منظمات حقوقية تطالب مصر بعدم تقييد المظاهرات خلال قمة المناخ
١٢ يوليو ٢٠٢٢
طالبت العديد من المنظمات الحقوقية السلطات المصرية بعدم وضع قيود على المظاهرات التي يمكن أن ترافق قمة المناخ "كوب 27" التي ستعقد في شرم الشيخ. في حين تقول القاهرة إن المظاهرات ستنظم "دخل مبنى شيد لهذا الغرض".
إعلان
حذرت 36 منظمة حقوقية، اليوم الثلاثاء (12 يوليو/ تموز 2022)، من أن القيود على حق التظاهر وحرية التعبير في مصر "يمكن أنتمنع مشاركة كاملة ونشطة" للمجتمع المدني في قمة المناخ COP27 المقرر عقدها في تشرين الثاني/نوفمبر المقبل.
وقالت القاهرة إن التظاهرات، وهي نشاط رئيسي في قمم المناخ، ستنظم "داخل مبنى شيد لهذا الغرض". ومنذ وصول الرئيس عبد الفتاح السيسي للسلطة، أسكت نظامه كل أطياف المعارضة ومنع المعارضين من التعبير عن الرأي على وسائل التواصل الاجتماعي ولم يترك أي مجال للصحافة الحرة.
وقالت 36 منظمة حقوقية، من بينها منظمة العفو الدولية وهيومن رابتس ووتش، إنه "يجب على السلطات المصرية السماح بلا شروط بالتظاهرات السلمية أثناء انعقاد كوب27".
وأضافت المنظمات أنه "من أجل عمل مناخي صلب ويحترم الحقوق، ينبغي أن تكون هناك مشاركة كاملة ونشطة من كل الفاعلين: الدول والناشطون والمجتمع المدني".
وأشارت المنظمات إلى أن هذه الشروط غير متوفرة في بلد يوجد به قرابة 60 ألف سجين سياسي، وطالبت الدول المشاركة في كوب27 بـ "الضغط على السلطات المصرية لتأمين مشاركة آمنة ومفيدة للمجتمع المدني حتى ينجح كوب27".
وتراهن مصر على استضافة هذه القمة لكي تعزز موقعها السياسي في الشرق الأوسط. واذا كانت عدة دول هنأت مصر على استضافتها لكوب27 في شرم الشيخ على البحر الأحمر، فإن المنظمات الحقوقية تنتقد اختيار هذا البلد كمضيف للقمة.
ع.ج/ ف.ي (أ ف ب)
التغير المناخي بين عقد المؤتمرات واليأس من تنفيذ التوصيات
في مؤتمر بون التحضيري لقمة الأمم المتحدة للمناخ في مصر يرتبط الأمر بموضوعات قديمة لم تجد الحل وهي: رفع الأهداف المناخية وتحمّل تكاليف التكيف مع التغيرات المناخية والتعويض عن الخسائر الناجمة عنها.
صورة من: Patrick T. Fallon/AFP/Getty Images
أهداف المناخ مجرد صدى للكوارث؟
خلال مؤتمر المناخ الأخير اتفقت الدول الأعضاء في الأمم المتحدة على الرفع من أهداف تخفيض الانبعاثات: حتى 2030 ينبغي التقليل من انبعاثات ثاني أوكسيد الكربون بنسبة 45 في المائة مقارنة مع 2010، وبالتالي الحد من سخونة الأرض بـ 1,5 درجة. وحاليا يبدو أن هذا الهدف لن يتم التوصل إليه.
صورة من: Mike Blake/REUTERS
باتريسيا اسبينوزا تضغط من أجل الاسراع
باتريسيا اسبينوزا، الأمينة التنفيذية في الأمم المتحدة لشؤون تحول المناخ أنذرت خلال افتتاح مؤتمر المناخ في بون قائلة: "نحتاج بإلحاح إلى تدابير وقرارات على المستوى السياسي. والعالم سيكون له خلال مؤتمر المناخ المقبل في شرم الشيخ سؤال واحد: ما هو التقدم الذي أحرز منذ غلاسغو؟ والاشارة إلى أوقات صعبة غير مقبولة.
صورة من: Andreas Rentz/Getty Images
موجات حرارة متزايدة
مندوبة الأمم المتحدة لشؤون المناخ باتريسيا اسبينوزا حذرت من أن تحول المناخ يتقدم بسرعة والعالم يتجه نحو تجاوز النسبة المئوية المدونة في اتفاقية باريس بمستوى 1.5 درجة حتى نهاية القرن بضعفين. وموجات حرارة شديدة كما هو عليه الحال في الهند سوف تتكرر بشكل متزايد بسبب التغيرات المناخية من صنع البشر.
صورة من: Amit Dave/REUTERS
الوضع سيء في البلدان النامية
حتى الأمطار الغزيرة والفيضانات كما هو عليه الحال في منطقة الأمازون البرازيلية ستحدث بشكل متزايد. رالف ريغنفانو، وزير خارجية دولة الأرخبيل فانواتو المهددة أكثر بالكوارث الطبيعية عبّر عن ذلك بالقول: " البلدان الأغنى لا يمكنها أن تنكر لوقت طويل بأنها مجبرة على التعامل مع دمار وخسائر".
صورة من: Bruno Kelly/REUTERS
أستراليا وحرائق الغابات
أستراليا تبعث في هذا السياق على الأمل: هنا أدت حرائق الغابات المدمرة خلال السنوات الأخيرة إلى معاقبة حكومة رئيس الوزراء سكوت موريسون المؤيدة لصناعة الفحم. غير أن خليفته أنتوني ألبانيز يبدو مستعدا لبلورة سياسة مناخ مغايرة في بلاده.
صورة من: Saaed Khan/AFP/Getty Images
دخان سام من نفايات محترقة
شخص يجمع القمامة يقف وسط مكب للنفايات اشتعلت بسبب الحرارة. وبصورة مزاجية يمكن لنا القول بأن المجتمع الدولي يعاني من نفس الوضع. باتريسيا اسبينوزا التي أعلنت في بون عن انتهاء فترة ولايتها حثت المندوبين بالقول:" انظروا ماذا حققنا خلال السنوات الثلاثين الأخيرة. بإمكاننا ويجب علينا إنجاز ذلك بطريقة أفضل".