منظمة أممية: مهاجرون أفارقة يتعرضون لتجاوزات في اليمن
٢ أكتوبر ٢٠١٧
"كالمستجير من الرمضاء بالنار"، هذه حال المهاجرين من القرن الإفريقي إلى اليمن. إذ تقول المنظمة الدولية للهجرة إن هؤلاء غالبا ما يتعرضون للاختطاف والتعذيب على يد عصابات إجرامية تهدف للحصول على فديات.
إعلان
أعلنت المنظمة الدولية للهجرة الاثنين (الثاني من تشرين الأول/ أكتوبر 2017) أن المهاجرين الذين يصلون إلى اليمن من القرن الإفريقي غالبا ما يتعرضون للاختطاف والتعذيب على يد عصابات إجرامية تسعى للحصول على فديات. ورغم الحرب اليمنية، لا يزال نحو ستة آلاف مهاجر يصلون إلى اليمن كل شهر، وفقا للمنظمة التابعة للأمم المتحدة.
وغالبا ما ينطلق هؤلاء من إثيوبيا أو الصومال ويأملون في الانتقال برا إلى بلدان الخليج الغنية للعثور على عمل. وبحسب المنظمة الدولية للهجرة، يتم خطف العديد منهم من قبل عصابات إجرامية لدى وصولهم إلى اليمن وتعذيبهم بغية الحصول على فديات.
وقال وليام لايسي سوينغ المدير العام للمنظمة أن "العائلات بشكل عام تدفع الأموال بسرعة وغالبا ما يواصل المهاجرون رحلتهم ليخضعوا للابتزاز بشكل متكرر من عصابات أخرى قبل الوصول إلى وجهتهم". وتوفي العشرات من المهاجرين خلال رحلتهم إلى اليمن العام الحالي.
وفي آب/أغسطس، أغرق مهربون عمدا ما لا يقل عن 50 مهاجرا صوماليا وإثيوبيا على الساحل اليمني بعد أن رصدهم حرس السواحل المتمركزون على طول ساحل محافظة شبوة على بحر عمان، وفقا للأمم المتحدة. وفى آذار/مارس، أطلقت مروحية النار على سفينة تقل أكثر من 140 راكبا قبالة سواحل البحر الأحمر، ما أسفر عن مقتل 42 مدنيا وإصابة 34 آخرين. وأشارت تقارير غير مؤكدة إلى أن غالبية الركاب كانوا من المهاجرين.
وكانت الأمم المتحدة أعلنت أنها شبه متأكدة من أن الهجوم ارتكبه التحالف الذي يقوده السعوديون في اليمن. والأسبوع الماضي، قرر مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة إرسال فريق من المحققين إلى اليمن، حيث قتل أكثر من 8500 شخص وأصيب 49 ألفا بجروح منذ آذار/مارس 2015 مع بدء تدخل التحالف العربي بقيادة السعودية لدعم الحكومة التي تحارب المتمردين الذين تدعمهم إيران.
أ.ح/ي.ب (أ ف ب)
بعد سنوات من الحرب..اليمن في عمق كارثة إنسانية
مع استمرار الحرب والدمار في اليمن، تزداد محنة المدنيين بسبب تفشي الأمراض والأوبئة، خاصة الكوليرا. كما تساهم صعوبات ومشاكل وصول المساعدات الإنسانية للمتضررين في تفاقم الوضع الإنساني هناك.
صورة من: Journeyman
تزداد معاناة اليمنيين يوماً بعد يوم في ظل الحرب الدائرة هناك. و يستمرالوضع الإنساني في التدهور، بسبب تفشى الأمراض والأوبئة، خاصة الكوليرا، وارتفاع حدة المجاعة بحسب ما أعلنت عنه العديد من منظمات الأمم المتحدة.
صورة من: Reuters/A. Zeyad
وساهم تدمير الحرب لأجزاء مهمة من البنية التحتية للبلاد، بما فيها شبكات الصرف الصحي ومحطات تنقية المياه والمرافق الطبية، في تفاقم الوضع الإنساني في اليمن، بحسب تقديرات الأمم المتحدة.
صورة من: Reuters/K. Abdullah
وتعاني البلاد من تفشي وباء الكوليرا بسبب تدهور الأوضاع الصحية والذي راح ضحيته ما يقرب من ألفي شخص حتى الآن، في حين سُجلت حوالي 400 ألف حالة إصابة بالمرض منذ نيسان/ أبريل 2017.
صورة من: Reuters/K. Abdullah
بالإضافة إلى تفشي وباء الكوليرا يعاني ما يقارب من مليوني طفل يمني من سوء التغذية الحاد، كما أن 60 في المئة من اليمنيين لا يستطيعون الحصول على قوتهم اليومي، بحسب منظمات الأمم المتحدة.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/H. Mohammed
وفي ظل انهيار النظام الصحي تطوع حوالي 16 ألف شخص لتقديم المساعدة الطبية، في حين لم يحصل أكثر من 30 ألف من العاملين في المجال الطبي على رواتبهم لأكثر من عشرة أشهر، ومع ذلك يواصل العديد منهم العمل التطوعي.
صورة من: Picture alliance/AP Photo/H. Mohammed
وتزداد التحذيرات الدولية من خطورة اتساع نطاق تفشي الأمراض والأوبئة في اليمن، إذ هناك مخاوف من أن يتخطى عدد المصابين بوباء الكوليرا 400 ألف ويصل إلى نحو 600 ألف مصاب مع نهاية العام الجاري. كما تم الكشف في الأسابيع الأخيرة عن حالات التهاب السحايا.
صورة من: Picture alliance/AP Photo
وشكت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة من ضآلة أموال المساعدات لليمن. إذ بلغ حجم المساعدات التي تدفقت حتى الآن 50 في المئة فقط من قيمة المساعدات التي يحتاجها اليمن خلال هذا العام.
صورة من: Reuters/K. Abdullah
كما اتهمت الأمم المتحدة التحالف العربي وأطراف الصراع في اليمن بعرقلة جهودها لإيصال المساعدات الإنسانية لليمنيين المتضررين. حيث يواجه العاملون في المجال الإنساني صعوبات في الحصول على تأشيرات الدخول. إعداد: إيمان ملوك