منظمة ألمانية: وقف لم الشمل العائلي تشجيع للمهربين
١٥ نوفمبر ٢٠١٧
تتباعد وجهات النظر بشأن لم الشمل العائلي بين الأحزاب المشاركة في تشكيل الائتلاف الحكومي المقبل في برلين، ما يجعل اللاجئين الموجودين في ألمانيا، وخصوصا القادمين من سوريا يترقبون بحرارة نتيجة تلك المحادثات.
إعلان
حثت منظمة "برو أزول" المدافعة عن حقوق اللاجئين حزبي الاتحاد المسيحي بزعامة المستشارة ميركل والحزب الديمقراطي الحر (الليبرالي) على التخلي عن موقفهما الرافض للم شمل عائلات اللاجئين. وقال مدير أعمال "برو أزول" غونتر بوركهارت الأربعاء في برلين (15 نوفمبر 2017): "يجب على الاتحاد المسيحي أن يفكر فيما إذا كان حزبا من الوسط أم أنه يتحرك في اتجاه حزب البديل من أجل ألمانيا" اليميني الشعبوي.
وأوضح أن مقترحات الحزب الليبرالي التي تسمح بلم الشمل العائلي للاجئين الحاصلين على الحماية الثانوية في حالات قصوى أو يتوفرون على دخل كاف هي غير مقبولة. وأضاف أنه في حال عدم تمكن حزب الخضر من فرض موقفهم الداعي إلى منح لم الشمل العائلي الكامل للأشخاص الذين يتوفرون على الحماية الثانوية، فإن الائتلاف الحكومي المقبل مهدد بأن يصبح "برنامج تحفيز لدعم صناعة المهربين"، حسب قوله.
ولزيادة الضغط على الأطراف المشاركة في مفاوضات تشكيل الائتلاف الحكومي المقبل في ألمانيا، أعطت "برو أزول" الكلمة لثلاثة لاجئين من سوريا يحاولون منذ سنوات بلا نتيجة جلب ذويهم إلى ألمانيا. الكردي السوري حسين محمد سأل وهو يجاهد دموعه: "هل تعرفون كيف هو الوضع عندما تسمع من ابنك أن قنبلة انفجرت خلف بيتك؟". إنه يسعى لجلب زوجته وطفلين من سوريا ـ لأنه يخشى أيضا أن يتم تجنيد ابنه البالغ من العمر 13 عاما من قبل إحدى المجموعات المسلحة.
ويمثل لم الشمل العائلي للاجئين الحاصلين على الحماية الثانوية نقطة خلاف مركزية في مفاوضات تشكيل ائتلاف حكومي بين حزبي الاتحاد المسيحي وحزب الخضر والحزب الليبرالي. وكانت الحكومة الألمانية الحالية قد علقت لم الشمل العائلي لمدة سنتين تنتهي العام المقل. وتتطلع أحزاب الاتحاد المسيحي إلى تعليق لم الشمل العائلي حتى بعد انقضاء هذه المهلة.
واتهم مدير أعمال "بروأزول" بوركهارت الحكومة الألمانية بتأجيل قدوم أكثر من 4.500 من أهالي لاجئين موجودين في ألمانيا لأسباب غير معقولة رغم أنه تمت الموافقة على إتمام لم شمل عائلاتهم. وأوضح بوركهارت أنه إذا توفرت الإرادة السياسية لأمكن جلب هؤلاء الناس في وقت وجيز إلى ألمانيا.
م.أ.م/ أ.ح ( د ب أ)
اللاجئون في جزيرة ليسبوس: أوضاع مزرية على أبواب الفردوس الأوروبي
من المنتظر أن تزداد مآسي طالبي اللجوء الذين تقطعت بهم السبل في جزيرة لسبوس اليونانية، فالعديد من المنظمات غير الحكومية المهتمة بالخدمات الصحية والقانونية تستعد الان للانسحاب أو انسحبت بالفعل.
صورة من: DW/V. Haiges
عالقون في بحر ايجة
يقبل التمويل الأوروبي للمنظمات غير الحكومية التي استجابت لأزمة المهاجرين في الجزر اليونانية، على الانتهاء شهرآب/أغسطس. ومنذ ذلك الحين كانت الدولة اليونانية المسؤولة الوحيدة عن التعامل مع طالبي اللجوء. الا أن غياب خطة انتقال واضحة، ساهمت في ظهور ثغرات واضحة على مستوى الخدمات الإنسانية في جميع أنحاء جزيرة ليسبوس.
صورة من: DW/V. Haiges
لا هنا ولا هناك
موريا ليست مرفق الاستقبال الرئيسي في ليسبوس، وانما توجد مخيمات أخرى غير قادرة على التعامل مع استمرار وصول الأعدادا القليلة لطالبي اللجوء. تزايد التوتر يؤدي الى تحول الإحباط بسرعة إلى عنف وعدوانية، والصراعات بين الأفراد تتحول إلى معارك بين مختلف المجموعات العرقية.
صورة من: DW/V. Haiges
جديد ونظيف
خارج موريا، يتم التخلص من عبوات الشامبو والمياه بالقرب من أماكن الاستحمام غير القارة أو المتنقلة. بسبب النقص في المرافق الصحية في المخيم، الكثير من الناس هناك يبحثون عن خيارات أخرى. وهم يرون أن الفشل في توفير مرافق كافية، استراتيجية متعمدة لتدهور الظروف المعيشية بالمخيم.
صورة من: DW/V. Haiges
في انتظار المصير
أمان من إريتريا، يعتذر عن عدم قدرته على تقديم الشاي أو الماء في خيمته. انه ينتظر قرارا بشأن طلب لجوئه منذ وصوله الى ليسبوس قبل ثلاثة اشهر. "حتى في موريا توجد مشاكل كثيرة". اكتظاظ الملاجئ والتوترات بين مختلف المجموعات يولد معارك وصراعات بين أفرادها.
صورة من: DW/V. Haiges
نحن بشر أيضاً
طالب لجوء أفغاني يقوم بإعداد علامات احتجاج ضد الظروف السيئة والفقيرة في موريا. معظم الأفغان الذين يحتجون في ليسبوس لأكثر من عام لايزالون ينتظرون الرد على طلبات لجوئهم. غياب المعلومة، صعوبة الظروف المعيشية والخوف من الترحيل إلى أفغانستان تجعل الكثيرين من هؤلاء يعيشون في حالة قلق دائم ومستمر.
صورة من: DW/V. Haiges
حدود الكرم
يناقش سكان ليسبوس احتجاج الأفغان. أزمة اللاجئين تسببت في انخفاض كبير في السياحة في ليسبوس، حيث انخفضت بنسبة 75 في المائة تقريبا هذا العام مقارنة بعام 2015. كما كان للأزمة الاقتصادية في اليونان أثر كبير على الجزيرة. وبالرغم من تعاطف العديد من السكان المحليين مع احتياجات طالبي اللجوء، إلا أنهم لا يعتقدون أن اليونان قادرة على استضافتهم في الوقت الحالي.
صورة من: DW/V. Haiges
كفاح ضد الإحباط وخيبة الأمل
يحاول بعض المتطوعين بموريا، سد الثغرات الموجودة هنا. فهم يقومون بتوفير الرعاية الصحية مثلا، والتي تعتبر من المطالب الملحة للساكنة. الطبيبة الألمانية جوتا ميوالد قدمت إلى ليسبوس لمدة أسبوعين لتقديم مساعدتها، وقالت إن السبب الرئيسي في الكثير من المشاكل الصحية هنا بموريا، هو الظروف المعيشية للسكان. وقد اشتكى الموجودون في المخيمات من أن الأطباء هناك عادة ما يعطونهم مسكنات للألم بغض النظر عن آلامهم.
صورة من: DW/V. Haiges
استعادة الحياة
في مركز الموزاييك للدعم طالبي اللجوء يحولون - سترات الحياة - أو سترات الإنقاذ التي يتم تجميعها من الشاطئ في أكياس ومحافظ. مثل هذه الأنشطة مرحب بها لمحاربة رتابة الحياة في المخيمات، بالإضافة إلى الحصول على دخل للعالقين هنا، مثل هذه المرأة الإيرانية، ولو كان الدخل صغيرا.
صورة من: DW/V. Haiges
وافدون جدد يوميا
منذ بداية سنة 2015، اضطر الوافدون الجدد إلى البقاء في الجزيرة إلى أن تتم معالجة طلبات لجوئهم. إلا أن تراكم الطلبات وعملية معالجتها المطولة لم تساعد الكثيرعلى الاستفادة منها. أكثر من 14 ألف مهاجر وصلوا إلى اليونان هذا العام، وفقا لوكالة الأمم المتحدة للاجئين. وفي العام الماضي منحت اليونان اللجوء لحوالي 12500 شخص، في حين جاء 173 ألف لاجئ.
فينسنت هايغس/ مريم مرغيش