منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية: تطور اندماج المهاجرين
٢٠ يناير ٢٠١٩
مزيد من المهاجرين يشغلون أماكن عمل ويبرهنون على نتائج أفضل في المدرسة: منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية سجلت تطوراً حاصلاً في اندماج الأجانب في ألمانيا. والتحديات تبقى قائمة أمام أصحاب الدخل المنخفض.
إعلان
ترى منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية حصول "تطور ملموس" في اندماج المهاجرين في ألمانيا. وفي برلين عرضت المنظمة دراسة أكدت أن المردود الدراسي للمهاجرين إضافة إلى اندماجهم في سوق العمل تحسن. وقال توماس ليبيش، خبير منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية للهجرة والاندماج:" الخبرة الأساسية بالنسبة إلى ألمانيا جد إيجابية"، وأضاف:"هناك تطورات واضحة فيما يرتبط بالمهاجرين الجدد وكذلك الجيل الثاني. هنا نرى كمية من التوجهات الإيجابية".
الثغرة تنغلق
وعلى هذا الأساس تفيد منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية أن عدد المهاجرين الذين لديهم عمل ارتفع خلال السنوات العشر الماضية في ألمانيا بنحو 8 في المائة ليصل إلى 67.3 في المائة. وهذه زيادة مضاعفة مقارنة مع غير المهاجرين، وبالتالي فإن الثغرة بين الألمان والمهاجرين في سوق العمل تنغلق. وهذه ليست هي الحال في جميع البلدان الصناعية. ففي فرنسا مثلا فرص الحصول على عمل تبقى جد متباينة بين المهاجرين والسكان المحليين. "وبصفة عامة تكون بلدان مثل كندا في موقع جيد"، يقول ليبيش "لأنها استقبلت إضافة إلى المهاجرين الذين استضافتهم ألمانيا، آخرين بينهم الكثير من اللاجئين مهاجرين مؤهلين مهنيا".
كفاءة القراءة تزداد
وفيما يخص المردودية الدراسية يمكن القول بأن أطفال المهاجرين يحققون نتائج إيجابية. فطبقا لاختبارات حول كفاءة القراءة تمكنوا من تحسين النتائج بين 2006 و 2015 ـ يعني قبل هجرة أكثر من مليون لاجئ ـ بخمسين نقطة. وهذه زيادة قوية بالمقارنة مع أقرانهم الذين ليس لديهم أصول أجنبية. "لكن فيما يخص الشهادات تنغلق الثغرة فقط لدى ذوي المؤهلات العالية"، يشير ليبيش.
مهاجرون أكثر في القطاع العام
فالمردودية الأفضل لدى المهاجرين وذويهم لم تُترجم إلى الحصول على شهادات أفضل. فحوالي ربع مجموع أطفال المهاجرين في ألمانيا لا يتوفرون على الباكالوريا ولا على تكوين مهني، وبهذا تكون ألمانيا في موقع سئ من بلدان منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية والاتحاد الأوروبي كافة. والوزيرة الألمانية المسؤولة عن الاندماج، أنيته فيدمان ـ ماوز تريد تغيير هذا الوضع:" يجب علينا التحسن في الاعتراف بالشهادات المهنية وتقوية النساء وإدراك حقوقهن بشكل أفضل". وأضافت:"المهم هو الدعم اللغوي من البداية في رياض الأطفال والمدارس كي يحصل الأطفال على فرص أفضل. وحتى الانفتاح الثقافي للقطاع العام يجب دفعه إلى الأمام".
وكنموذج يورد ليبيش هنا بلدانا مثل السويد: "بالنسبة إلى الجيل الثاني تحتل بلدان تنفذ منذ سنوات كثيرة سياسة اندماج قوية وفعلية موقعا جيدا". وعلى هذا الأساس فإن نسبة التشغيل لدى النساء من أصول أجنبية مرتفعة بشكل ملحوظ في السويد.
المهاجرون يعايشون تمييزا أقل
كما يتحدث فقط نحو 11 في المائة من المهاجرين في ألمانيا عن التمييز بسبب أصلهم وبشرتهم أو دينهم. وقبل عشر سنوات كانت هذه النسبة تصل إلى أكثر من 15 في المائة. ويقول ليبيش:"قد يكون ذلك مفاجئا بالنسبة إلى البعض".وهذا يعني أن ألمانيا تقع في الوسط ولم تعد بين مجموعة الصدارة التي يحصل فيها تمييز كبير.
كما أنه يُنظر إلى الهجرة في ألمانيا بشكل إيجابي أكثر من قبل عشر سنوات. فحوالي 13 مليون شخص كانوا يعيشون في 2017 في ألمانيا وُلدوا حسب الدراسة في الخارج. وهذا يعكس نحو 16 في المائة من مجموع السكان. وبهذا تقع ألمانيا في مرتبة عالية بين البلدان الصناعية التي تضم في نسيجها مهاجرين مندمجين.
بيتر هيله/ م.أ.م
عشرة أشياء يجب الالتزام بها في ألمانيا
الألمان دقيقون في مواعيدهم، التعليم إلزامي والأطفال الغرباء الذين الذي لا يعرفهم المرء يجب أن يتجنب تقبيلهم. هذه بعض الأمور التي يجب الانتباه إليها والالتزام بها في ألمانيا.
صورة من: picture alliance
التسامح تجاه الآخر
يولي المجتمع الألماني أهمية كبيرة للتسامح تجاه الآخر، وكل مواطن ومواطنة في ألمانيا يمكن أن يمارس تصوراته الدينية والجنسية طالما كانت لا تخرق حقوق الآخرين. كما أن مثليي الجنس يتمتعون بالاحترام هنا حالهم في ذلك حال أصحاب المعتقدات الأخرى واللادنيين.
صورة من: Fotolia/Sebastian Krüger
احترام حقوق المرأة
تتمتع المرأة في ألمانيا بذات الحقوق المتاحة للرجل. وفي العمل تحقق المرأة نجاحات كبيرة حالها في ذلك حال زملائها من الرجال.. كما أنها ترتدي في ألمانيا ما يعجبها من الملبس، ولا توجد أي قيود على ذلك. إضافة إلى ذلك فإن من القانون يمنع منعاً باتاً العنف ضد المرأة، حتى لو كان ذلك في إطار الزواج.
صورة من: picture-alliance/dpa
يمنع استخدام العنف ضد الأطفال
يمنع منعاً باتاً ضرب الأطفال ومعاقبتهم في ألمانيا. والضرب أو الإيذاء الجسدي يمنع استخدامه كوسيلة تربية، سواء في البيت أو المدرسة. وينص القانون الألماني على أن "للأطفال الحق في تربية خالية من العنف. العقوبة الجسدية، الإيذاء النفسي وغيرها من التدابير المهينة ممنوعة".
صورة من: DW/R. Azizi
التعليم إلزامي
لا يسمح ببقاء الأطفال في سن التعليم الإلزامي في البيت أو السماح لهم بالعمل، فحين يبلغ الطفل السادسة يجب أن يذهب إلى المدرسة ويلتزم بالدوام. والتعليم الإلزامي مدته عشر سنوات. والإعفاء من التعليم الإلزامي لأسباب دينية غير ممكن.
صورة من: picture-alliance/dpa/B. Pedersen
يمنع تقديم الحلوى لأطفال الآخرين أو تقبيلهم
لا يسمح بتقبيل أطفال الآخرين أو بمداعبتهم أو تقديم الحلوى لهم دون إذن أهلهم حتى ولو كانوا منفتحين عليك.
صورة من: picture alliance/Bildagentur-online
الحفاظ على البيئة
يولى أغلب الألمان أهمية كبيرة لحماية البيئة، فقد تم استثمار أموال طائلة خلال العقود الماضية في تنظيف الأنهار. ومن خلال تدوير النفايات بتصنيفها إلى ورق وبلاستيك وقمامة عضوية. وفصل هذه النفايات يبدأ من المنزل، والتقاعس عنه قد لا يؤدي إلى علاقة طيبة بجيرانك.
صورة من: Fotolia/DragonImages
العمل بدون ترخيص ممنوع
على عكس ما هو دارج في بعض دول الشرق الأوسط وأفريقيا، يمنع العمل في ألمانيا بدون إجازة أو ما يعرف بالعمل "الأسود". حيث يعتبر ذلك مخالفة لقانون الضرائب والضمان الاجتماع. وعقوبة من يعمل في ألمانيا "بالأسود" الغرامة المالية وحتى يمكن أن تكون العقوبة سجنا أيضا.
صورة من: picture-alliance/ZB
احذر التهرب الضريبي
النظام الضريبي في ألمانيا معقد جدا، رغم ذلك فإن التهرب الضريبي عقوبته شديدة، إذ يعتبر "سرقة لأموال المجتمع". ودفع الضريبة يعد واجبا على كل مواطن الالتزام به مثلما الانتخاب حق له. طبعا الأجانب الذين يعلمون في ألمانيا عليهم أيضاً دفع الضرائب.
صورة من: Fotolia/Joachim B. Albers
المحافظة على الهدوء
حتى عندما يكون هناك ضيوف أعزاء في البيت ولم تكن قد التقيتهم منذ مدة طويلة، يجب الالتزام بالهدوء وعدم إزعاج الجيران. ويجب الالتزام واحترام فترة هدوء الليل التي تمتد من العاشرة ليلا حتى السادسة صباحا.
صورة من: picture-alliance/dpa/P. Pleul
الأسعار محددة في السوبر ماركت
المفاوضة على الأسعار في الأسواق الشعبية والبازار، أمر ممتع جدا بالنسبة للبعض ويمكن تحقيق صفقة جيدة من خلال ذلك. لكن هذا الأمر غير وارد في السوبر ماركت ومعظم المحلات، ولكن يمكن الحصول على ما يحتاجه المرء وبسعر رخيص إذا بحث جيدا في الانترنت.