قال توبياس هاوسشيلد المستشار السياسي بمنظمة "أوكسفام ألمانيا" قبيل قمة العشرين التي ستنطلق يوم غد (الثلاثاء 15 نوفمبر/ تشرين الثاني 2022) في إندونيسيا "يتعين على مجموعة العشرين اتخاذ إجراءات ملموسة في بالي لمواجهة التفاوت الاجتماعي الصارخ والأرباح القياسية المسجلة على حساب ذوي الدخل المنخفض". وتابع هاوسشيلد، إن عدم المساواة هذا يتفاقم بسبب الأزمات العالمية المتعددة، داعيا إلى خطة عمل من مجموعة العشرين لمواجهة "التناقض الفاضح" بين العدد المتزايد من الجياع والأرباح المرتفعة التي تجنيها بعض الشركات من وراء الأزمات.

وأضاف أن ما يصل إلى 828 مليون شخص تأثروا بالجوع، في الوقت الذي كانت فيه شركات دول مجموعة العشرين تحقق أرباحا قياسية. وأشار ، على سبيل المثال، إلى توزيعات الأرباح القياسية التي تدفعها الشركات الألمانية لمساهميها هذا العام. وعلى النقيض من ذلك، ففي عام 2021خصصت الدول الفقيرة 5ر27% من ميزانياتها لسداد الديون، وهو رقم يعادل أربعة أضعاف الإنفاق على الرعاية الصحية و 12 ضعف الإنفاق على الضمان الاجتماعي. وقال ستيفان إكسو كريشر، مدير منظمة "وان" غير الحكومية "إنه على الصعيد العالمي، ننتج ما يكفي من الغذاء لإطعام كل شخص على وجه الأرض". ومع ذلك، فإن العالم يشهد أسوأ أزمة غذائية منذ 40 عاما. وتابع إن الوضع كان أكثر من حرج، وليس فقط منذ الغزو الروسي لأوكرانيا مع ما نتج عن ذلك من زيادة في أسعار الطاقة والغذاء.

وقالت فريدريكه رودر من منظمة "غلوبال سيتيزن" إن مجموعة العشرين تضررت بشدة من الوضع الجيوسياسي. واستطردت "لكن هذا لا يقلل من مسؤولية دول مجموعة العشرين في التحرك". وأضافت رودر أن استمرار وجود صيغة مجموعة العشرين يجب أن يكون موضع تساؤل إذا لم تحقق أغنى وأقوى دول العالم تقدما في مكافحة تغير المناخ والجوع والفقر.

ع.ش / ح.ز (د.ب.أ)