقي الألماني بيتر شتويتنر بتهم تتعلق بدعم الإرهاب.
وتشهد العلاقات بين تركيا وألمانيا توترا منذ منع برلين ساسة أتراك من القيام بحملات ترويجية للاستفتاء الذي جرى في نيسان/أبريل الماضي، وتضمن توسيع صلاحيات الرئيس التركي، ومنع أنقرة زيارة برلمانيين ألمان لجنود بلادهم في قاعدة انجرليك. وبررت الحكومة التركية منع زيارة للجنود الألمان بمنح الحكومة الألمانية حق اللجوء لجنود أتراك سابقين، تتهمهم أنقرة بالتورط في محاولة الانقلاب العسكري بتركيا في شهر تموز/يوليو من العام الماضي.
ا.ف/ ح.ح (د.ب.أ)
لهذه الأسباب تحافظ برلين على خط تواصل مفتوح مع أنقرة
التوترات المتصاعدة في العلاقات الألمانية التركية دخلت فصلا جديدا بالإجراءات التي اتخذتها برلين مؤخرا ضد أنقرة. مراقبون يرون إنه كان بوسع برلين الرد بشكل أقوى على تصرفات أردوغان، فما هي الأسباب التي تحول دون ذلك؟
صورة من: picture-alliance/dpa/Bildfunk/P. Zinken
تعد تركيا أحد أكثر الوجهات السياحية المحببة للألمان. وتتضمن الإجراءات الجديدة تشديد تعليمات السفر لتركيا ومطالبة المواطنين الألمان بتوخي الحذر، لكن مثل هذه التعليمات لا تمثل أقسى إجراء دبلوماسي يمكن أن تتخذه ألمانيا، التي كان من الممكن أن تصدر تحذيرا من السفر إلى تركيا.
صورة من: picture alliance/DUMONT Bildarchiv/M. Tueremis
تتمتع تركيا بأهمية خاصة كنقطة ربط بين أوروبا وآسيا علاوة على أهميتها الإستراتيجية كجارة لليونان وبلغاريا من ناحية، وسوريا والعراق وإيران من ناحية أخرى؛ أي أنها تقع على الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي وفي الوقت نفسه جوار مناطق مشتعلة في الشرق الأوسط.
صورة من: picture alliance/DUMONT Bildarchiv/M. Tueremis
اتخاذ إجراءات أكثر صرامة ضد تركيا، من الممكن أن يؤثر على التواصل مع الألمان المحتجزين هناك وعددهم تسعة أشخاص، وفقا لوكالة الأنباء الألمانية.
صورة من: Getty Images/AFP/A. Altan
يرجع انضمام تركيا لحلف شمال الأطلسي (الناتو) إلى عام 1952، كما أن الجيش التركي يعد من أكبر جيوش العالم إذ يبلغ قوامه نحو 640 ألف جندي وموظف،وفقا لتقرير لوكالة الأنباء الألمانية، وبالتالي فهو يحمل أهمية في التصدي لـ"تنظيم الدولة الإسلامية" المعروف إعلاميا بـ"داعش".
صورة من: picture-alliance/AP Photo/F. Augstein
أقر البرلمان الألماني سحب الجنود الألمان من قاعدة "إنغرليك" ونقلهم إلى الأردن بعد أن منعت تركيا نوابا ألمان من زيارة القاعدة، الأمر الذي أزعج برلين بشدة. في الوقت نفسه مازال جنودا ألمان يتمركزون في قاعدة تابعة للناتو في كونيا.
صورة من: Imago
بدأت مفاوضات انضمام تركيا للاتحاد الأوروبي عام 2005 إلى أن تجمدت خريف عام 2016. ورغم أن انضمام تركيا للاتحاد مسألة غير مطروحة في الوقت الراهن، إلا أنه في حال انضمامها فستكون ثاني الأعضاء من حيث عدد السكان.
صورة من: picture-alliance/Joker/est&ost/M. Fejer
ثقل سياسي جديد أضيف لتركيا بعد الاتفاقية الخاصة باللاجئين مع الاتحاد الأوروبي. ووفقا لأنقرة فإن تركيا استقبلت نحو 7ر2 مليون لاجئ منذ بداية الأزمة السورية. وتهدد تركيا بين الحين والآخر، بوقف التعاون مع الاتحاد الأوروبي وهو أمر لا يصب بالتأكيد في صالح ألمانيا ولا ترغب المستشارة ميركل في حدوثه، لاسيما قبل الحملة الانتخابية. ا.ف (وكالات)