منظمات تدعو لوقف إطلاق النار وتسهيل دخول المساعدات إلى غزة
٨ يناير ٢٠٢٥
دعا الصليب الأحمر الدولي إلى توصيل المساعدات الإنسانية "بأمان ومن دون عوائق" إلى قطاع غزة، حيث يموت الأطفال بسبب البرد بعد أن مزقته الحرب المستمرة منذ أكثر من عام.
إعلان
حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسيف" مرة أخرى من الأوضاع الكارثية التي يعيشها قطاع غزة، خاصة بالنسبة للأطفال. وقالت المديرة التنفيذية لليونيسف، كاثرين راسل، الأربعاء (الثامن من يناير/كانون الثاني 2024)، في بيان وزع في كولن الألمانية ومدن أخرى، إن "وقف إطلاق النار طال انتظاره". وأضافت: "لقد قُتل بالفعل عدد كبير جدًا من الأطفال أو فقدوا أقاربهم. ويجب على أطراف النزاع والمجتمع الدولي التحرك بشكل عاجل لإنهاء العنف وتخفيف معاناة الناس. ويجب عليهم أيضًا أن يعملوا على ضمان إطلاق سراح جميع الرهائن، وخاصة الطفلين الإسرائيليين، من سيطرة حماس". وقالت راسل: "تحتاج العائلات إلى وضع حد لهذه المعاناة التي لا يمكن تصورها".
ويذكر أن حركة حماس، وهي مجموعة مسلحة فلسطينية إسلاموية، تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى على أنها منظمة إرهابية.
وأدّت الأمطار الغزيرة والسيول إلى إغراق الملاجئ المؤقتة التي يقيم فيها مئات الآلاف من النازحين، مع بلوغ مستوى المياه 30 سم داخل الخيام، وفقًا لبيان صادر عن الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر. وحذر الأمين العام للاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، جاغان تشاباغين، في بيان صحافي، من أنه "بدون الوصول الآمن، سيتجمد الأطفال حتى الموت. وبدون الوصول الآمن، سوف تتضور الأسر جوعا. وبدون الوصول الآمن، لا يستطيع عمال الإغاثة إنقاذ الأرواح". وأضاف "ندائي العاجل إلى جميع الأطراف هو إنهاء هذه المعاناة الإنسانية الآن".
ووفقا لتعداد قامت به الأمم المتحدة، قُتل 333 عاملاً في المجال الإنساني في قطاع غزة منذ بداية الحرب. ونقلا عن الأمم المتحدة، بيّن الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر أن ثمانية أطفال لقوا حتفهم بسبب البرد. وأوضح تشاباغين أن "تقارير الأمم المتحدة الأخيرة عن وفاة أطفال بسبب انخفاض حرارة الجسم في قطاع غزة تؤكد خطورة الأزمة الإنسانية". وأكد "أكرر دعوتي الملحة لمنح العاملين في المجال الإنساني إمكانية الوصول الآمن ودون عوائق حتى يتمكنوا من تقديم المساعدة المنقذة للحياة".
أطفال غزة ... حياة ضائعة وأمل بالتحسن
02:22
ويعيش النازحون في خيام مؤقتة أقاموها كيفما اتفق، ويعانون من نقص الغذاء والماء والوقود والدواء، فيما تحذر الأمم المتحدة منذ أشهر من المجاعة في القطاع الفقير المدمر والمكتظ بالسكان. واستنادا للصليب الأحمر الدولي، يعيش "الكثير من الناس" في قطاع غزة في مخيمات مؤقتة من دون أن تتوفر لديهم حتى الضروريات الأساسية، مثل الأغطية. ويعمل الهلال الأحمر الفلسطيني على توفير الخدمات الصحية والمساعدات الطارئة للسكان، ولكن "عدم إمكانية الوصول يجعل من المستحيل فعليا تقديم الدعم المناسب"، كما يوضح الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر.
وتشير هذه المنظمة، التي يقع مقرها الرئيسي في جنيف، إلى أن إغلاق إسرائيل للمعبر الحدودي الرئيسي في قطاع غزة، معبر رفح، في أوائل شهر ايار/مايو 2024، "كان له تأثير كبير على الوضع الإنساني" في قطاع غزة المحاصر في الأساس ولا تصله المساعدات حالياً سوى "بكميات ضئيلة".
من جهتها، احتجت منظمة أطباء بلا حدود، في بيان، على القيود التي تفرضها إسرائيل في الضفة الغربية. وقالت المنظمة غير الحكومية التي اضطرت إلى تعليق أنشطتها في الأراضي الفلسطينية منذ عدة أشهر، إن الوصول إلى الرعاية الصحية "مهدد بشكل خطير والصحة العقلية والجسدية للسكان في خطر وتشهد تدهورا".
ف.ي/ع.ش/ ع.ج (د ب ا، ا.ف.ب)
حاضر مأسوي ومستقبل مجهول ـ حقوق ملايين الأطفال في وضع كارثي
20 نوفمبر هو اليوم العالمي لحقوق الطفل: على مدى 35 عاماً، ضمنت اتفاقية الأمم المتحدة لحقوق الطفل حقوقاً عالمية لهذه الفئة. ومع ذلك، يُحرم الأطفال من حقوقهم ويتعرضون للانتهاكات في عدد متزايد من البلدان.
صورة من: Saifurahman Safi/dpa/XinHua/picture alliance
أطفال ضحايا حرب أهلية دامية
مستقبل مجهول: فقد هذا الطفل ساقه في الحرب الأهلية السودانية الدامية. إن اتفاقية الأمم المتحدة لحقوق الطفل التي تم اعتمادها في 20 نوفمبر 1989 تهدف في الواقع إلى منع وقوع الأطفال ضحايا وتضمن لهم الحماية في الحرب وعند الفرار. إلا أنها لم تحقق نجاحاً يُذكر: ففي العام الماضي، ازدادت انتهاكات حقوق الأطفال في النزاعات المسلحة بنسبة 21%.
صورة من: AFP/Getty Images
أطفال وسط الدمار وآخرون اختطفوا
لا مخرج: طفلتان تقفان وسط المنازل المدمرة في غزة. يعاني الأطفال بشكل خاص في الحروب: حيث يتم تشريدهم أو إصابتهم أو قتلهم أو تجنيدهم كمقاتلين. وحسب الأرقام الفلسطينية، لقي أكثر من 11,000 طفل حتفهم منذ الاجتياح الإسرائيلي لقطاع غزة. كما تم اختطاف أطفال من إسرائيل وقتل أطفال خلال الهجوم الإرهابي في 7 أكتوبر 2023.
صورة من: AFP/Getty Images
حقوق متساوية للجميع
حسب اتفاقية الأمم المتحدة، يتمتع جميع الأطفال بنفس الحقوق، بغض النظر عن أصلهم أو جنسهم أو دينهم أو وضعهم الاجتماعي. ويشمل ذلك الحق في الصحة والتعليم والمشاركة والحماية من العنف - والحق في اللعب. ومع ذلك، فإن الأزمات العالمية المتعددة الناجمة عن تغير المناخ والأزمات الاقتصادية والنزاعات المسلحة تعني أن انتهاكات حقوق الطفل يعزز بعضها بعضاً.
صورة من: Christian Ditsch/epd-bild/picture alliance
ضياع المستقبل ـ أطفال بدون مدارس
صبي ينظر من خلال ثقب في جدار مدرسته في مخيم للنازحين داخلياً في سوريا. لقي نصف مليون شخص حتفهم في الحرب الأهلية المستعرة منذ عام 2011، وهناك ملايين آخرون في حالة فرار. دُمرت العديد من المدارس، وتحولت مدارس أخرى إلى ملاجئ طوارئ. وحسب الأمم المتحدة، فإن ما يقرب من نصف الأطفال والشباب اللاجئين في جميع أنحاء العالم غير قادرين على الذهاب إلى المدرسة.
صورة من: AAREF WATAD/AFP/Getty Images
أزمات تلقي بظلالها على الأطفال
الجوع منتشر في كل مكان: طفلة مصابة في قطاع غزة تضغط قطعة من العجين على صدرها. في جميع أنحاء العالم، تتسبب الأزمات المتعددة الناجمة عن تغير المناخ والأزمات الاقتصادية والنزاعات المسلحة في انتهاكات لحقوق الأطفال: وتتراوح هذه الانتهاكات بين الإهمال والتمييز والتهجير وانعدام الأمن الغذائي والاستغلال وسوء المعاملة وحتى القتل.
صورة من: BASHAR TALEB/AFP/Getty Images
أطفال ضحايا التغير المناخي
اخفض رأسك: إعصار مان يي الخارق يتسبب في خلق أمواج عالية أثناء مروره فوق الفلبين. ليست الحروب وحدها هي التي تهدد الأطفال: فالظواهر المناخية القاسية الناجمة عن تغير المناخ تسلب الأسر في جنوب الكرة الأرضية سبل عيشها بشكل متزايد. ونتيجة لذلك، غالباً ما يعاني الأطفال من الجوع ويفقدون إمكانية الحصول على التعليم والرعاية الصحية، أو حتى يضطرون إلى الفرار.
صورة من: Lisa Marie David/REUTERS
فصل أطفال المهاجرين عن ذويهم
فتاة صغيرة تنظر من خلال القضبان في معبر مكسيكي على الحدود مع الولايات المتحدة الأمريكية. يشعر العديد من المهاجرين بالقلق قبل أن يتولى دونالد ترامب منصبه: فالرئيس الأمريكي المنتخب يهدد بعمليات ترحيل جماعية، وقد قام بالفعل بفصل المهاجرين غير الشرعيين عن أطفالهم خلال فترة ولايته الأولى. الولايات المتحدة الأمريكية هي الدولة الوحيدة العضو في الأمم المتحدة التي لم تصدق على اتفاقية حقوق الطفل.
صورة من: GUILLERMO ARIAS/AFP/Getty Images
منسيون خلف الأسوار
إن وضع الأطفال اللاجئين من ميانمار كارثي بشكل خاص: "أطفال الروهينغا يكبرون دون آفاق مستقبلية"، كما توضح ياسنا كوسيفيتش من جمعية الشعوب المهددة. "إن الجوع والعنف والتمييز يميزون حياتهم، ومع ذلك فإن مصيرهم يمر إلى حد كبير دون أن يلاحظه العالم". يعيش أكثر من 500,000 طفل من أطفال الروهينغا في مخيمات مكتظة مثل هذا المخيم في بنغلاديش وحدها.
صورة من: MUNIR UZ ZAMAN/AFP/Getty Images
فتيات مسلوبات الحقوق
يُسمح للفتيات في أفغانستان بالالتحاق بالمدارس الابتدائية فقط دون التعليم الثانوي. كما تدهورت الحالة الغذائية بشكل كارثي منذ استيلاء طالبان على السلطة في عام 2021: 10 في المائة من الأطفال دون سن الخامسة يعانون من سوء التغذية و19 في المائة من القاصرين يعملون في عمالة الأطفال.
صورة من: ATIF ARYAN/AFP/Getty Images
أطفال في مقبرة الآليات الحربية
صبي يقف على دبابة روسية مدمرة في كييف. وحسب منظمة "أنقذوا الأطفال" المعنية بحقوق الطفل، وُلد أكثر من 500,000 طفل في أوكرانيا منذ بدء الحرب. ويوضح فلوريان ويستفال، المدير الإداري لمنظمة "أنقذوا الأطفال" قائلاً: "لم يعرف الكثير من هؤلاء الأطفال الرضع والأطفال الصغار سوى حياة وسط العنف والضغوطات النفسية والمصاعب الإنسانية".