منظمة حقوقية ألمانية تنتقد خطط الإسراع بترحيل اللاجئين
١٠ فبراير ٢٠١٧
انتقدت منظمة "برو أزول" الألمانية المعنية بالدفاع عن حقوق اللاجئين خطط الحكومة الاتحادية والولايات الرامية للإسراع من عمليات ترحيل اللاجئين المرفوضة طلباتهم من ألمانيا.
إعلان
وانتقد رئيس المنظمة غونتر بوركهارت في تصريح اليوم (الجمعة 10 فبراير/ شباط 2017) خطط تحويل "ألمانيا من بلد مستقبل إلى بلد مُبعد للاجئين". ودعا النواب الألمان في برلمانات الولايات و في البرلمان الاتحادي (بوندستاغ) "مواجهة آلية الابعاد التي تتنكر للتداعيات الإنسانية".
يشار إلى أن الحكومة الاتحادية والولايات الألمانية تدارست أمس الخميس في اجتماع بالعاصمة برلين خطة مكونة من 16 نقطة. وتنص هذه الخطة على تأسيس مراكز ترحيل اتحادية لطالبي اللجوء الذين من المتوقع ألا يحصلوا على الحق في الحماية بألمانيا. وتتضمن الخطة أيضا تعزيز المحفزات للعودة الطوعية، وحصول طالبي اللجوء على المزيد من الأموال، كلما اتخذوا قرارا بشأن العودة الطوعية في وقت مبكر.
وانتقدت المنظمة الألمانية اتخاذ الكثير من الإجراءات الخاطئة بالفعل عند رفض طلبات اللجوء، وقال بوركهارت: "إن الهدف لا يتمثل في تقديم المشورة لهؤلاء الأشخاص عن أفضل الفرص بالنسبة لهم، ولكن يتمثل في ترحيلهم". وحذر رئيس المنظمة من برامج إعادة لاجئين من سوريا أو أفغانستان أو إريتريا أو العراق، مؤكدا أن هناك استحقاقا كبيرا للحصول على حماية بالنسبة للاجئين القادمين من هذه الدول، وأشار إلى أن الخلط بين اختصاصات الحكومة والولايات عند عمليات الترحيل يمثل إشكالية أيضا.
من جهتها أعلنت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل أن الحكومة تستهدف من خلال خطة ترحيل اللاجئين المرفوضة طلباتهم بصورة صارمة، الوصول إلى دفع المزيد من طالبي اللجوء المرفوضين إلى ترك ألمانيا بصورة طوعية. وقالت ميركل مساء اليوم الخميس عقب لقائها مع رؤساء حكومات الولايات في برلين: "نحن نراهن بشدة على مغادرة اللاجئين المرفوضين طواعية، إلا أننا على علم بأن الناس لن يغادروا بصورة طوعية، إذا عرفوا أنه ليس هناك ترحيل إلزامي إلى بلادهم الأصلية". وأضافت ميركل أن التعديلات التي تم إقرارها ستطبق "بروح الرغبة في المساعدة، أي مساعدة من يحتاجون الحماية تحديدا".
في سياق متصل، دافع رئيس مكتب المستشارسة بيتر آلتماير على خطة لحكومة والولايات الألمانية "هناك حوالي 40% من الذين يأتون إلى ألمانيا لا يحصلون على حق اللجوء من قبل السلطات المعنية أو من قبل المحاكم لأنهم ليسوا مضطهدين أو لأنهم غير قادمين من مناطق الحروب".
لكن رئيس وزراء ولاية تورينغين بودو راميلو رفض البرنامج الحكومي لترحيل اللاجئين وأعلن أنه لن يلتزم ببنود البرنامج مشيرا إلى أنه لا يرغب أن يشارك في حملة الحزبين الكبيرين الحاكمين الانتخابية. يذكر أن راميلو ينتمي غلى حزب اليسار الذي يحكم ولاية تورينغن بشرق المانيا.
ح.ز (د.ب.أ / أ.ف.ب)
اللاجئون: حياة معلقة بين السماء والأرض
في عام 1992 هرب دونيس بوسنتش، الذي كان عمره آنذاك 6 أعوام، مع أسرته من البوسنة إلى تشيكوسلوفاكيا، حيث قدمت الأسرة طلبا للجوء هناك. حاليا يجول بوسنتش حول العالم ويحكي عن أوضاع اللاجئين وقصصهم من خلال الصور.
صورة من: Denis Bosnic
صدمة الدمار خلال ثوان قليلة
"التقيت بهذه الفتاة الصغيرة، القادمة من مدينة درعا السورية، في مستشفى الرمثا بالأردن التابع لمنظمة "أطباء بلا حدود". تحطم بيتها بعد قصفه بالبراميل المتفجرة، كما قتل معظم أفراد عائلتها. أمها نجت واضطرت للفرار معها عبر الحدود، حيث لم يعد هناك أطباء جراحون لعلاجها في سوريا. جسدها مليء بشظايا القنابل، وفي رأسها جرح كبير".
صورة من: Denis Bosnic
إرهاب لا حدود لفظاعته
"يزرع العديد من السوريين خضروات في حقولهم لمواجهة الجوع. أُصيب هذا المزارع ببرميل متفجرات عندما كان يساعد أحد جيرانه الذي كان هو أيضا ضحية قصف في وقت سابق. وقال المزارع إن نظام الأسد يسعى من خلال مثل هذه الهجمات إلى زيادة عدد الضحايا إلى أقصى حد. كما يحاول إجبار الناس على مشاهدة مأساة الآخرين دون أن يستطيعوا فعل أي شيء".
صورة من: Denis Bosnic
عاصفة صحراوية
"أصبح مخيم الزعتري للاجئين في الأردن، والذي يقيم فيه ثمانين ألف لاجئ، عبارة عن مدينة صغيرة ولكن بدون ماء وكهرباء أو مراحيض. نقص في كل شيء، حيث لا تود الحكومة الأردنية أن يقيم الناس هنا بشكل دائم. مناخ الصحراء القاحل يزيد من صعوبة عيش اللاجئين السوريين في المخيم".
صورة من: Denis Bosnic
آفاق قاتمة
"فاليريو وكيفين ورثا وضع "بدون جنسية" عن والديهما ولا يستطيعان تقديم وثائق ثبوتية للسلطات الإدارية. فهما يسكنان في سيارة متنقلة لشعب السينتي والروما خارج العاصمة الإيطالية. ولا يسمح لوالدهما بالتحرك أو مرافقتهما للمدرسة وإلا فإنه سيكون مهددا بالسجن والإبعاد خارج إيطاليا".
صورة من: Denis Bosnic
الصدمة النفسية الدائمة
"خلال زيارتي لمستشفى الرمثا في الأردن كانت هذه الطفلة تنظر باتجاه النافذة. أصيب رأسها بجرح كبير، حيث ذكر الأطباء أنها تعيش من حين لآخر فترات الصدمات التي عايشتها والتي تسببت بجروحها. إنها لن تستطيع الحياة دون مساعدة الآخرين".
صورة من: Denis Bosnic
أطفال دارفور
"بدأ نزاع دارفور عام 2003. ولازالت آثار الحرب بادية على ما حدث آنذاك في البلدان المجاورة. هؤلاء الأطفال يزورون مدرسة اليسوعيين للاجئين في الصحراء شرق تشاد. فهم ولدوا هناك وترعرعوا في بلد فقير غير مستعد أيضا لإدماجهم فيه".
صورة من: Denis Bosnic
الجيل الضائع
"وفق وكالة اللاجئين التابعة للأمم المتحدة يقضي اللاجؤون بالمتوسط 17 عاما في المخيمات، أي كل فترة شبابهم. في شرق تشاد يجب على العديد من هؤلاء الأطفال تحمل مسؤولية إعالتهم وهم في السادسة من العمر. الجوع والنقص في المياه بالمخيمات في كل العالم يساهمان في نشأة جيل بدون تعليم وغير قادر على تطوير نفسه".
صورة من: Denis Bosnic
نظرة إلى الوراء
"شيماء لها ثلاثة أطفال، وتتخوف من أن لا تستطيع أسرتها العيش أبدا حياة طبيعية. في السابق كانت ربة بيت، حيث ساعدت زوجها في المزرعة. وتقول إنها لا تعلم لماذا بدأت الحرب، حيث كان هناك طعام وماء وكان بإمكان الأطفال زيارة المدرسة. أما الآن فإنهم يسكنون جميعا في بيوت مسبقة الصنع، ويعانون من الجوع".