منظمة الفاو: عدد الجياع في العالم يتراجع، والمعركة ُتخسر في إفريقيا
٩ أكتوبر ٢٠١٢تراجعت وكالات الغذاء التابعة للأمم المتحدة اليوم الثلاثاء (التاسع من أكتوبر/ تشرين الأول 2012) عن تقدير سابق كان يشير إلى أن عدد الجوعى في العالم تجاوز مليار شخص في أعقاب الازمة الاقتصادية العالمية، معلنة عن تقدير جديد هو 868 مليون شخص في الفترة من 2010 إلى 2012 . وهذه المراجعة في الإحصاءات تجعل المجتمع الدولي يقترب من هدف تقليص نسبة الجوعى بمقدار النصف على مدى الفترة من 1990 إلى 2015 وهو أحد أهداف الإنمائية للأمم المتحدة في الألفية الجديدة.
وصرح مدير عام المنظمة جوزيه غرازيانو دا سيلفا أمام الصحافة أن "التقرير يقدم معلومات جيدة بالطبع. تم إحراز انجازات لمكافحة الجوع، لكن الرقم يبقى مفرط الارتفاع". وتابع أن الأرض تحوي "ما يكفي من الأغذية لإطعام الجميع. لا يزال ممكنا تحقيق هدف الألفية (تقليص عدد الجياع الى النصف مع حلول 2015) لكن الرقم الوحيد المقبول هو صفر وسنحققه".
أما لوكا شينوتي من منظمة اوكسفام التي تندد "بجمود الحكومات" فقد اعتبر ان عدد الجياع الذي "يفوق عدد سكان الولايات المتحدة وأوروبا وكندا هو الفضيحة الأكبر في حقبتنا". وسجلت ارقام الفاو عام 2010 وجود 925 مليون شخص يعانون من الجوع، وكانت أعلنت في العام السابق تجاوز عددهم المليار.
أغلبية الجوعى في الدول النامية
وتكثر أسباب تباطؤ التحسن وأهمها "الأزمة الاقتصادية العالمية وارتفاع أسعار المواد الغذائية وازدياد الطلب على الوقود الحيوي والمضاربات على المواد الغذائية الأولية وحتى التغيرات المناخية"، على ما أوضح مساعد المدير العام للفاو جومو سوندارام. واشار التقرير الأخير إلى أنه من بين 868 مليون جائع يقيم 852 مليونا في دول نامية حيث يمثلون 9,14% من السكان فيما يقيم 16 مليونا في دول متطورة.
وأغلبية الجياع تقيم في ثلاث مناطق هي جنوب آسيا (304 ملايين) وإفريقيا وراء الصحراء (234 مليونا) وشرق آسيا (167 مليونا) أي 705 ملايين بالإجمال. وأكد المدير العام للفاو دا سيلفا أن "الوضع في إفريقيا وراء الصحراء على الأخص يشكل مبعث قلق كبير". وقال دا سيلفا "إننا نخسر المعركة في إفريقيا وراء الصحراء حيث ارتفع عدد الجياع 64 مليونا إضافيا مقارنة بما كان قبل 20 عاما"، مشددا على "العلاقة بين الجوع وانعدام الأمن الغذائي والنزاعات".
م. أ. م./ أح (أ ف ب، د ب أ)