منظمة الصحة العالمية: العزل ليس كافيا لهزيمة فيروس كورونا
٢٢ مارس ٢٠٢٠
حذرت منظمة الصحة العالمية من أن العزل الصحي العام ليس كافيا لهزيمة فيروس كورونا. يأتي ذلك بعد أن تجاوزت حالات الإصابة عالميا حاجز الـ300 ألف، نصفها في أوروبا؛ "القارة الأكثر تأثراً بالوباء".
إعلان
قال كبير خبراء الطوارئ في منظمة الصحة العالمية مايك رايان اليوم الأحد (22 مارس/آذار) إن فرض العزل الصحي وحده ليس كافيا لهزيمة فيروس كورونا، مضيفا أن هناك حاجة لوجود تدابير للصحة العامة تحول دون عودة ظهور الفيروس فيما بعد.
وقال رايان في مقابلة مع برنامج آندرو مارشو على تلفزيون هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) "ما نحتاج إليه بحق هو العثور على المرضى والحاملين للفيروس وعزلهم والعثور على من خالطوهم وعزلهم" بدورهم. وأضاف "إذا لم تكن هناك تدابير قوية للصحة العامة الآن فإن الخطر هو عودة المرض من جديد عند رفع هذه القيود على الحركة وقرارات الإغلاق".
وقال رايان إن الصين وسنغافورة وكوريا الجنوبية التي اتخذت إلى جانب القيود تدابير مشددة لفحص كل شخص يُشتبه في إصابته تمثل نماذج يحتذى بها لأوروبا التي قالت المنظمة إنها حلت محل آسيا وأصبحت مركز الوباء. وأضاف "بمجرد أن نتجاوز العدوى، علينا ملاحقة الفيروس. علينا نقل المعركة إلى الفيروس".
إلى ذلك تجاوزت أوروبا عتبة الـ150 ألف إصابة مسجّلة بفيروس كورونا المستجدّ بينها أكثر من 53 ألفاً في إيطاليا، وفق تعداد أعدّته وكالة فرانس برس الأحد عند الساعة 11,15 حسب توقيت غرينتش.
وأصبحت أوروبا بتسجيلها ما لا يقلّ عن 152117 إصابة بينها 7800 ووفيتان، القارة الأكثر تأثراً بالوباء وتأتي بعدها آسيا (96669 إصابة بينها 3479 وفاة). إلا أن هذه الأرقام لا تعكس الواقع الكامل بما أن عددا كبيرا من الدول يكتفي بفحص الأفراد الذين تستدعي إصابتهم العلاج في المستشفى.
وفي إسبانيا، وحهدها سجّلت 394 حالة وفاة جديدة بالفيروس خلال الساعات الـ24 الأخيرة، في زيادة تبلغ نسبتها نحو 30%، ما يرفع عدد الوفيات الإجمالي إلى 1720 منذ بداية تفشي الوباء في البلاد، وفق ما أعلنت وزارة الصحة الأحد. وأُبلغ عن 3646 إصابة جديدة بالمرض من السبت إلى الأحد ليصل عدد المصابين إلى 28572، في وقت ترفع فيه الدولة الثانية الأكثر تأثراً في أوروبا، قدراتها لإجراء فحوص الكشف عن المرض.
في المقابل، أُعلن عن تعافي 2575 شخصاً إلا أن 1785 مصاباً لا يزالون في العناية الفائقة.
وبحسب عدة وسائل إعلام، فإن رئيس الحكومة بيدرو سانشيز الذي حذّر السبت من أن "الأسوأ آتٍ"، يستعدّ إلى تقديم طلب إلى البرلمان من أجل تمديد حال التأهب الذي أُعلن منذ أسبوعين لـ15 يوماً إضافيًا.
ومنذ 14 آذار/مارس، يخضع الإسبان البالغ عددهم 46 مليوناً إلى عزل مشدد وليس بإمكانهم الخروج من منازلهم إلا لشراء سلع أساسية أو التوجه إلى العمل في حال لم يكن العمل من المنزل متاحاً أو لإخراج كلبهم لوقت قصير. ويعتبر سانشيز أن هذه التدابير هي الأكثر صرامة في أوروبا.
تُلزم التعليمات بالعزل الذاتي بالمنزل لمدة أسبوعين في حالة الإحتكاك بشخص مصاب بكورونا. فكيف نقضي على الملل خلالها؟ إليكم بعض النصائح الطريفة التي قد تجعل الوقت يمر سريعاً إذا ما وجدتم أنفسكم في العزل الصحي المنزلي.
صورة من: picture-alliance/blickwinkel/McPHOTO
إشتر حيوان "الهامستر"
قد تبدو هذه النصيحة غريبة، لكنها وسيلة تسلية فعالة: فحيوان الهامستر لا يحتاج للكثير من العناية، وقد يكون أنيساً في فترة العزل الصحي، بل ويمكن التحدث اليه في حالة الإصابة بالملل. وإذا كانت هذه الأسباب غير مقنعة، يوجد سبب عملي أيضاً: فبالإمكان إنتاج الكهرباء عن طريق توصيل مولد كهربائي بعجلة الهامستر.
صورة من: picture-alliance/Arco Images/M. Schulte
تحكم في انتشار وباء عالمي إفتراضي
خبر سعيد لعشاق ألعاب الفيديو غير التقليدية: إذا شعرت بالملل، تستطيع تحميل لعبة ".Plague Inc" التي تمكن اللاعب من محاكاة إنتشار وباء عالمي يقضي على البشرية. رغم صدور اللعبة قبل ثماني سنوات، إلا إنها صارت على رأس قائمة اللعب الأكثر تحميلاً بفضل إنتشار فيروس كورونا. و أثارت هذه اللعبة الجدل في الصين حيث تم منعها هناك مؤخراً رغم توضيح الشركة المُصنعة على أن "اللعبة لا تتبع منهجاً علمياً".
هل خزانة ملابسك "تُشعرك بالسعادة"؟
لا يحب أغلبنا ترتيب الثياب، لكن يمكن إستغلال فترة العزل الصحي في ترتيب خزانة الملابس والتخلص من الأشياء الزائدة التى "لا تثير السعادة لدينا"- بإستثناء شريك الحياة بالطبع. هذه الطريقة في الإحتفاظ فقط بالأشياء التي تُشعر الفرد بالسعادة إبتدعتها خبيرة الترتيب اليابانية ماري كوندو، التي يمكن مشاهدة محاولاتها في مساعدة الناس على تنظيم بيوتهم من خلال خدمة االبث الترفيهي "نتفليكس".
صورة من: Getty Images/AFP/C. Wilson
فرصة للصيام المتقطع
قد يتسبب المكوث بالمنزل لفترات طويلة في عادات أكل غير صحية. في هذ الحالة يمكن تجربة الصيام المتقطع عن طريق صيام 16 ساعة في اليوم. يساعد ذلك على فقدان الوزن الزائد والحماية من الأمراض وفي مقدمتها مرض السكري. بالطبع يمكن إختيار عدد ساعات الصيام على حسب أسلوب حياة وتفضيل كل شخص. ونظراً لعدم السماح بمغادرة المنزل لشراء الغذاء خلال فترة العزل، قد يصير الصيام لدى البعض إجبارياً.
صورة من: picture-alliance/ZB
فرصة للتعرف على الجيران
لا يعرف معظمنا جيرانه بصفة شخصية، فقد نلقي عليهم التحية إذا قابلناهم. لكن العزل الصحي فرصة ممتازة للتعرف على جيرانكم، فقط حاولوا ألا تثيروا ذعرهم بالوقوف أمام باب شقتهم مرتدين الكمامة وحاملين الكعك. الطريقة الأفضل هنا هي الإتفاق على إستخدام شفرة مورس بالدق على سقف وأرضية المنزل لتبادل الرسائل. أما الطريقة الأقل غرابة فهي تبادل أرقام الهواتف.
صورة من: picture-alliance/dpa/C. Klose
لا تبحث عن أعراض المرض على شبكة الإنترنت!
إذا وقعت تحت إشتباه الإصابة بكورونا، سيكون الأطباء هم الفيصل. لذلك إترك الأمر للخبراء، ولا تنساق وراء المعلومات المغلوطة المنتشرة على شبكة الإنترنت. من الأفضل ألا تسأل في المنتديات الإلكترونية عما إذا كانت البقع الحمراء حول فمك أعراض مرض الكورونا، فقد تكون بقايا مربى الكرز التي أكلتها في الصباح!
صورة من: picture-alliance/dpa Themendienst/S. Marks
نصف الكوب الممتلئ
اذا لم تنجح هذه الأفكار في إعطائك بعض الأنشطة المسلية لقضاء الوقت في المنزل، فقد يجعلك التأثير البيئي الإيجابي الذي يسببه عزلك المؤقت تشعر بالقليل من الفخر. ففي الأيام العادية ستقود سيارتك، أو ستذهب للتسوق، أو ستستهلك مكيف الهواء في مكان عملك. بدلاً من ذلك تجلس خلال فترة العزل في منزلك وتحمي البيئة دون الحاجة لبذل أي مجهود. مريم بينكه/ س.ح