"برو-ازيل" تحذر من المس بحق لم شمل عائلات اللاجئين
٢٣ ديسمبر ٢٠١٥
حذرت منظمة "برو-ازيل" للدفاع عن حقوق اللاجئين من العدد المتزايد من النساء والأطفال الذين يخاطرون بحياتهم في قوارب الموت لاستحالة هجرتهم بطرق شرعية، نتيجة الخوف من تغيير القوانين الخاصة بلم شمل عائلات اللاجئين.
إعلان
قالت منظمة "برو ـأزيل" للدفاع عن اللاجئين إحدى الحركات الأكثر نشاطا في ألمانيا، اليوم (الأربعاء 23 ديسمبر/ كانون الأول 2015) إن أعدادا قياسية من النساء والأطفال من اللاجئين يتحدون الموت عبر البحر اتجاه اليونان. وحسب مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فإن نسبة القاصرين بين للاجئين الذين يصلون إلى اليونان ارتفعت من 16% في يونيو/ حزيران إلى 28 % في نوفمبر/ تشرين الثاني 2015. فيما ارتفعت نسبة النساء في نفس الفترة من 11% إلى 17%.
وحسب بيانات الأمم المتحدة، التي رصدت تدفق اللاجئين إلى أوروبا في نفس الفترة، فقد ارتفعت نسبة الأطفال الذين يبلغ سنهم أقل من أربع سنوات، من 4% إلى 11%، فيما انتقلت نسبة الفئة العمرية بين 5 و17 عاما من 12% إلى 24%. ويخوض اللاجئون مغامرة السفر عبر البحر بواسطة قوارب لا تتوفر فيها أدنى شروط السلامة، ما يؤدي إلى غرق المئات، يشكل الأطفال والنساء نسبة كبيرة منهم.
أبرز المبادرات في ألمانيا لمساعدة اللاجئين الجدد
مع زيادة أعداد اللاجئين الوافدين على ألمانيا انطلقت عدة مبادرات ألمانية بهدف مساعدتهم ما عكس "ثقافة ترحيب" كبيرة. تلك المبادرات ساهمت في تخفيف حدة معاناة اللاجئين ومساعدة السلطات المعنية في تنظيم شؤونهم بشكل سليم وسريع.
صورة من: Reuters/M. Djurica
المحطة الأولى للوافدين الجدد كانت على الغالب محطة مدينة ميونيخ الرئيسية، حيث وقف أعداد كبيرة من المتطوعات والمتطوعين الألمان لاستقبال الناس والترحيب بهم وتقديم بعض الخدمات الأولية كزجاجات مياه الشرب لهم.
صورة من: Reuters/L. Barth
وكان جمع الملابس، وبينها حفاضات الأطفال، من المبادرات السريعة. التي أطلقها المتطوعون الألمان لمساعدة العائلات الوافدة مع أطفالها.
صورة من: picture-alliance/dpa/S. Hoppe
ومن المبادرات التي تفنن بها المتطوعون الألمان لمساعدة اللاجئين، تلك التي أطلقها مجموعة من الشباب في دورتموند تحت أسم "فريفونك" أي "الاتصال الحر" ومكنت اللاجئين من استخدام الانترنت مجاناً.
صورة من: picture alliance/dpa/B. Thissen
ومن المبادرات الشخصية لمساعدة اللاجئين أيضاً، قدم المعماري غونتر رايشيرت خدمة تعليم القراءة والكتابة باللغة الألمانية لأطفال اللاجئين في مدينة نورينبيرغ. وعلى ضوء تلك المبادرة تأسست لأول مرة أول مكتبة لطالبي اللجوء سميت "أزولوتيك".
صورة من: picture alliance/dpa/T. Schamberger
وساهمت مؤسسة "كات تات دي أي" الخيرية في العاصمة برلين في تقديم خدمة الاستشارات العامة للاجئين وذلك بهدف حفظ حقوقهم وإرشادهم خلال العملية البيروقراطية في دوائر الدولة.
صورة من: picture alliance/dpa/G. Fischer
ولم يغيب دور الشركات الألمانية في الإسراع بتقديم تسهيلات وخدمات لدمج المهاجرين الجدد في سوق العمل، بينها تقديم دورات مهنية تأهيلية وزج البعض من اللاجئين في العملية الإنتاجية في المصانع لكسب الخبرة والمهارة.
صورة من: picture-alliance/dpa/S. Hoppe
ومن أبرز الشركات الألمانية التي ساهمت في مبادرة دمج اللاجئين في سوق العمل، شركة مرسيدس لصناعة السيارات المعروفة عالمياً على نطاق واسع.
صورة من: picture-alliance/dpa/B. Weißbrod
7 صورة1 | 7
وفي هذا السياق دعا غونتر بوركارت رئيس منظمة "برو ـأزيل" الأحزاب المشكلة للائتلاف الحكومي في برلين إلى ضرورة الأخذ بعين الاعتبار الظروف المأساوية اليومية التي يعاني منها هؤلاء الأطفال والنساء إلى عدم المس بحق اللاجئين في لم شمل عائلاتهم. وحذرت المنظمة من مساعي بعض القوى السياسية في ألمانيا بالتقليص من حق لم شمل عائلات اللاجئين. واعتبرت المنظمة أن الارتفاع القياسي المسجل بشأن تدفق النساء والأطفال هو رد فعل يعبر عن الذعر والخوف من أن تقفل الحدود في وجههم، ويحاولون بالتالي استغلال ما يعتبرونه الفرصة الأخيرة للالتحاق بذويهم.