دعت منظمة مراقبة حقوق الانسان /هيومان رايتس ووتش/ الدول الاعضاء في الامم المتحدة الى رفض سبع دول من 65 دولة تسعى للحصول على مقاعد في مجلس حقوق الانسان الجديد التابع للمنظمة الدولية خلال انتخابات من المقرر اجراؤها يوم الثلاثاء المقبل. وقال كينيث روث المدير التنفيذي للمنظمة ومقرها نيويورك ان المنظمة تعتقد ان سجلات حقوق الانسان في اذربيجان والصين وكوبا وايران وباكستان وروسيا والسعودية تجعلها لا تستحق عضوية المجلس الجديد. وانتقد روث ايضا فنزويلا ونظما ديمقراطية مثل الهند وجنوب افريقيا لكنه لم يوص باستبعادها. وقال ان هذه الدول عادة ما يكون سجلها فقيرا لحمايتها انتهاكات حقوق الانسان في دول اخرى. وشكلت الجمعية العامة للامم المتحدة المتحدة المجلس في مارس اذار ليحل محل مفوضية الامم المتحدة لحقوق الانسان التي فقدت مصداقيتها ويقول منتقدون انها اصبحت غير فعالة بعد أن هيمنت الدول المنتهكة لحقوق الانسان على عضويتها. وتتحد هذه الدول لاسقاط اي اجراءات تستهدف ايا منها. وذكر روث خلال مؤتمر صحفي بمقر الامم المتحدة انه يتوقع تماما حصول الصين وكوبا وروسيا على مقاعد في المجلس الجديد المؤلف من 47 دولة رغم اعتراضات منظمته بسبب شعبية هذه الدول بين اعضاء الامم المتحدة. واشار الى ان كوبا على سبيل المثال معروفة بانها مدافع قوي عن دول اخرى متهمة بانتهاك حقوق الانسان وهي منتقد صريح للولايات المتحدة. واضاف //للاسف هذا يجتذب دعم عدد من الدول.// وكانت الولايات المتحدة التي طالما وجهت انتقادات علنية لمفوضية حقوق الانسان قد صوتت ضد تشكيل المجلس الجديد دافعة بان المعايير لا تزال غير كافية لمنع دول تنتهك حقوق الانسان من الانضمام. ثم قررت واشنطن في وقت لاحق الا تسعى للحصول على مقعد في المجلس هذا العام. واكد روث ان المجلس سيكون //افضل بشكل كبير// من المفوضية لان معايير الانضمام اليه اكثر صرامة. وستجرى الانتخابات من خلال اقتراع سري ويتعين حصول المرشحين على اصوات 96 دولة على الاقل وهي الاغلبية المطلقة من اعضاء الجمعية العامة ليتم انتخابهم. كما يتعين على الحكومات الخضوع لمراجعات منتظمة بشأن سجلاتها الداخلية لحقوق الانسان اثناء عضويتها للمجلس. وقال روث انه بسبب هذه المتطلبات فان عددا مما يصفه بأسوأ الدول التي تنتهك حقوق الانسان في العالم مثل روسيا البيضاء وساحل العاج وميانمار ونيبال وكوريا الشمالية والسودان قررت فيما يبدو عدم تقديم مرشحين. واشار روث ايضا الى أن 11 دولة بينها زيمبابوي وسوريا وليبيا ونيبال التي كانت تشغل مقاعد في مفوضية حقوق الانسان المنحلة قررت ايضا عدم الترشح. (رويترز)