أعلنت منظمة لمكافحة الفساد الاثنين أنها ستقاضي الرئيس دونالد ترامب لانتهاك الدستور الأميركي المرتبط بالإيرادات التي لا يزال يتقاضها على حد قولها من دول أجنبية.
إعلان
أكدت المنظمة غير الحكومية "سيتيزنز فور ريسبونسابيليتي اند ايثيكس ان واشنطن" (مواطنون من أجل المسؤولية والأخلاقيات) اليوم (الاثنين23 يناير/ كانون الثاني 2017) أنها سترفع شكوى ضد ترامب اعتبارا من الاثنين أمام محكمة مانهاتن الفدرالية بحسب بيان نشر أمس الأحد. وجاء في البيان أن ترامبينتهك الدستور من خلال الحفاظ على علاقاته الرأسمالية التي تربطه بمئات الشركات المتصلة بمجموعته " ترامب اورغانايزيشن" بعد تنصيبه.
وتنص مادة في الدستور (المادة الأولى، القسم التاسع، البند الثامن) على أنه لا يحق لأي شخص يتولى منصبا رسميا أن يقبل، بدون موافقة الكونغرس، "هدية أو رسوما أو وظيفة أو لقبا من ملك أو أمير أو دولة أجنبية". وتعتبر المنظمة أن ترامب لا يزال يتقاضى كما كان يفعل قبل تنصيبه "أموالا ويحصل على امتيازات من حكومات أجنبية وزبائن في فنادقه ومن إيجارات عقارات وصفقات عقارية في الخارج". وذكرت المنظمة خصوصا الصين والهند وأندونيسيا والفيليبين.
وأضافت المنظمة "عندما سيتفاوض الرئيس بشأن اتفاقات تجارية مع هذه الدول لن يكون للشعب الأميركي أي وسيلة لمعرفة ما إذا كان يفكر في مصالح ومنافع دونالد ترامب رجل الأعمال". وتفاديا لأي تضارب في المصالح عهد ترامب بإدارة مجموعته لابنيه ولشريك قديم آلن فيسلبرغ.
كما وضع كافة أمواله في صندوق ائتماني يديره أيضا فيسلبرغ. لكنه لم يتخل عنها ما يعني أنه لا يزال مهتما بأرباح مجموعته المالية.
وكان مدير المكتب الحكومي للأخلاقيات وولتر شوب اعتبر بعد إعلان ترامب عن هذه التدابير في 11 كانون الثاني/ يناير، أن هذه الخطة لا تسمح باستبعاد أي تضارب في المصالح. ولإنجاح دعواها أعلنت المنظمة أنها استعانت بخبراء دستور من مستوى رفيع بينهم ريتشارد بينتر ونورمان ايسن اللذان كانا المستشارين القانونيين للمسائل الأخلاقية لجورج بوش وباراك اوباما عندما كانا رئيسين.
ح.ز/ و.ب (أ.ف.ب)
النساء حول العالم يجتمعن في مسيرات ضد ترامب
بدأ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ولايته على وقع تظاهرات معارضة ضخمة. ونزل أكثر من مليوني شخص إلى شوارع واشنطن ومدن أمريكية أخرى -انضم إليهم متظاهرون حول العالم في "مسيرة النساء" غداة تنصيبه رسميا.
صورة من: Reuters/J. Naegelen
محتجات في نيويورك يؤكدن رفضهن لنهج الرئيس الجمهوري، في المسيرة النسائية العالمية التي توصف بأنها "مظاهرة ضد كراهية النساء والعنصرية والمثلية الجنسية والتعصب الديني".
صورة من: DW/I. Pohl
رغم أن سلطات العاصمة الأمريكية لا تنشر أرقاما عن المتظاهرين، قال منظمو "مسيرة النساء" في واشنطن لوكالة فرانس برس إن عدد المشاركين بلغ المليون مع انضمام أعداد غفيرة من المحتجين إلى المسيرات في كافة أنحاء البلاد.
صورة من: Reuters/S. Stapleton
في حين اجتاحت تظاهرة معارضة ضخمة واشنطن، هاجم ترامب الإعلام متهما إياه بالتقليل من حجم المشاركين في حفل تنصيبه قبل يوم، رغم أنه كان على علم حتما بنزول مئات الآلاف إلى الشوارع في واشنطن حيث شلوا الحركة لساعات في وسط المدينة قرب البيت الأبيض وفي منتزه المول المؤدي إلى مبنى الكابيتول حيث مقر الكونغرس.
صورة من: Getty Images/AFP/A. Caballero-Reynolds
التظاهرات المناوئة لترامب كانت من الأهم في تاريخ واشنطن وتعاقبت الشخصيات التقدمية على المنصة بينهم المخرج السينمائي مايكل مور والممثلتان أميريكا فيرارا وسكارلت يوهانسون والمغنية اليشا كيز ومادونا.
صورة من: picture alliance/dpa/Zumapress
وشارك أيضاً أكثر من نصف مليون في احتجاجات مناوئة لترامب في نيويورك. ونظمت تظاهرات أخرى في شيكاغو ودالاس وسان فرانسيسكو وسانت لويس ودنفر ومدن كثيرة أخرى ضمت مئات الآلاف.
صورة من: picture alliance/dpa/Kyodo/MAXPPP
شارك أكثر من نصف مليون شخص بحسب الشرطة السبت في تظاهرة بلوس أنجليس.
صورة من: picture-alliance/dpa/EPA/M. Nelson
تظاهرات السبت تخطت الحدود الأمريكية بعد أن أعلن المنظمون أن أكثر من 2,5 مليون شخص انضموا إلى أكثر من 600 مسيرة في كافة أنحاء العالم. وجرت واحدة من أكبر المسيرات في لندن حيث سار عشرات آلاف الرجال والنساء والأطفال مرددين "ليسقط ترامب".
صورة من: Getty Images/D. Kitwood
وشهدت البرازيل أيضاً وقفة احتجاجية، تحمل صور ترمز للنساء من مختلف الأعراق والأديان.
صورة من: Reuters/A. Machado
مظاهرة ضد ترامب في فنلندا. أمام الأرقام التي نشرتها الصحف حول المشاركين في حفل التنصيب، انتقد ترامب في يوم السبت بشدة وسائل الإعلام واتهمها بـ "الكذب" في تقديراتها لعدد الحاضرين حفل التنصيب.
صورة من: picture-alliance/dpa/J. Nukari
وفي برلين وأنحاء مختلفة من ألمانيا، شارك آلاف الرجال والنساء في الاحتجاجات ضد الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب، ضمن مبادرة "مسيرة النساء".
صورة من: Reuters/H. Hanschke
احتجاج في باريس. لم يصل أي رئيس أمريكي خلال 40 سنة إلى السلطة بهذا المستوى من انعدام الشعبية. ومع 40 بالمائة من الآراء السلبية، فإن شعبية ترامب في الولايات المتحدة في يناير2017 أقل بمرتين من شعبية باراك أوباما في يناير 2009 وفقا لاستطلاع لقناة إي بي سي وصحيفة واشنطن بوست. إعداد: علي المخلافي