"برو أزول" تنتقد بشدة اتفاق التحالف المسيحي حول اللاجئين
٩ أكتوبر ٢٠١٧
نددت منظمة "برو أزول" الألمانية المهتمة بحقوق اللاجئين بالاتفاق بين المستشارة ميركل وشريكها الحزب البافاري القاضي بأن لا يتجاوز العدد الإجمالي للاجئين حاجز الـ200 ألف سنويا. ووصفت الاتفاق بأنه يخالف االدستور.
صورة من: picture alliance/dpa/S. Pförtner
إعلان
نددت منظمة "برو أزول" الألمانية المعنية بشؤون اللاجئين باتفاق التسوية الذي توصل إليه التحالف المسيحي، والذي يتضمن بأن لا يتجاوز عدد اللاجئين القادمين إلى ألمانيا 200 ألف لاجئ سنويا. وقال غونتر بوركهاردت رئيس المنظمة إن التحالف المسيحي يقود نقاش حول موضوع "وهمي" وبعيد عن الواقع، وكأنه لم يكن هناك سياسة لجوء منعزلة خلال العامين الماضيين، ولم يكن هناك اتفاق حول اللاجئين مع تركيا.
غونتر بوركهاردت رئيس منظمة "برو أزول" صورة من: Imago/J. Heinrich
وأضاف بوركهاردت: " لقد تم تشديد حدود أوروبا، فيما يواصل التحالف المسيحي الحديث ببهجة عن وضع حد أقصى للاجئين". وأوضح رئيس المنظمة أن "وضع حد أقصى لاستقبال اللاجئين" يخالف اتفاقية حقوق الإنسان الأوروبية، وذكر أن "حقوق الإنسان لا يمكن تحديدها بحد أعلى، ولا يجوز طرد أي شخص يتعرض للتعذيب أو للمعاملة اللاإنسانية".
وأشار بوركهاردت إلى أن مسألة لم الشمل للاجئين وحق العيش معا كأسرة لا يمكن أن تتفق مع تحديد حد أعلى لاستقبال اللاجئين، وأنها "تتعارض مع القانون الأساسي الألماني".
وتساءل رئيس المنظمة كيف يمكن السماح بعميلة لم الشمل لعدد معين من اللاجئين ومن ثم التوقف عن ذلك بشكل تعسفي بسبب الوصول إلى الحد الأقصى المعلن؟. وماذا سيحصل للعائلات السورية التي قد تعبر الحد الأقصى المخصص للاجئين؟ وأوضح أن القانون الأساسي ينطبق على عائلات اللاجئين أيضا وليس فقط على الألمان.
يذكر أن المستشارة ميركل وحزبها "الاتحاد المسيحي الديمقراطي" المحافظ وافق على إجراءات للحد من عدد اللاجئين في ألمانيا، وذلك في إطار تسوية مع حلفائها البافاريين في حزب "الاتحاد المسيحي الاجتماعي"، وفق ما أعلنت مصادر قريبة من المفاوضات.
وعلى المدى البعيد، يرغب الحزبان الحليفان، استنادا إلى التسوية، في تحديد عدد الواصلين من المرشحين للجوء بـ200 ألف شخص في السنة. وجاء في الإصدار النهائي للاتفاق الذي حصلت وكالة الأنباء الألمانية على نسخة منه القول: "نريد التوصل إلى ألا يتجاوز العدد الإجمالي لإيواء أشخاص لأسباب إنسانية (من لاجئين وطالبي لجوء وأصحاب وضع الحماية المحدودة والقادمين استنادا على حق لمّ الشمل وإعادة التوطين)، 200 ألف شخص في العام وذلك بعد خصم من يتم ترحيلهم أو الراحلين بشكل طوعي".
ز.أ.ب/و.ب (د ب أ، ك ن أ)
مليونا عام من الهجرة في معرض
يبدو أن الهجرة واللجوء مسألة تاريخية، إذ يظهرمعرض يقام في متحف نياندرتال في بلدة متمان غرب ألمانيا، أن الإنسان على مدى الزمن كان دائم التنقل والهجرة. ويقدم المعرض معلومات هامة بطريقة ممتعة تجذب الانتباه.
صورة من: Neanderthal Museum Mettmann
وجهٌ مقسم إلى ثلاثة أجزاء مختلفة تُظهر ثلاثة ألوان بشرة مختلفة. بهذا المنشور تمكن متحف نياندرتال من جذب انتباه الزوار إلى المعرض الحالي الذي يتمحور حول الهجرة، حيث سيسلط الضوء على معلومات هامة جداً. هل تعلم بأن تطور البشرة البيضاء يعود إلى حوالي 4500 عام فقط؟
صورة من: Neanderthal Museum Mettmann
افتتح المعرض مع المشروع الجاري "إنساني" للفنانة البرازيلية أنغليكا داس، التي تصور أشخاصا من بشرات متنوعة. اختارت لكل صورة خلفية بلون يناسب بشرة الشخص المتطوع في الصورة. وبذلك أنشأت داس "فسيفساء عالمي". ويظهر المشروع بوضوح أن هناك ألوان بشرة مختلفة، إذ لا يقتصر لون البشرة على الأبيض أو الأسود.
صورة من: Neanderthal Museum
يستخدم المعرض تكنولوجيا الوسائط المتعددة الحديثة. وإلى جانب الحقائب التي عفا عليها الزمن، يوجد محطات صوتية وأشرطة فيديو تزود الزائر بمعلومات عن أنماط الهجرة التي قام بها أسلافه. كما تعرض شاشات اللمس طرق الهجرة على خريطة العالم.
صورة من: Neanderthal Museum
وعندما هاجر المزارعون من الشرق الأوسط إلى وسط أوروبا منذ ما يقارب 7500 سنة، واجهوا السكان المحليين- الصيادين وجامعي الأغلال. واختلطت كلتا المجموعتين ثقافيا ووراثياً، مما أدى إلى انتشار زراعة الأراضي وتربية الماشية، وبناء المنازل، وأعمال المعادن في أوروبا في وقت لاحق.
صورة من: Neanderthal Museum
من ومتى ذهبوا إلى أين؟ هذه المكعبات المعرفية المتحركة، تقدم إجابات عن العديد من الأسئلة التي تتعلق بهجرة أجدادنا. إذ كانت التغييرات المناخية ونقص الغذاء ترغم الناس على البحث عن بلاد جديدة يعيشون فيها.
صورة من: Neanderthal Museum
هنا تجد بعض المهاجرين واللاجئين في مقابلات فيديو مسجلة يتحدثون عن تجاربهم الخاصة. لماذا جاؤوا إلى ألمانيا؟ لماذا غادروا بلادهم؟ كيف كان استقبالهم؟ وما هي تجارب الأطفال والأجداد الذين قدموا إلى هنا قبل عدة أجيال؟
صورة من: Neanderthal Museum
بذل المنظمون مجهوداً كبيراً للوصول إلى الأطفال عبر عرض قضية الهجرة بطريقة محببة عند الأطفال. وأشار فيغنر، مدير المتحف لـ DW " يلعب الأطفال في رياض الأطفال والمدارس دوراً هاماً في عملية الاندماج على الصعيد اليومي في مجتمعنا". إعداد: آنيا لاميش/ ريم ضوا.