نددت منظمة العفو الدولية بتأكيد عقوبة الإعدام بحق اكاديمي إيراني مقيم في السويد متهم بالتجسس خلال المحادثات النووية مع الدول الغربية. وتؤكد طهران أنه ساعد في اغتيال علماء إيرانيين.
إعلان
قالت منظمة العفو الدولية (أمنستي) اليوم الثلاثاء (12 ديسمبر/ كانون الأول 2017) إن المحكمة العليا في إيران أيدت حكما بإعدام أكاديمي إيراني يحمل إقامة بالسويد بعد إدانته بالتجسس. وقالت منظمة العفو في بيان إن محامي أحمد رضا جلالي، طبيب الطوارئ المقيم في السويد، تبلغوا السبت إن المحكمة العليا أكدت عقوبته "دون إعطائهم فرصة لتقديم مرافعات دفاعهم".
وأحمد رضا جلالي هو طبيب ومحاضر في جامعة كارولينسكا الطبية بستوكهولم وقد اتهم بتقديم معلومات إلى إسرائيل لمساعدتها في اغتيال عدد من كبار العلماء النوويين. وأُلقي القبض على جلالي في إيران في أبريل/ نيسان 2016 وأُدين لاحقا بالتجسس. وكان جلالي في زيارة عمل لإيران عندما اعتُقل وأرسل إلى سجن إيفين. ويقول جلالي انه يُعاقب لرفضه التجسس لحساب ايران أثناء عمله في أوروبا.
وقالت نائبة مدير العفو الدولية لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في بيان "هذا ليس تعديا صادما فحسب على حق المحاكمة العادلة بل هو أيضا استخفاف مطلق بحق أحمد رضا جلالي في الحياة".
ولم يتسن الوصول إلى السلطات القضائية في إيران للحصول على تعقيب. وقالت منظمة العفو الدولية في أكتوبر/ تشرين الأول إن حكم المحكمة أوضح أن جلالي كان يعمل مع الحكومة الإسرائيلية التي ساعدته بعد ذلك في الحصول على إذن بالإقامة في السويد.
وكان النائب العام لطهران عباس جعفري دولت ابادي قد قال عند الإعلان عن الاتهامات في تشرين الأول/أكتوبر الماضي إن "أحد أفعال المدان (جلالي) كانت الكشف عن موقع وبعض المعلومات المتعلقة بـ 30 شخصية مهمة على صلة بمشاريع البحوث العسكرية والنووية".
وأضاف دولت أبادي أن المعلومات أدت إلى اغتيال عالمين نوويين إيرانيين هما ماجد شهرياري ومسعود علي محمدي اللذين قتلا في تفجيرات في 2010 في أوج التوتر المحيط بالبرنامج النووي الإيراني. واتهمت إيران الولايات المتحدة وإسرائيل بقتل علمائها، ومنهم شهرياري، العضو المهم في المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية، ومصطفى أحمدي روشان، نائب مدير منشأة نطنز النووية.
وفي 2012 نفذت ايران حكم الإعدام بحق ماجد جمالي فاشي، المتهم بالعمل لحساب الموساد وباغتيال علي محمدي. كما تم إعدام ثلاثة آخرين شنقا بينهم العالم النووي شهرام أميري، بعد إدانتهم بالعمالة لإسرائيل والولايات المتحدة.
ع.أ.ج/ أ.ح (أ ف ب، رويترز)
النووي الإيراني.. 7 مشاركين ورابحان اثنان
بعد مفاوضات صعبة بين مجموعة (5+1) وإيران حول ملفها النووي في لوزان السويسرية، توصل الطرفان إلى اتفاق إطار يمهد لإنهاء هذا الملف الشائك.
صورة من: Tasnim
وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف ووزير الخارجية الأمريكي جون كيري خاضا مفاوضات صعبة وماراثونية أفضت إلى هذا الاتفاق.
صورة من: Reuters/E. Vucci
واجهت المباحثات بشأن البرنامج النووي الإيراني مراحل صعبة. و تعثرت المفاوضات وتوقفت لأكثر من مرة، لكن الجميع على ما كانوا مصممين هذه المرة في لوزان على التوصل إلى اتفاق لإنهاء هذا الملف.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/Smialowski
دارت المفاوضات حول حق إيران في استخدام الطاقة النووية لأغراض سلمية وإمكانية الاستغناء عن تخصيب اليورانيوم بهدف التسلح النووي، مقابل رفع العقوبات الاقتصادية عن إيران.
صورة من: imago/UPI Photo
اتهمت الوكالة الدولية للطاقة الذرية إيران بإخفاء نشاطات في مجال تخصيب اليورانيوم وإنتاج وقود نووي لصناعة قنبلة نووية، فيما نفت إيران ذلك وقالت إن برنامجها النووي هو لأغراض سلمية فقط.
صورة من: picture-alliance/dpa
محطة بوشهر الكهروذرية الإيرانية هي المحطة الوحيدة المستمرة في العمل، وبنيت في سنة 1975 من قبل شركات ألمانية وتوقف العمل فيها بعد الثورة الإسلامية، ثم استؤنف العمل بمساعدة روسية وافتتحت في سنة 2011.
صورة من: AP
ويريد الإيرانيون إكمال بناء مفاعل آراك النووي المثير للجدل الذي يعمل بالماء الثقيل.
صورة من: picture-alliance/dpa/Forutan
أشارت المستشارة الألمانية انغيلا ميركل ووزير خارجيتها فرانك فالتر شتاينماير أكثر من مرة إلى صعوبة المفاوضات، لكنهما حافظا على تفاؤلهما بشأن التوصل لاتفاق.
صورة من: picture-alliance/dpa/Jean-Christophe Bott
الصين المشاركة في المحادثات دعت الدول الكبرى وإيران أكثر من مرة إلى "تقريب مواقفها للتوصل إلى اتفاق"، وإعطاء "دفع سياسي أقوى للمفاوضات".
صورة من: AFP/Getty Images/A. Kenare
أما رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو فقد جاهر مرارا بمعارضته للتوصل إلى أي اتفاق مع إيران معتبرا أنه "سيسمح لإيران بصنع قنبلة ذرية".
صورة من: Reuters/J. Roberts
كان الحديث يدور عن قرب التوصل إلى بيان شامل فيما كانوا آخرون يشككون. وفي نهاية المطاف وبعد الإعلان عن اتفاق يبدو أن هناك رابحين اثنين فقط من المفاوضات.
صورة من: Reuters/B. Smialowski
...فالجانب الأمريكي يرى أن الاتفاق المحتمل سيجبر إيران على وقف أنشطتها في مجال تخصيب اليورانيوم.
صورة من: picture-alliance/dpa/White House/Pete Souza
علي أكبر صالحي المفاوض الإيراني في لوزان، وزير الخارجية السابق كان متفائلا طيلة الوقت وسباقا إلى خلق أجواء إيجابية أثناء المفاوضات. إعداد: زمن البدري