الصحة العالمية: القضاء على الملاريا "قابل للتنفيذ" ولكن..
٢٣ أغسطس ٢٠١٩
كشفت منظمة الصحة العالمية أن من الممكن القضاء على مرض الملاريا في جميع أنحاء العالم من الناحية البيولوجية، لكن الأمر يتطلب توفير الموارد المالية والأدوات والإرادة السياسية من أجل هذا "الهدف النبيل".
إعلان
تطبيق لكشف الملاريا
01:50
قالت منظمة الصحة العالمية الجمعة (23 آب/ أغسطس 2019) إن القضاء على الملاريا أمر ممكن من الناحية البيولوجية وإن ذلك يبقى من الأهداف النبيلة للبشرية، مضيفة أن التركيز في الوقت الراهن يجب أن ينصب على توفير الموارد المالية والأدوات والإرادة السياسية من أجل السيطرة على هذا المرض الفتاك.
وقال خبراء من منظمة الصحة العالمية لدى الكشف عن نتائج تحليل استمر ثلاثة أعوام للجهود العالمية لمكافحة الملاريا إنه بالرغم من أن القضاء على المرض الذي ينقله البعوض، "قابل للتنفيذ" فإنه يتعذر حتى الآن تحديد التكلفة اللازمة لتحقيق ذلك أو تحديد موعد مستهدف لذلك.
وقال بيدرو ألونسو مدير برنامج المنظمة العالمي لمكافحة الملاريا إن وضع أهداف غير واقعية بتكاليف ومواعيد غير معلومة قد يؤدي إلى "إحباط وردود فعل عكسية"، لذلك يجب أن يركز العالم أولا على تطوير أدوية ولقاحات ومبيدات حشرية جديدة للسيطرة على حالات الإصابة والوفاة بالملاريا.
وقال ألونسو لصحفيين في إفادة عير الهاتف: "من غير المرجح أن نتمكن بالأدوات التي في أيدينا اليوم من القضاء على المرض... ينبغي التأكيد على العودة للمسار الصحيح".
وبعد عقد أو نحو ذلك من الانخفاض الملحوظ في أعداد حالات الإصابة والوفاة بالملاريا، تظهر أحدث بيانات المنظمة أن التقدم في طريقه للتوقف.
وأصابت الملاريا حوالي 219 مليون شخص عام 2017 توفي نحو 435 ألف منهم، والغالبية العظمى منهم رضع وأطفال في أفقر مناطق أفريقيا.
ولا يمثل ذلك تغيراً يُذكر عما كان عليه الحال عام 2016، لكن أعداد حالات الإصابة بالملاريا في العالم سبق وأن تراجعت باطراد من 239 مليون حالة في عام 2010 إلى 214 مليوناً في عام 2015، وتراجعت حالات الوفاة من 607 آلاف إلى نحو 500 ألف من عام 2010 حتى عام 2013.
ع.غ/ أ.ف (رويترز)
هكذا تؤثر التغيرات المناخية على حياتنا
التغيير في المناخ هو حقيقة لا يمكن إنكارها تؤدي إلى وقوع أشياء لم نتخيلها يوما وصلت إلى درجة تغيير جنس صغار بعض الحيوانات، بما قد يؤدي إلى انقراضها. فكيف تعيد التغيرات المناخية تشكيل بعض تفاصيل حياتنا.
صورة من: Imago/Nature Picture Library
احذر من قنديل البحر!
بالرغم من تفاعل عدة عوامل بما يؤدي إلى وصول قنديل البحر للشواطئ -المعروفة بكونها ملاذ الآلاف لقضاء فصل الصيف، مثل شواطئ البحر المتوسط- تظل التغيرات المناخية من أهم الأساب لذلك. فارتفاع درجة حرارة مياه البحر يوفر لقنديل البحر المناخ المواتي لتكاثره، مع التسبب في زيادة طعامهم المفضل من العوالق.
صورة من: picture-alliance/dpa
معاناة مرضى الحساسية
ارتفاع درجة حرارة الأرض جعل فصل الربيع يبدأ مبكرا. وهو ما لا يأتي في صالح من يعانون من الحساسية. فمع زيادة الفترات الخالية من الثلوج، يصبح لدى النباتات فرصة أطول للنمو والإزهار، وبالتالي إنتاج المزيد من حبوب اللقاح التي تنتشر مبكرا، وتكون النتيجة طول معاناة أصحاب حساسية الأنف والصدر.
صورة من: picture-alliance/dpa/K.-J. Hildenbrand
انسَ النوم يا عزيزي
في ليلة شديدة الحرارة، يصبح النوم أمرا صعبا للغاية، خاصة في المدن الكبرى. وبحلول عام 2050، يمكن لدرجات الحرارة في المدن الكبرى أن تزيد في فصل الصيف بمعدل 3.5 درجات مئوية عن الآن. ولا يوثر هذا على النوم فقط، وإنما يؤثر أيضا على الحالة المزاجية والقدرة الإنتاجية والصحة النفسية. وسيكون الحل الوحيد هو الهروب لمدن ومناطق أصغر، حيث تكون درجة الحراة أقل لانخفاض عدد المباني وزيادة المساحات الخضراء.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/R.K. Singh
اختفاء أفضل أنواع الخشب
بفضل جودة خشبه الممتازة، يمكن لسعر الكمان أو غيره من الآلات الوترية، التي صنعها ستراديفاري الإيطالي في القرنين السابع عشر والثامن عشر، أن يصل لملايين الدولارات. إلا أن تقلبات المناخ، وخاصة العواصف الشديدة، تقتل ملايين من أشجار الصنوبر بغابة بانيفيجيو في شمال إيطاليا، والتي تعد مصدر الخشب المستخدم في صناعة تلك الآلات الشهيرة، واستبدال هذه الأشجار كاملة يحتاج إلى 150 عاما.
صورة من: Angelo van Schaik
حالة البيوت تسوء
تتعرض التربة في المنطقة المحيطة بالقطب الشمالي للذوبان خلال فصل الصيف، وهو ما يؤدي إلى نتائج درامية على المستويين المحلي والعالمي. يتسبب ارتفاع درجة حرارة الأرض في فقدان الأرض لثباتها بحيث تصبح أرضيات المنازل غير مستقرة. وهنا تصيب الشقوق المنازل والطرق. كما يؤدي ذوبان الثلوج إلى إصدار غازي ثاني اكسيد الكربون والميثان ما يرفع درجة حرارة الأرض، لندخل بدائرة مغلقة تستمر في الدوران.
صورة من: Getty Images/AFP/M. Antonov
انتشار البكتيريا والناموس
بنهاية القرن الحالي، من المتوقع أن يتعرض ثلاثة أرباع العالم لموجات حرارة خطيرة وربما قاتلة. فارتفاع درجات الحراة يعني زيادة في الأمراض المعوية بسبب قدرة البكتريا على التكاثر بشكل أفضل في الأطعمة والمياه الدافئة. كما من المتوقع أن يزيد عدد الناموس والبعوض، بما يحمله هذا من انتشار لبعض الأمراض مثل الملاريا.
صورة من: picture-alliance/dpa/T. Schulze
ذكر أم أنثى؟ المناخ سيقرر
تؤثر درجات الحراة في تحديد جنس الكثير من الكائنات الحية، فعلى سبيل المثال، تتحكم درجة حرارة الرمال في تحديد جنس ما يتم حفظه فيها من بيض السلاحف البحرية. وبينما تساعد درجات الحرارة المنخفضة على نمو الذكور، تعتبر درجات الحرارة المرتفعة أفضل لنمو الإناث. واكتشف العلماء أن 99% من السلاحف في شمال أستراليا إناث، بما يهدد استمرارية هذا النوع وقد يؤدي إلى انقراضه.