منظمة: تعليق لم الشمل انتهاكٌ لحقوق الإنسان والطفل
١ مارس ٢٠١٨
أثار قرار تعليق لم الشمل للحاصلين على حق الحماية الثانوية لستة أشهر أخرى جدلا واسعا وموجة من الانتقادات في ألمانيا، إذ يعتبره بعض الحقوقيين والخبراء بشؤون اللاجئين انتهاكا لحقوق الإنسان وحقوق الطفل.
إعلان
أكدت منظمات دولية أن القواعد الجديدة المقررة بشأن لم شمل أسر اللاجئين الحاصلين على حق الحماية الثانوية في ألمانيا، تعتبر انتهاكاً لاتفاقية حقوق الطفل وحقوق الإنسان اللتين صادقت عليهما ألمانيا، حيث رأت أن الاطفال سيتضررون ويحرمون من حقوقهم الواردة بالاتفاقية.
جاء ذلك رداً على تمديد العمل بقرار تعليق لم الشمل لأسر اللاجئين الذين حصلوا على حق الحماية الثانوية في ألمانيا لستة اشهر أخرى حتى نهاية تموز/ يوليو 2018، إضافةً للإجراءات التي تنوى الحكومة القادمة اتخاذها مستقبلا للحد من لم شمل أسر اللاجئين، حيث رأت الجمعية الألمانية لمساعدة الطفل، التي تدافع عن مصالح الأطفال وحقوقهم، أن ذلك يتعارض مع مصلحة الأطفال ضمن الأسر اللاجئة.
وترى المنظمة أن تعليق "لم الشمل" ينتهك المادة 6 من دستور ألمانيا (القانون الأساسي)، والمادة 8 من المعاهدة الأووروبية لحقوق الإنسان، والمواد 3 و10 من اتفاقية الأمم المتحدة لحقوق الطفل. ونقل تقرير لصحيفة "راينيشه بوست" الألمانية عن آن لوتكس، نائبة رئيس الجمعية الألمانية لمساعدة الطفل، قولها إن "المشرعين ينسون أن اتفاقية الأمم المتحدة لحقوق الطفل هي قانون وطني، وأن الجهات المعنية ملزمة بإعطاء الأولوية لمصالح الطفل". وأضافت لوتكس أن "مصلحة الأطفال لم تكن مأخوذة بعين الاعتبار أثناء اعتماد قانون لم شمل الأسر اللاجئة".
وكان قراراً قد صدر في أوائل شباط / فبراير 2018 يعلق لم الشمل للأسر التي حصلت على حماية ثانوية، وأن يعاد استئناف لم شمل العائلات التي حصلت على حق الحماية الثانوية بمعدل 1000 شخص شهريا اعتباراً من 1 آب / أغسطس.
اللاجئون في جزيرة ليسبوس: أوضاع مزرية على أبواب الفردوس الأوروبي
من المنتظر أن تزداد مآسي طالبي اللجوء الذين تقطعت بهم السبل في جزيرة لسبوس اليونانية، فالعديد من المنظمات غير الحكومية المهتمة بالخدمات الصحية والقانونية تستعد الان للانسحاب أو انسحبت بالفعل.
صورة من: DW/V. Haiges
عالقون في بحر ايجة
يقبل التمويل الأوروبي للمنظمات غير الحكومية التي استجابت لأزمة المهاجرين في الجزر اليونانية، على الانتهاء شهرآب/أغسطس. ومنذ ذلك الحين كانت الدولة اليونانية المسؤولة الوحيدة عن التعامل مع طالبي اللجوء. الا أن غياب خطة انتقال واضحة، ساهمت في ظهور ثغرات واضحة على مستوى الخدمات الإنسانية في جميع أنحاء جزيرة ليسبوس.
صورة من: DW/V. Haiges
لا هنا ولا هناك
موريا ليست مرفق الاستقبال الرئيسي في ليسبوس، وانما توجد مخيمات أخرى غير قادرة على التعامل مع استمرار وصول الأعدادا القليلة لطالبي اللجوء. تزايد التوتر يؤدي الى تحول الإحباط بسرعة إلى عنف وعدوانية، والصراعات بين الأفراد تتحول إلى معارك بين مختلف المجموعات العرقية.
صورة من: DW/V. Haiges
جديد ونظيف
خارج موريا، يتم التخلص من عبوات الشامبو والمياه بالقرب من أماكن الاستحمام غير القارة أو المتنقلة. بسبب النقص في المرافق الصحية في المخيم، الكثير من الناس هناك يبحثون عن خيارات أخرى. وهم يرون أن الفشل في توفير مرافق كافية، استراتيجية متعمدة لتدهور الظروف المعيشية بالمخيم.
صورة من: DW/V. Haiges
في انتظار المصير
أمان من إريتريا، يعتذر عن عدم قدرته على تقديم الشاي أو الماء في خيمته. انه ينتظر قرارا بشأن طلب لجوئه منذ وصوله الى ليسبوس قبل ثلاثة اشهر. "حتى في موريا توجد مشاكل كثيرة". اكتظاظ الملاجئ والتوترات بين مختلف المجموعات يولد معارك وصراعات بين أفرادها.
صورة من: DW/V. Haiges
نحن بشر أيضاً
طالب لجوء أفغاني يقوم بإعداد علامات احتجاج ضد الظروف السيئة والفقيرة في موريا. معظم الأفغان الذين يحتجون في ليسبوس لأكثر من عام لايزالون ينتظرون الرد على طلبات لجوئهم. غياب المعلومة، صعوبة الظروف المعيشية والخوف من الترحيل إلى أفغانستان تجعل الكثيرين من هؤلاء يعيشون في حالة قلق دائم ومستمر.
صورة من: DW/V. Haiges
حدود الكرم
يناقش سكان ليسبوس احتجاج الأفغان. أزمة اللاجئين تسببت في انخفاض كبير في السياحة في ليسبوس، حيث انخفضت بنسبة 75 في المائة تقريبا هذا العام مقارنة بعام 2015. كما كان للأزمة الاقتصادية في اليونان أثر كبير على الجزيرة. وبالرغم من تعاطف العديد من السكان المحليين مع احتياجات طالبي اللجوء، إلا أنهم لا يعتقدون أن اليونان قادرة على استضافتهم في الوقت الحالي.
صورة من: DW/V. Haiges
كفاح ضد الإحباط وخيبة الأمل
يحاول بعض المتطوعين بموريا، سد الثغرات الموجودة هنا. فهم يقومون بتوفير الرعاية الصحية مثلا، والتي تعتبر من المطالب الملحة للساكنة. الطبيبة الألمانية جوتا ميوالد قدمت إلى ليسبوس لمدة أسبوعين لتقديم مساعدتها، وقالت إن السبب الرئيسي في الكثير من المشاكل الصحية هنا بموريا، هو الظروف المعيشية للسكان. وقد اشتكى الموجودون في المخيمات من أن الأطباء هناك عادة ما يعطونهم مسكنات للألم بغض النظر عن آلامهم.
صورة من: DW/V. Haiges
استعادة الحياة
في مركز الموزاييك للدعم طالبي اللجوء يحولون - سترات الحياة - أو سترات الإنقاذ التي يتم تجميعها من الشاطئ في أكياس ومحافظ. مثل هذه الأنشطة مرحب بها لمحاربة رتابة الحياة في المخيمات، بالإضافة إلى الحصول على دخل للعالقين هنا، مثل هذه المرأة الإيرانية، ولو كان الدخل صغيرا.
صورة من: DW/V. Haiges
وافدون جدد يوميا
منذ بداية سنة 2015، اضطر الوافدون الجدد إلى البقاء في الجزيرة إلى أن تتم معالجة طلبات لجوئهم. إلا أن تراكم الطلبات وعملية معالجتها المطولة لم تساعد الكثيرعلى الاستفادة منها. أكثر من 14 ألف مهاجر وصلوا إلى اليونان هذا العام، وفقا لوكالة الأمم المتحدة للاجئين. وفي العام الماضي منحت اليونان اللجوء لحوالي 12500 شخص، في حين جاء 173 ألف لاجئ.
فينسنت هايغس/ مريم مرغيش