انتقدت منظمة "برو أزول" الداعمة للاجئين في ألمانيا مشروع القانون الخاص بدمج المهاجرين ووصفته بالشعبوية. وكان قادة الائتلاف الحاكم في برلين اتفقوا على الإسراع في تطبيق إجراءات دمج مئات الآلاف من اللاجئين.
إعلان
قالت منظمة "برو أزول" اليوم (الأربعاء 25 مايو/ أيار 2016) إن مشروع القانون الجديد الخاص بدمج المهاجرين يساهم في تكريس أجواء يمينية متطرفة في ألمانيا، لأنه يوحي بأن اللاجئين لا يريدون الاندماج، كما أوضح مدير المنظمة غونتر بوركهارت.
واستطرد بوركهارت أن القانون الجديد لا يذهب في الاتجاه الصحيح وقال إنه "يعيق الاندماج، حين يُفرض على (اللاجئين) الإقامة في مكان محدد". ويذكر أن الحكومة الألمانية بتت اليوم في القانون الجديد للاندماج.
وكانت أصوات كثيرة تعالت لإدخال تحسينات على قانون دمج اللاجئين. وكان قادة الائتلاف الحاكم في المكون من الاتحاد المسيحي بزعامة المستشارة أنغيلا ميركل والحزب الاشتراكي الديمقراطي اتفقوا على الإسراع بدمج مئات الآلاف من اللاجئين في ألمانيا من خلال مجموعة من المساعدات والواجبات في الوقت ذاته، من بينها التزامات تتعلق بدورات الدمج ومحل الإقامة.
البيوت الخشبية ـ فكرة عملية لتوفير مساكن للاجئين
وصول أكثر من مليون لاجئي إلى ألمانيا العام المنصرم، واستمرار تدفقهم وضع البلاد أمام تحديات عديدة من بينها مشكلة توفير المساكن المناسبة والتي تحاول العديد من المحليات حلها بشتى الطرق. ومن ضمن هذه الحلول بناء بيوت خشبية.
صورة من: Claus Scheuber
استقبلت ألمانيا أكثر من مليون لاجئ العام الماضي، الأمر الذي شكل تحديات عديدة من بينها توفير المساكن المناسبة، ما دفع السلطات للبحث عن حلول عملية وسريعة وصديقة للبيئة في الوقت نفسه.
صورة من: picture-alliance/dpa/S. Rampfel
يعيش الكثير من اللاجئين في مراكز إيواء مؤقتة تتنوع بين ثكنات عسكرية قديمة أو خيام أو صالات ألعاب رياضية، في الوقت الذي تسعى فيه السلطات المحلية لتوفير أماكن إقامة أفضل لهم وبأسرع وقت، لكن ارتفاع الأسعار في الأشهر الأخيرة يقف عائقا أمام تحقيق هذا الهدف.
صورة من: picture-alliance/dpa/J. Büttner
ولحل أزمة السكن الراهنة، بدأت العديد من المحليات في ألمانيا اللجوء لفكرة البيوت الخشبية كحل لأزمة سكن اللاجئين. وتقوم شركات متخصصة بتصنيع الهيكل الأساسي للبيوت بشكل سريع وتنقله للأماكن المطلوبة. وتتميز هذه المباني بسهولة تعديلها ونقلها من مكان لآخر.
صورة من: Brüggemann Holzbau GmbH
تعتبر مدينة مونستر الألمانية من المدن الرائدة في فكرة استخدام البيوت الخشبية لتوفير أماكن إقامة للاجئين. وأوضح يوهانيس ريميل، وزير البيئة بولاية شمال الراين ويستفاليا خلال زيارة لأحد مساكن اللاجئين في مونستر، أن التخطيط وإصدار التصريحات اللازمة للمباني الصغيرة من هذا النوع لا يحتاج لأكثر من شهرين إلى ثلاثة أشهر في حين تحتاج المباني الأكبر المكونة من عدة طوابق، لفترة تصل لستة أشهر.
صورة من: U. Blecke
لفتت العاصمة النمساوية، فيينا الأنظار لفكرة المباني الخشبية من خلال هذا السكن الطلابي الذي تم تشييده في خلال أسبوع واحد ويمكن نقله بكل سهولة لمكان آخر، كما أن استهلاك الطاقة في المبنى أقل بمقدار النصف من المباني الجديدة المماثلة.
صورة من: Passive House Institute
وفي مدينة رافينسبورغ، نجحت فكرة تخفيض استهلاك الطاقة في المباني الخشبية بعد تركيب خلايا الطاقة الشمسية التي تساعد على توليد الطاقة الكهربائية في مبنى اللاجئين وبالتالي توفير نحو 90 بالمئة من تكاليف الكهرباء. وقام اللاجئون أنفسهم بتركيب هذه الخلايا الشمسية ما أتاح لهم فرصة التعرف على تقنية جديدة.
صورة من: Claus Scheuber
6 صورة1 | 6
وإذا كان هناك إجماع حاليا على أن ألمانيا باتت بلدا مستقطبا للهجرة، ولكن لا يزال هناك الكثير من العوائق أمام المهاجرين، وهناك من يرى أنه من الأفضل أن تستفيد ألمانيا من خبرات وقدرات جميع الأشخاص الذين يعيشون بها، فيما يرى آخرون أنها لا تستطيع إدماج كل المهاجرين.