1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

منظمات تنتقد وعود مجموعة السبع بشأن اللقاحات للدول الفقيرة

١٤ يونيو ٢٠٢١

اعتبرت منظمة الصحة العالمية ومنظمات أخرى أن وعود مجموعة السبع بمنح مليار جرعة من اللقاح المضاد لكورونا مع الدول الفقيرة، قليلة جدا ومتأخرة كثيرا، مطالبة بـ"التحرك الآن" من أجل تلقيح 70% على الأقل من سكان العالم.

وصول لقاحات إلى مدغشقر عبر منصة "كوفاكس" (مايو 2021)
سلمت منصة "كوفاكس" حتى 14 حزيران/يونيو أكثر من 85 مليون جرعة في 131 دولة ومنطقةصورة من: Alexander Joe/AP Photo/picture alliance

قال مدير عام منظمة الصحة العالمية تيدروس ادهانوم غيبريسوس "نرحب بالإعلانات السخية عن هبات باللقاحات (التي وعدت بها دول مجموعة السبع) ونشكر القادة، لكن نحن بحاجة إلى أكثر من ذلك وبشكل أسرع".

وخلال قمتهم في نهاية الأسبوع في إنكلترا، أعلن قادة دول مجموعة السبع عن هبة بمليار جرعة من اللقاح-  بالواقع 870 مليون جرعة تضاف إلى التعهدات التي سبق أن قطعت منذ شباط/فبراير- إما جرعات أو في شكل مساعدة مالية لنظام التوزيع الدولي "كوفاكس".

من جانبه دعا كارل بيلدت المبعوث الخاص لمنظمة الصحة العالمية للآلية الدولية المكلفة تسريع الوصول إلى أدوات مكافحة كوفيد 19 إلى "التحرك الآن". وقال رئيس الوزراء السويدي السابق "من أجل إنهاء الوباء بشكل فعلي،  هدفنا يجب أن يكون تلقيح 70% على الأقل من سكان العالم بحلول اجتماع مجموعة السبع مجددا في ألمانيا السنة المقبلة. هذا الهدف يمكن بلوغه بدعم من مجموعة السبع ومجموعة العشرين معا. لتحقيق ذلك، نحن بحاجة إلى 11 مليار جرعة".

وقبل قمة مجموعة السبع كانت هيلين كلارك التي تشارك في رئاسة فريق خبراء مكلف تقييم الإدارة العالمية للوباء، قد دعت الدول الغنية إلى "إعادة توزيع مليار جرعة من اللقاح بحلول مطلع أيلول/سبتمبر ومليار جرعة أخرى بحلول مطلع السنة المقبلة".

ووفقا لحساباتها، فإن الدول المرتفعة الدخل خصصت 4,3 مليار جرعة لعدد سكان إجمالي يبلغ 1,16 مليار نسمة. حتى مع احتساب جرعتين لكل شخص، "لا يزال هناك مليارا جرعة يتعين إعادة توزيعها" كما قالت رئيسة الوزراء النيوزيلاندية السابقة.

وسلمت منصة كوفاكس حتى 14 حزيران/يونيو أكثر من 85 مليون جرعة في 131 دولة ومنطقة، وهو أقل بكثير مما كان متوقعا. لكن تقاسم الجرعات ليس سوى أحد محاور خطة المعركة الصحية لمجموعة السبع.

وتضمنت الوثيقة النهائية للقمة سلسلة من الالتزامات لمنع وباء جديد. وهي خفض المهلة لتطوير اللقاحات والعلاجات والتشخيصات على أمل أن يكون العالم جاهزا في أقل من 100 يوم للتعامل مع مرض مفاجئ. وسيركز الشق الآخر على تعزيز المراقبة الصحية وتنفيذ إصلاح منظمة الصحة العالمية لجعلها أكثر قوة.

وأبدت إيلونا كيكبوش مؤسسة مركز الصحة العالمية التابع لمعهد الدراسات العليا الدولية والتنمية في جنيف، شكوكا أيضا حيال الرغبة التي أبدتها مجموعة السبع لتعزيز منظمة الصحة العالمية قائلة "سأصدق هذه النقطة حين تزيد المساهمات في منظمة الصحة العالمية". بالنسبة لمنظمة الصحة العالمية وشركائها، تعتبر مسألة التمويل أمرا حاسما أيضا للقضاء على الوباء.

لا يزال يلزم أكثر من 16 مليار دولار (13,2 مليار يورو) هذه السنة لتمويل مبادرة تسريع الوصول إلى اللقاحات بشكل كامل. وهو نقص في الأموال يدعو كارل بيلدت إلى سده "في حال أردنا أن تنقل العلاجات بما يشمل الأكسجين والفحوصات التي نحتاجها بشكل طارئ إلى الدول الفقيرة".

غير أنه بالنسبة إلى منظمة أوكسفام، فإنه من الضروري قبل كل شيء حل مسألة  تعليق براءات الاختراع بشأن اللقاحات  بهدف تسريع إنتاجها. وقال ماكس لوسون من أوكسفام إن قادة مجموعة السبع "يقولون إنهم يريدون تلقيح العالم بحلول نهاية السنة المقبلة لكن أفعالهم تظهر أنهم أكثر اهتماما بحماية الاحتكارات وبراءات الاختراع الخاصة بشركات الأدوية العملاقة".

وتشاطره هذا الرأي أرونا كاشياب، من هيومن رايتس ووتش، وتقول إن "التركيز على اللقاحات وتقديم هبات لا يكفي. إن فشل مجموعة السبع في دعم إعفاء موقت بدون لبس للقواعد العالمية للملكية الفكرية، هو مراوحة قاتلة".

ع.ج.م/أ.ح (أ ف ب)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد
تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW