اتهمت "برو أزول" المنظمة المعنية بحقوق اللاجئين في ألمانيا، حزب ميركل "بالانتقال الخطير نحو اليمين على حساب الحقوق الأساسية للاجئين"، تزامنا مع الاجتماع العام للحزب.
إعلان
وجهت منظمة "برو أزول" التي تعنى بحقوق اللاجئين، انتقادات شديدة اللهجة للحزب الاتحاد المسيحي الديمقراطي التي تتزعمه المستشارة ميركل، متهمة إياه "بالانتقال الخطير نحو اليمين على حساب الحقوق الأساسية للاجئين".
ويأتي ذلك ضمن تصريحات للأمين العام للمنظمة غونتر بوركارت أدلى بها لوسائل الإعلام المحلية في وقت يستعد فيه الحزب في تجمعه العام في مدينة إيسن (غرب ألمانيا) لانتخاب ميركل للمرة التاسعة على رأس المحافظين الألمان.
ويقول بوركارت إن الاتحاد المسيحي الديمقراطي "يتحدث نظريا عن أوروبا كقيمة مشتركة، لكنه على الأرض يعمل على التراجع عن القيم المشتركة في أوروبا". وكان توماس شتروبل نائب رئيس الحزب قد تقدم يوم أمس الاثنين بورقة لمناقشتها في الاجتماع العام للحزب الثلاثاء والأربعاء، تضمنت مقترحا تدعم إجراءات ترحيل المهاجرين ممن رفضت طلبات لجوءهم، إلى جانب تقليص المساعدات الاجتماعية المخصصة للاجئين. كما اقترح شتروبل إنشاء مراكز استقبال في مصر.
وتنتقد منظمة "برو أزول" بشدة فكرة إنشاء مراكز استقبال خارج الحدود الأوروبية، وتعتبرها وسيلة للتخلص من المسؤولية تجاه اللاجئين عبر تقديم مساعدات مالية للدول المستقبلة. كما رفض بوركارت فكرة إعادة اللاجئين من أفغانستان إلى بلدهم مشددا "أن المناطق التي ينظر إليها اليوم بأنها آمنة، لن تكون كذلك غدا".
وجوه بريئة تروي قصصا ومآسيَ إنسانية
قام المصور دانييل زونينتاغ بمهمة إنسانية خاصة، للكشف عن الروح في الصور التي تنشرها وسائل الإعلام للاجئين مجهولين. وكانت النتيجة مجموعة من الصورة المؤثرة بعنوان "لديهم أسماء".
صورة من: Daniel Sonnentag
هذه الطفلة الجميلة تدعى شهد، تسكن في وسط برلين حيث قام دانييل بالتقاط صور لأطفال لاجئين ونشرها في مجموعة بعنوان "لديهم أسماء". وعن سبب قيامه بهذا العمل يقول "أريد أن أقدم للجمهور الإنسان الحقيقي خلف كلمة (لاجئ)، وأنا متأكد عندما يتواصل الناس فيما بينهم ويتحدثون مع بعضهم سيجدون الكثير من الأمور المشتركة".
صورة من: Daniel Sonnentag
إلهام طفلة كردية سورية في التاسعة من عمرها. لاحظ المصور دانييل ما تخفيه عيناها من حزن عميق، إلا أنها قد تبدو سعيدة في أوقات أخرى كباقي الأطفال من عمرها، حين تلعب بمرح وتضحك. أشار دانييل إلى أن ما يميز هذه الطفلة هو أنها "عندما تكون سعيدة هناك مزيج من السعادة والحزن يظهر في ملامحها بشكل مميز وغريب جداً".
صورة من: Daniel Sonnentag
يبلغ علي الرابعة من عمره تقريباً، جاء من العراق مع عائلته إلى ألمانيا حيث رُفض طلبهم باللجوء. وهم الآن في خضم عملية الإجراءات القانونية بعد الطعن بقرار الرفض والحصول على حق اللجوء. وينتظر علي مع عائلته الحصول على حق اللجوء والإقامة في ألمانيا من أكثر من سنة.
صورة من: Daniel Sonnentag
زينب (8 سنوات) ورقية (6 سنوات) من العراق. يصف زونينتاغ الوضع الإداري الخاص بأوضاع اللاجئين بأنه "فوضوي"، بالرغم من مساعي العديد من المنظمات الخيرية للتخفيف من وطأة هذه الفوضى. ويقول إن "مشكلة الفوضى لا تشكل سوى جزء من المشاكل اليومية الهائلة التي يواجهها اللاجئون، مثل الفشل الإداري ومعاداة الأجانب المتفاقمة وغيرها الكثير من المآسي".
صورة من: Daniel Sonnentag
قام زونينتاغ بالتقاط صورة له مع زينب، ويصفها بقوله "زينب، ذكية جداً وناضجة جداً بالنسبة لعمرها". كالعديد من الأطفال في مركز الإيواء، تعلمت اللغة الألمانية بسرعة كبيرة، اللغة التي يواجه البالغون صعوبة بالغة في تعلمها، لذلك أثبتت برامج التبادل اللغوي مع الألمان نجاحاً باهرا في تعلم اللغة".
صورة من: Daniel Sonnentag
هذه الطفلة الجميلة هي ألما عمرها 6 سنوات مع والدها أحمد. يعتقد زونينتاغ بأن الطريقة الأمثل لمساعدة الناس هي بالتوجه إلى مراكز الإيواء وتقديم المساعدة لهم. ويضيف "لدينا كلنا الأساسيات نفسها، نحن نأكل ونشرب وننام. وكلنا نسعى لرعاية عائلاتنا في بيئة آمنة ومناسبة. وبتواصل وتحدث الناس مع بعضهم سيدركون حجم الأمور المشتركة بينهم، لأننا جميعنا بشر".
صورة من: Daniel Sonnentag
زهراء..وصف المصور الطفلة زهراء بكلمات بسيطة: "زهراء طفلة مشاغبة، حالمة، رقيقة. تتمتع بقلب كبير ينضح بالحب". هذه هي زهراء من العراق التي لا تتجاوز السابعة من العمر.
صورة من: Daniel Sonnentag
آية (6 سنوات) وأخوها حمزة (7 سنوات) من سوريا. يعيشان في ألمانيا مع أختهما الصغرى ألما، وأخيهم الأصغر ريان (6 أشهر). يصف زونينتاغ حمزة بقوله "حمزة طفل رائع وحساس جداً"، ويضيف "يعيش حمزة في كنف والدين رائعين، لذلك سيكبر ليصبح رجلاً صادقا وقوياً".
صورة من: Daniel Sonnentag
كان المركز الدولي للمؤتمرات في برلين يعتبر من أكبر المراكز عالمياً. أغلق عام 2014 لصيانته وتنظيفه من مخاطر التلوث، وقد أعيد اقتتاحه مطلع العام الجاري ليصبح مأوى لأعداد كبيرة من اللاجئين، يقدر عددهم اليوم بما يقارب 600 شخص يعيشون في هذا المركز من مختلف الدول: سوريا، العراق ، أفغانستان، إرتيريا، ودول البلقان. (غوري شارما/ ريم ضوا)
صورة من: Daniel Sonnentag
9 صورة1 | 9
وكان وزير الداخلية الألماني توماس دي ميزيير (حزب ميركل) قد دعا من جهته إلى إدراج إجراءات أكثر صرامة في قانون اللجوء، وتابع لصحيفة "راينشه بوست" الألمانية أنه "علينا في عام 2017 تنفيذ عمليات ترحيل أكبر بكثير مما قمنا به في العام الماضي".
ومن المنتظر أن تكون سياسة الباب المفتوح أمام اللاجئين التي انتهجتها ميركل في خريف 2015 من المواضيع الرئيسية التي سيناقشها الحزب، خاصة وأن رئيسته ميركل واجهت انتقادات حادة خارج الحزب وداخله عقب وصول نحو 900 ألف طالب لجوء إلى ألمانيا في ذلك العام.
وتسببت أزمة الهجرة في تراجع حاد لشعبية الاتحاد المسيحي الديمقراطي، لكنه تمكن في الآونة الأخيرة من تعديل الكف لصالحه بمعدل 37% من مجموع أصوات الناخبين مقابل 22% للحزب الديمقراطي الاجتماعي، وفق استطلاع للرأي أجراه مؤخرا معهد "امنيد".