منظمة إغاثة: نحن بحاجة إلى دعم للحيلولة دون موت المهاجرين
٢٣ أبريل ٢٠١٥
مارتين كسوريب هو مدير لجمعية" وحدة مساعدة السفن الجانحة "في مالطا. وفي الفترة ما بين عام2010 و2013 عمل كرئيس أركان القوات المالطية. ومنذ تقاعده يدير مهمة عمليات الإنقاذ البحري. DW حاورته لإلقاء الضوء على الطرق المتاحة للحيلولة دون وقوع المزيد من ضحايا "قوارب الموت".
DW: ما الذي تقومون به خلال مهمتكم ؟
مارتين كسوريب: نعمل مع مركز التنسيق المعني بالإنقاذ البحري ونحن دائما على أهبة الاستعداد. حين تقترب سفيتنا من مكان حادث في عرض البحر نحاول تحديد المكان ثم نقوم بإخطار مركز التنسيق المعني بالإنقاذ البحري. وفي نفس الوقت نحاول الاتصال بأفراد السفينة المنكوبة ونبدأ بعد ذلك في إنزال الزوارق للوصول إلى السفينة التي على متنها اللاجئون.
وهذا العام بدأنا في التعاون مع منظمة "أطباء بلا حدود" حتى يمكن أيضا إمداد اللاجئين على متن السفن المنكوبة بالمساعدات الطبية. كما نقوم بتوزيع أدوات النجاة ويقيم خبراؤنا حجم السفينة المنكوبة وكم عدد الأفراد على متنها. و إذا استدعى الأمر وكانت هناك حاجة ملحة نقوم بإجلاء السفينة التي على متنها اللاجئون.
DW: رجينا وكريستوفر كاترامبون، من مالطا، قاما بتأسيس وحدة مساعدة لسفن اللاجئين المنكوبة والتي هي اختصارها MOASعام 2013 وذلك بعد حادثة لامبدوزا . عام 2014 بدأتم العمل في البحر. وفي شهر أكتوبر انتهت المرحلة الأولى من بعثة MOAS. ما الذي عاصرته خلال هذه الفترة؟
أول زورق استخدمناه كان مليئا بالماء. كان طوله 12 مترا وكان على متنه 271 شخص من ضمنهم الكثير من النساء والأطفال. وكانوا معرضين للغرق ولحسن الحظ كان لدى اللاجئين مضخة مياه ساعدتنا في التخلص من المياه داخل الزورق . وبعد وصولنا بدأنا في عمليات الإنقاذ. أمضينا 60 يوما في البحر وتمكنا من إنقاذ 3000 شخص. وهذا العام ابتداء من الثاني من مايو سنقضي 6 أشهر في عرض البحر.
حينما ننقذ اللاجئين نبقى على اتصال دائم مع العاملين في مركز التنسيق المعني بالإنقاذ البحري. هم من يقولون لنا أين يجب أن نرسو. نعلم أن عملنا ليس حلا لمشكلة المهاجرين غير الشرعيين. ولكن في المقام الأول نحن ننقذ البشر الذين يتعرضون لمخاطر في عرض البحر. إذا ما مات شخص في عرض البحر، ما الذي قام به في السابق وما الذي كان سينوي القيام به، يصبح أمرا غير مهم. جمعيتنا، جمعية" وحدة مساعدة السفن الجانحة "، تناشد بضرورة إيجاد حل لمسألة الاتجار بالبشر والهجرة غير الشرعية. نحن بحاجة إلى دعم للحيلولة دون موت أبرياء لا يجدون أي حل آخر سوى الإبحار في ظروف خطيرة جدا.
DW: حتى الآن تمول مهمتكم من قبل الشريكين الإيطاليين-الأمريكيين، رجينا وكريستوفر كاترامبون، وتمكنتم من شراء زورق طوله 40 مترا. ما هي السبل المتاحة لتمويل جمعيتكم من قبل آخرين؟
هناك أفراد وشركات تقوم بدعمنا. ولكن 50% من التمويل يأتي من ألمانيا. ولدنيا شركاء أيضا مثل "أطباء بلا حدود". أما مؤسسو الجمعية، رجينا وكريستوفر كاترامبون، سيستمرون في تمويلنا. ولكن الطريق أمامنا طويل. أتمنى أن يلفت عملنا هذا أنظار الكثيرين وحينها سيمكننا من جمع تبرعات كافية للبقاء أطول فترة ممكنة في عرض البحر.
DW: أليس ما تقومون به من واجب الحكومات والسياسيين؟
الحكومات والسياسيون يجب أن يتحملوا مسؤولياتهم وإيجاد حلول بعيدة النظر بمسألة الإنقاذ والبحث عن المهاجرين غير الشرعيين والاهتمام بهذا الموضوع. ولكننا في نفس الوقت بحاجة إلى مجتمع مدني قوي لمساعدة المحتاجين وإيجاد حلول وطرق للدعم.