منظمة إغاثية عالمية تتوقع 600 ألف حالة كوليرا في اليمن
٢١ يوليو ٢٠١٧
ذكرت "منظمة الصحة العالمية" إن تفشي الكوليرا الراهن في اليمن ما زال بعيداً عن السيطرة عليه ويمكن أن يتفاقم في موسم المطر. كما توقعت منظمة الإغاثة العالمية (أوكسفام) وصول عدد حالات الكوليرا إلى 600 ألف.
إعلان
قالت منظمة الصحة العالمية اليوم الجمعة (21 تموز/يوليو 2017) إن تفشي الكوليرا الراهن في اليمن ما زال بعيداً عن السيطرة عليه ويمكن أن يتفاقم في موسم المطر حتى إن شهد معدل زيادة الإصابات تباطؤا في بعض مناطق انتشاره. وقالت المتحدثة باسم منظمة الصحة العالمية، فضيلة الشايب، في إفادة صحفية في جنيف "كل يوم لدينا 5000 يمني جدد تظهر عليهم أعراض الإسهال المائي الحاد أو الكوليرا".
وأضافت "تفشي الكوليرا في اليمن ما زال بعيداً عن السيطرة وبدأ موسم المطر للتو ويمكن أن يتسبب في زيادة طرق انتقال المرض. مطلوب جهود حثيثة لوقف انتشار هذا المرض". وكانت منظمة الصحة العالمية قد أعلنت عن 368207 حالات و1828 وفاة في اليمن منذ أواخر أبريل نيسان.
وبدورها قالت مؤسسة الإغاثة العالمية (أوكسفام) إن عدد الحالات يمكن أن يزيد إلى أكثر من 600 ألف ليصبح "أكبر عدد مسجل إلى الآن في أي دولة في عام واحد منذ بدء التسجيل" أكثر من هايتي في 2011. وقال مدير الإغاثة الإنسانية في المؤسسة، نايجل تيمينز، الذي عاد لتوه من اليمن "الكوليرا انتشرت بلا رادع في دولة في حالة سيئة للغاية بعد عامين من الحرب وتقف على شفا المجاعة. بالنسبة لكثير من الناس الذين أضنتهم الحرب والجوع الكوليرا هي الضربة القاضية".
الأممالمتحدة: التحالفمسؤول عنمقتل 20 مدنياً
على صعيد آخر، حملت الأمم المتحدة الجمعة التحالف العربي بقيادة السعودية مسؤولية شن غارة جوية تسببت بمقتل نحو 20 مدنياً هذا الأسبوع في اليمن، مشيرة إلى أن المنطقة كانت خالية من الأهداف العسكرية. وقد لقي حوالى عشرين مدنياً مصرعهم في مخيم للنازحين في منطقة موزع القريبة من تعز، كبرى مدن جنوب غرب اليمن التي يسيطر عليها المتمردون الحوثيون الشيعة.
وذكرت المفوضية العليا لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة، أن عدد القتلى 18 وان الضربات استهدفت ثلاث عائلات تقيم في أكواخ بعدما اضطرت إلى مغادرة منازلها قبل ثلاثة أشهر بسبب معارك. وأعلنت في بيان أن "قوات التحالف العربي" بقيادة السعودية هي التي شنت الهجوم. وأضافت المفوضية العليا "لم يكن ثمة أي هدف عسكري قرب المنازل التي دمرت على ما يبدو".
ويشكل المدنيون أكثر من نصف 8000 قتيل سقطوا في النزاع منذ التدخل العربي، كما تقول الأمم المتحدة.
خ.س/ح.ع.ح (رويترز، أ ف ب)
الكوليرا تحصد أرواح اليمنيين ـ تحذيرات من كارثة غير مسبوقة
لم تتوقف معاناة اليمنيين عند كون بلدهم واحدا من أفقر دول الشرق الأوسط وإنما زادت بسبب الحرب الجارية. ومنذ أكثر من أسبوعين بدأت الكوليرا تزيد من معاناتهم. وفي ظل الظروف الحالية هناك مخاوف من وقوع كارثة غير مسبوقة.
صورة من: Reuters/A.Zeyad
جرعة ماء من قنينة
هذا المواطن اليمني المسن يعاني من الكوليرا، ويتلقى العلاج في مستشفى في العاصمة صنعاء. يحصل على رعاية جيدة نسبيا، ولذلك يعتبر محظوظا مقارنة بآلاف غيره، لا يمكن للمستشفيات حالياً أن تضمن لهم مثل هذه الرعاية.
صورة من: Picture alliance/Photoshot/M. Mohammed
في كل يوم مرضى جدد
منذ الـ 6 من مايو/ أيار تاريخ أخذ هذه الصورة في مستشفى صنعاء ارتفع عدد المرضى بقوة. مدير اللجنة الدولية للصليب الأحمر دومنيك شتيلهارت يحذر من "وضع إنساني كارثي" في العاصمة. فقد اقترب عدد من ماتوا بسبب الكوليرا في اليمن خلال أسبوعين من 200 شخص وعدد حالات الإصابة نحو 11 ألف حالة.
صورة من: Reuters/K. Abdullah
البقاء في الحياة في عاصمة الحرب الأهلية
تتراكم القمامة في شوارع صنعاء منذ أن دخل موظفو جمع القمامة في إضراب بسبب عدم صرف الرواتب منذ شهور. الناس في البلد الفقير الذي تسوده منذ 2014 حرب أهلية يبحثون في النفايات عن شيء يأكلونه أو بقايا قابلة لأي استخدام. وتعد الأطعمة والمياه الملوثة أحد أسباب انتشار الكوليرا.
صورة من: Getty Images/M.Huwais
ليس هناك حتى سرير
في الأثناء بات الوضع داخل المستشفيات مترديا من ناحية النظافة. الكثير من مرضى الكوليرا لا يتوفرون حتى على سرير. هم مجبرون على تلقي الرعاية فوق أرض المستشفى. كما أن وسائل العلاج والأدوية والمضادات الحيوية قاربت على النفاد وفق ما صرح به عادل ثامر رئيس لجنة النشر بالهلال الأحمر في صنعاء خلال مقابلة مع DW عربية.
صورة من: Getty Images/M.Huwais
الأطفال وكبار السن الأكثر تضررا
القيء والإسهال يظهران غالبا في بداية المرض، الذي ينتشر بسبب الماء غير النظيف أو الأطعمة الملوثة وغيرها. ويتعرض الأطفال وكبار السن خصوصا لفقد السوائل والجفاف. والمهم هو ضمان كمية كافية من الماء النقي والسكر والملح. وإذا توفر هذا بجانب الأدوية والأمصال فمن الممكن الشفاء من المرض تماما، أما غير ذلك فخطر قد يودي بالحياة.
صورة من: Getty Images/M.Huwais
رحلة وسط فيضان
سائق يقود شاحنته عبر شوارع صنعاء التي غمرتها المياه بعد هطول أمطار غزيرة. كميات المياه الهائلة تساهم في انتشار جراثيم المرض.
صورة من: Getty Images/M.Huwais
مزيد من الأطباء والأدوية والأسرة
الأطباء والطواقم الطبية تبذل قصارى جهدها في علاج المرضى، ليس فقط في صنعاء، بل في مناطق أخرى في اليمن. وزارة الصحة الخاضعة للحوثيين أعلنت الأحد الماضي (14 مايو/ أيار) في بيان لها أن العاصمة صنعاء أصبحت منكوبة صحيا وبيئيا جراء تفشي وانتشار الكوليرا، الذي أصبح يحصد أرواح المواطنين، مناشدة المنظمات الإغاثية مساعدتها في التصدي للوباء والحيلولة دون وقوع كارثة غير مسبوقة.