رفضت منظمة "برو أزول" المدافعة عن حقوق اللاجئين خطط الحكومة الألمانية لفرض محل إقامة معين على اللاجئين، بمن فيهم المعترف بحق لجوئهم. وقال نائب المدير التنفيذي للمنظمة إن "هذه ليست فكرة جيدة من ناحية سياسة الاندماج".
إعلان
رفضت منظمة "برو أزول" الألمانية المدافعة عن حقوق اللاجئين اليوم الثلاثاء (12 كانون الثاني/يناير 2016 ) خطط الحكومة الألمانية لفرضمكان إقامة معين على اللاجئين، بما فيهم المعترف بحق لجوئهم. وقال نائب المدير التنفيذي للمنظمة، بيرند ميسوفيتش، في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية إن "هذه ليست فكرة جيدة من ناحية سياسة الاندماج".
وذكر ميسوفيتش أنه لا يجوز تقييد اللاجئين في مناطق ضعيفة هيكليا، حيث تندر فرص العمل، موضحا أن تلك الخطط ستؤدي إلى زيادة صعوبة الاندماج في سوق العمل والمجتمع. وأضاف قائلا: "بهذه الطريقة ستستمر الوصاية على اللاجئين حتى عقب الاعتراف بحق لجوئهم".
وأشار ميسوفيتش إلى أن الباحثين عن فرص عمل من الألمان يتم مطالبتهم دائما بالمرونة والتنقل، وأضاف: "لا يوجد سبب لعدم تطبيق ذلك على اللاجئين أيضا".
وذكر ميسوفيتش أن خطط فرض مقر سكني معين على اللاجئين أمر خلافي من الناحية القانونية أيضا، وقال: "الحق في حرية التنقل يسري أيضا على اللاجئين... عندما يتم الاعتراف بطالب لجوء وفقا لميثاق جنيف للاجئين فإنه من الصعب تطبيق مثل هذه الخطط".
ويشار إلى أن زيغمار غابرييل نائب المستشارة ووزير الاقتصاد اقترح فرض أماكن إقامة معينة للاجئين المعترف بطلبات لجوئهم، كي لا تنشأ معازل (غيتوهات) من اللاجئين، حسب قوله.
م.أ.م/ (د ب أ)
انقسام كبير في ألمانيا بعد أحداث كولونيا
أعمال التحرش الجنسي التي قام بها أجانب يشتبه أن غالبيتهم من اللاجئين تسببت في موجة استياء واسعة في ألمانيا دفعت البعض إلى المطالبة بتشديد القوانين لترحيل الجناة وجعلت البعض يطالب بتفادي تجريم فئة معينة داخل المجتمع.
صورة من: picture alliance/dpa/D. Reinhardt
الكثير من اللاجئين يعول على المستشارة الألمانية في إيواء أكبر عدد ممكن ممن فروا من أعمال الحرب وظروف العيش القاهرة للاستقرار في ألمانيا. لكن أعمال التحرش الجنسي التي قام بها مؤخرا لاجئون في كولونيا جلبت للمستشارة ميركل سيلا من الانتقادات وحملت سياستها مسؤولية ما حدث.
صورة من: picture-alliance/dpa/S. Hoppe
زعيم الحزب الاجتماعي المسيحي المحافظ هورست زيهوفر وجد في اعتداءات الأجانب في كولونيا على نساء ألمانيات ليلة رأس السنة فرصة للتأكيد على طلبه الرئيسي المتمثل في تحديد سقف أعلى لعدد اللاجئين المسموح لهم بدخول ألمانيا.
صورة من: picture-alliance/dpa/S. Hoppe
بعد أحداث كولونيا هبت كثير من الأحزاب للمطالبة بتعديل القوانين لتسهيل ترحيل الأجانب الذين يرتكبون جنايات، غير أن زعيم حزب الخضر تشيم أوزدمير اعتبر أن القوانين السائدة كافية لمعاقبة من يخل بالقانون. في المقابل طالب حزب الخضر بدعم الشرطة والعدالة بالموظفين والتجهيزات.
صورة من: picture-alliance/dpa/S. Willnow
يوليا كلوكنير زعيمة الحزب المسيحي الديمقراطي في ولاية رينانيا بلاتينا اعتبرت أن نسبة لا يستهان بها من الرجال المنحدرين من دول عربية لا تحترم المرأة. وتطالب كلوكنير باعتماد وثيقة تفاهم مع كل لاجئ تضبط الحقوق والواجبات لخدمة الاندماج.
صورة من: Reuters/K. Pfaffenbach
الرئيس يواخيم غاوك الذي سبق له أن زار مخيمات اللاجئين في لبنان والأردن حث المواطنين على ضبط النفس وحذر من الترويج لصورة عدائية للإسلام.
صورة من: DW/K.Kroll
أعمال التحرش التي مارسها لاجئون في كولونيا قوت جناح المبادرات الشعبية المناهضة للأجانب مثل حركة بغيدا التي تظاهر أنصارها لوقف تدفق اللاجئين على ألمانيا. وتعارض هذه الحركة بوجه خاص إيواء لاجئين من دول إسلامية بدعوى أن ثقافتهم لا تنسجم مع القيم الغربية.
صورة من: picture-alliance/dpa/M. Kappeler
أيمن مازييك رئيس المجلس المركزي للمسلمين في ألمانيا حذر من وضع المسلمين تحت شبهة عامة، وقال بأنه لا يمكن ربط أعمال كولونيا بالدين أو الوطن الأصلي، معتبرا أن الجناة كانوا شبانا يتحركون تحت تأثير الكحوليات.
صورة من: picture-alliance/dpa
تجاوز عدد الشكاوى التي تلقتها الشرطة في كولونيا 500 شكاية غالبيتها من نساء تعرضن للتحرش الجنسي. وخرجت بعض النسوة للاحتجاج ضد ما حصل لشجب كل أشكال التحرش والعنصرية.
صورة من: Reuters/W. Rattay
لاله أكغون من الحزب الاشتراكي الديمقراطي وهي من أصول تركية اعتبرت أن المتحرشين ضد النساء أمام محطة القطار الرئيسية بكولونيا يعانون من الكبت في بلدانهم الأصلية، وفي ألمانيا بلاد الحرية أطلقوا العنان لهواجسهم الشخصية. وتقول أكغون إن هؤلاء الرجال يحملون صورة عدائية ضد المرأة.