1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

منظمات غير حكومية: هدنة لأربعة أيام في غزة "غير كافية"

٢٢ نوفمبر ٢٠٢٣

رغم الترحيب الدولي الواسع باتفاق الهدنة بين إسرائيل وحماس، اعتبرت العديد من المنظمات غير الحكومية أن إرساء هدنة لأربعة أيام أمر "غير كاف" لإدخال المساعدة المطلوبة الى قطاع غزة، داعية إلى وقف لإطلاق النار.

معبر رفح، حيث يتم إدخال المساعدات إلى غزة
اعتبرت العديد من المنظمات غير الحكومية أن إرساء هدنة لأربعة أيام أمر "غير كاف" لإدخال المساعدة المطلوبة الى قطاع غزة.صورة من: Gehad Hamdy/dpa/picture alliance

قال بول أوبراين المدير التنفيذي لمنظمة العفو الدولية في الولايات المتحدة خلال مؤتمر عبر الفيديو اليوم الأربعاء (22 نوفمبر/ تشرين الثاني 2023) شاركت فيه أيضا منظمات "هانديكاب إنترناشونال" و"أوكسفام" و"أطباء بلا حدود" و"أطباء العالم" و"سيف ذي تشيلدرن"، إنّ هدنة من أربعة أيام غير كافية.

وأضاف قائلا في إشارة للاتفاق: "إنه أمر غير كاف وهو بالتأكيد غير كاف على صعيد حقوق الانسان".

بدورها قالت المسؤولة في "هانديكاب إنترناشونال" دانيلا زيزي "في أربعة أيام، لا يمكننا توفير الغذاء والرعاية لمليوني شخص"، معربة عن اعتقادها أنّ هذا سيكون "قطرة في محيط".

لذلك، تطالب هذه المنظمات غير الحكومية بإقرار "وقف لإطلاق النار"، وفتح معابر أخرى إلى قطاع غزة غير معبر رفح الذي يقع على الحدود مع مصر، وذلك للتمكّن من الوصول إلى مزيد من المناطق في القطاع.

من جهته، شدّد المدير العام لـ"أطباء العالم" جويل ويلر على أنّه في إطار الهدنة المقرّرة في الاتفاق "سنكون قادرين على إحضار الأدوية والوقود، لكنّنا لن نكون قادرين على استخدامها بشكل صحيح والوصول إلى الأشخاص الذين يحتاجون إليها".

وكرّرت هذه المنظمات إدانتها لعمليات القصف الإسرائيلية على المستشفيات وغيرها من البنى التحتية التابعة لقطاع الصحة، معربة عن أسفها لمقتل العديد من أفراد طواقمها. وقالت المديرة العامة لـ"أطباء بلا حدود" في الولايات المتحدة أفريل بونوا إنّه "لا ينبغي أبداً، تحت أي ظرف من الظروف، أن تكون المستشفيات أهدافاً".

ترحيب عالمي

في المقابل رحبت دول وجهات عدة باتفاق الهدنة مقابل الإفراج عن الأسرى، كما أشادت به الأمم، لكنها قالت إنه "لا يزال ينبغي القيام بالكثير".

كما  رحبت ألمانيا بهذا الاتفاق معتبرة أنه "تقدّم يجب الاستفادة منه لتوصيل مساعدة حيوية لسكان" غزة. إذ أشاد المستشار أولاف شولتس بالاتفاق واصفا إياه بالـ "الخبر الجيّد". وأضاف شولتس في تغريدة على موقع إكس (تويتر سابقا") أنّ الحكومة الإسرائيلية "فعلت الشيء الصحيح".

كما توجه بالشكر لـ"جميع الحكومات المعنية (بالاتفاق). نحن سنواصل دعمها دبلوماسيا حتى يتم تنفيذ هذا الاتفاق بنجاح".

وكان الرئيس الأميركي جو بايدن قد أعلن أنّه "راضٍ تماما" عن الاتفاق فيما اعتبرته بريطانيا "خطوة أساسية" لمعالجة أزمة الرهائن و"حل الأزمة الإنسانية". بدورها رحبت رئيسة المفوضية الأوروبية أورزولا فون دير لاين "بحرارة" بالاتفاق، داعية إلى "الاستفادة من هذا التوقف" لـ"تكثيف" المساعدة الإنسانية.

بدورها رحبت معظم الدول العربية باتفاق الهدنة. وتمّ التوصل إلى الاتفاق بين إسرائيل وحماس في اليوم الـ47 من الحرب التي اندلعت في أعقاب هجوم غير مسبوق شنّته الحركة على إسرائيل في السابع من تشرين الأول/أكتوبر، أسفر عن مقتل 1200 شخص، معظمهم من المدنيين، وفق السلطات الإسرائيلية.

في المقابل وبحسب السلطات الصحية التابعة لحماس في غزة، فقد أدّت العمليات الإسرائيلية إلى مقتل 14 ألف شخص على الأقل، بينهم 5800 طفل.

وينصّ الاتفاق على هدنة إنسانية لمدة أربعة أيام في قطاع غزة وإطلاق سراح رهائن محتجزين لدى حركة حماس منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر، مقابل أسرى فلسطينيين في السجون الإسرائيلية. ويشمل الاتفاق دخول عدد أكبر من القوافل الإنسانية والمساعدات الإغاثية، في سياق الحصار المطبق الذي يخضع له قطاع غزة، والذي منعت عنه إسرائيل إمدادات الوقود والمياه والكهرباء والمواد الغذائية.

ويشار إلى أن حركة حماس جماعة إسلاموية فلسطينية مسلحة، تصنف في ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى كمنظمة إرهابية. كما حظرت الحكومة الألمانية جميع أنشطة الحركة في ألمانيا.

ع.ش/ أ.ح/ خ.س (أ ف ب، د ب أ)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد
تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW