منظمة ألمانية تنتقد بشدة ترحيل لاجئين إلى افغانستان
٢٣ يناير ٢٠١٨
قررت السلطات الألمانية ترحيل دفعة جديدة من اللاجئين الأفغان إلى بلدهم. وهو ما أثار انتقاد نشطاء مدافعين عن اللاجئين، يرون أن الوضع الأمني وعدم الاستقرار في أفغانستان لا يسمح بترحيل لاجئين إلى هناك.
إعلان
انتقد بشدة نشطاء ألمان مدافعون عن حقوق الانسان، اعتزام السلطات ترحيل لاجئين أفغان على متن رحلة من المقرر أن تغادر مدينة دوسلدورف مساء اليوم الثلاثاء (23 كانون الثاني/ يناير)، حيث أشاروا إلى الهجوم الذي وقع في أحد فنادق كابول أول أمس الأحد، وأسفر عن مقتل 20 شخصا على الأقل، كأسباب لوقف الترحيل.
وذكرت منظمة "برو أزويل" غير الحكومية، أن الهجوم يعني أن طالبان "أثبتت مرة أخرى أنها يمكنها شن هجوم بكابول، في أي مكان وأي وقت، وهو ما يكذب تأكيد السلطات الالمانية لشؤون اللاجئين، أن هناك مناطق آمنة في البلاد".
ووفقا لما ذكره نشطاء في ألمانيا، فمن المقرر أن تغادر الرحلة التاسعة التي تحمل على متنها لاجئين إلى أفغانستان، مساء اليوم. من ناحية أخرى، قال رئيس نقطة مراقبة الترحيل في مطار كابول، فيسراهماند تشادام، إنه من المقرر أن تصل الرحلة الجوية صباح غد الأربعاء إلى كابول. وأضاف البيان الصادر عن المنظمة غير الحكومية، أن وزارة الخارجية الألمانية لم توفر تقريرا حول الوضع الأمني لأفغانستان منذ خريف عام 2016. وأوضحت المنظمة أن عدم إعادة تقييم الوضع الأمني يعنى أن مكتب الهجرة وشؤون اللاجئين والمحاكم، ليس لديها أحدث المعلومات من قبل هيئة ألمانية رسمية.
ع.ج/ ح.ز (د ب أ)
أفغانستان: مصير مؤلم يواجه الأطفال النازحين
يعاني أطفال العائلات النازحة داخليا في أفغانستان من الجوع وسوء التغذية والمرض. والكثير منهم اضطر إلى الفرار مع آبائهم وأمهاتهم من تهديد طالبان، وتقطعت بهم السبل في الأحياء الفقيرة في العاصمة كابول.
صورة من: DW/H. Sirat
الفقر
تعتبر أفغانستان من أفقر بلدان العالم منذ عقود. فنحو 36 في المئة من السكان تحت خط الفقر، وفقا لوزارة الصحة الأفغانية. علاوة عن الأخطار الأمنية التي تهدد حياة السكان بسبب الحرب المستمرة في البلاد. وهي حرب تسفر عن تهجير أناس كثيرين من مناطقهم الأصلية. والنتيجة: معاناة أسر كثيرة من الجوع الذي يهدد صحة الأطفال.
صورة من: DW/H. Sirat
الجوع
أطفال كثيرون يعانون من الأمراض الناجمة عن سوء التغذية ونقصان الفيتامينات الأساسية والمعادن. وقد ارتفع سوء تغذية الأطفال في أفغانستان ارتفاعا كبيرا منذ عام 2012، وفقا للأمم المتحدة. كما أن الشتاء القارس يفاقم من سوء ظروف حياتهم.
صورة من: DW/H. Sirat
النزوح
خصوصا أطفال العائلات النازحة داخليا يلاقون صعوبات جمة. أكثر من نصف مليون شخص، وفقا لوكالة الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، اضطروا للنزوح داخليا هربا من حركة طالبان، خاصة في الجنوب حيث استعادت طالبان السلطة. وكثيرون تقطعت بهم السبل فلجؤوا إلى خيام أو أكواخ مؤقتة في أحياء فقيرة عديدة بالعاصمة كابول.
صورة من: DW/H. Sirat
الاحتياج
اضطر هذا الصبي، في أحد مخيمات اللاجئين في كابول، إلى قبول حذاء أكبر مقاسا من مقاسه. أطفال قليلون فقط لديهم ملابس مناسبة. وأطفال كثيرون يضطرون إلى العيش دون أحذية رغم الشتاء القارس وانخفاض درجات الحرارة إلى تحت مستوى الصفر. المدينة تفتقر إلى المال اللازم لإطعام اللاجئين. وهم يعتمدون فقط على التبرعات من الخارج. لكن المساعدات غير كافية غالبا.
صورة من: DW/H. Sirat
النقص
تفتقر أحياء النازحين الفقيرة إلى الماء والكهرباء وينقصهم كل شيء تقريبا. فرص تنمية الأطفال ضئيلة: فمعظم الآباء عاطلون عن العمل ولا يستطيعون تحمل تكاليف المدارس.
صورة من: DW/H. Sirat
الغذاء؟
بعض الأطفال يبحثون في مكبات القمامة عن الطعام أو يجمعون النفايات لبيع ما هو صالح منها. ويضطر كثير من أطفال العائلات اللاجئة إلى المساعدة في كسب المال. الفتيات والفتيان يعملون كباعة متجولين أو في مواقع البناء للمساهمة في مساندة عائلاتهم.
صورة من: DW
الصراع
العائلات النازحة يعتريها اليأس من الأوضاع في مناطقها غير الآمنة. ورغم أن أماكن السكن نادرة والطعام قليل في العاصمة، إلا أن أعداد النازحين والمشردين تزايدت دون توقف في السنوات الأخيرة.
صورة من: DW/H. Sirat
الأمل؟
تتوقع الأمم المتحدة زيادة عدد النازحين بشكل أكبر عقب انسحاب القوات الغربية من أفغانستان. وبعد نحو 12 عاما من استمرار مهمة حلف شمال الأطلسي وتقديم المليارات من أموال المساعدات لا تزال فرص هؤلاء الأطفال ضئيلة في التعليم والصحة والأمن.