منظمة الصحة: نحو نصف مليون إصابة وآلالاف الوفيات بالكوليرا
خالد سلامة أ ف ب
٢٩ أغسطس ٢٠٢٥
دقت منظمة الصحة العالمية ناقوس الخطر من مغبة انتشار كبير للكوليرا في عشرات الدول حول العالم. ما هي الدول الأضعف؟ وماذا نعرف عن الوباء بالضبط؟
السودان هو البلد الأكثر تأثّراً في العالم بالكوليرا، حيث سجّلت أكثر من 2400 حالة وفاة منذ سنة في 17 ولاية من ولاياته الثماني عشرة، بحسب يونيسف.صورة من: AFP/Getty Images
إعلان
أعلنت منظمة الصحة العالمية الجمعة (29 آب/أغسطس 2025) أن تفشي وباء الكوليرا يزداد بشكل حاد مع تسجيل أكثر من 400 ألف إصابة في 31 دولة هذا العام. وأكدت المنظمة أن "وضع الكوليرا في العالم يواصل تدهوره" مدفوعاً ب"النزاع والفقر".
وأوضحت أن "النزاعات والنزوح الجماعي والكوارث الطبيعية والتغير المناخي صعدت من تفشي المرض، لا سيما في المناطق الريفية وتلك المتضررة من الفيضانات حيث تسبب ضعف البنية التحتية والوصول المحدود إلى الرعاية الصحية في تأخير العلاج".
وسجلت المنظمة منذ مطلع العام حتى 17 آب/أغسطس، 409222 إصابة و4738 حالة وفاة حول العالم.
وإذ انخفض عدد الاصابات بنسبة 20% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، إلا أن الوفيات ارتفعت بنسبة 46%.
وأضافت المنظمة "نظراً لحجم وخطورة والطبيعة المترابطة لهذه الأوبئة، فإن خطر انتشارها لاحقاً داخل البلدان وفي ما بينها يعد مرتفعاً للغاية".
ويتجاوز معدل الوفيات في ست دول 1%، مما يكشف عن ثغرات خطيرة في معالجة الحالات وتأخر في الحصول على الرعاية، بحسب المنظمة.
ظهرت الكوليرا في دول لم تعلن عن عدد كبير من الاصابات منذ سنوات، مثل جمهورية الكونغو وتشاد.
وسجلت الدولتان أعلى معدلات وفيات في العالم، بنسبة 7,7% و6,8% على التوالي. والسودان، ثالث أكبر الدول الإفريقية، هو البلد الأكثر تأثّراً في العالم بالكوليرا. وسجّلت أكثر من 2400 وفاة منذ سنة في 17 ولاية من ولاياته الثماني عشرة، بحسب منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف).
والكوليرا يكون عادة مصحوباً بإسهال حادّ ناجم عن تناول مياه أو أطعمة ملوّثة ببكتيرا ضمّية. ومن السهل مداواته من خلال إعادة ترطيب المريض خصوصاً، لكنه قد يؤدّي إلى الموت في غضون بضع ساعات في حال تعذّر علاجه.
تحرير: عبده جميل المخلافي
أرباح الوباء: هكذا جنى البعض المليارات خلال أزمة كورونا!
في حين أن العديد من الصناعات قد تعرضت لضربة اقتصادية موجعة خلال أزمة كورونا وتركت البعض في حالة من التمزق، إلا أنها في المقابل ساهمت في إنتاج أثرياء جدد أو جعل بعض الأغنياء أكثر ثراءً.
صورة من: Dennis Van TIne/Star Max//AP Images/picture alliance
جيف بيزوس
شهدت شركة أمازون لمؤسسها جيف بيزوس (في الصورة مع صديقته لورين سانشيز أمام تاج محل) نشاطاً كبيراً في ظل هذا الوباء، حيث حققت أسهم أمازون أرقاماً قياسية جديدة. وقد كان بيزوس أغنى شخص في العالم حتى قبل أزمة فيروس كورونا وأصبح الآن أكثر ثراءً. فوفقاً لمجلة فوربس، تبلغ ثروته 193 مليار دولار (161 مليار يورو).
صورة من: Pawan Sharma/AFP/Getty Images
إيلون ماسك
يبدو أن شركة تسلا لرجل الأعمال التكنولوجية إيلون ماسك شهدت ازدهاراً كبيراً خلال جائحة كورونا. فقد تجاوز رجل الأعمال المولود في جنوب إفريقيا، بيل غيتس في قائمة أغنى أغنياء العالم. وبلغت ثروته حوالي 132 مليار دولار.
صورة من: Getty Images/M. Hitij
إريك يوان
يعتبر العدد المتزايد للأشخاص الذين يعملون من المنزل أثناء الوباء نعمة كبيرة لإريك يوان. وقد انتقل مؤسس (زوم) من الصين إلى الولايات المتحدة عندما كان يبلغ من العمر 27 عاماً. وأطلق بعد بضع سنوات مع منافسه (ويب إكس)، منصته الخاصة لاتصالات الفيديو. و مع طرح (زوم) عام 2019 منذ أزمة فيروس كورونا، انفجرت الأسهم، وتقدر ثروته حاليا بحوالي 19 مليار دولار.
صورة من: Kena Betancur/Getty Images
جون فولي
لعبت اجراءات التباعد الاجتماعي وإغلاق نوادي الرياضة دوراً مهماً لصالح جون فولي. إذ مع توجه الملايين من الناس إلى ممارسة الرياضة في المنازل عوضاً عن الذهاب إلى مراكز اللياقة البدنية، تضاعفت أسهم شركة (بيلتون) للأجهزة الرياضية ثلاث مرات خلال الوباء، مما أدى بشكل مفاجئ إلى تحويل فولي البالغ من العمر 50 عاماً إلى ملياردير.
صورة من: Mark Lennihan/AP Photo/picture alliance
توبياس لوتكه
تتيح منصة (شوبيفاي) للكثيرن إنشاء متاجرهم الإلكترونية الخاصة - وهي فكرة طورها توبياس لوتكه، الذي ولد في كوبلنز بألمانيا، وهاجر إلى كندا في عام 2002، حيث بدأ العمل في مرآب سيارات مثل العديد من سكان أمريكا الشمالية. وقد تضاعفت قيمة أسهم شركة (شوبيفاي) في كندا، وتصاعدت الأرباح منذ آذار/ مارس. وتبلغ ثروة لوتكه، البالغ من العمر 39 عاماً، حوالي 9 مليارات دولار. بحسب مجلة فوربس.
صورة من: Wikipedia/Union Eleven
ملياردير بين عشية وضحاها
في وقت مبكر من شهر كانون الثاني/ يناير من العام الجاري، بدأ أوغور شاهين في تطوير أبحاثه في العمل على لقاح ضد فيروس كورونا. ومن المنتظر أن تتم الموافقة على التطعيم الذي طورته شركته بيونتك في مقرها ألمانيا. دفع اللقاح شاهين، الذي ينحدر من تركيا، إلى أضواء الشهرة وبات من الأثرياء. و تقدر قيمة الأسهم التي يمتلكها بـ 2.4 مليار دولار.
صورة من: BIONTECH/AFP
مقومات النجاح
ازدهرت شركة الخدمات الغذائية (هيلوفرش) خلال أزمة كورونا وسجلت التقارير أرباحاً كبيرة في أوائل نوفمبر/ تشرين الثاني أي ارتفعت أكثر من ثلاثة أضعاف خلال الوباء، حيث استغل المؤسس المشارك والمساهم دومينيك ريختر إغلاق المطاعم لإنعاش عمله. وعلى الرغم أنه ليس في مستوى ثراء الأغنياء الآخرين، إلا أنه يمتلك المقومات المناسبة للحاق بهم. نيكولاس مارتين / ريم ضوا