منظمة حقوقية إسرائيلية تتهم إسرائيل بتعذيب سجناء فلسطينيين
٦ أغسطس ٢٠٢٤
يواجه آلاف من السجناء الفلسطينيين انتهاكات ممنهجة وتعذيبا بسجون إسرائيل منذ اندلاع حرب غزة، وفق منظمة حقوقية إسرائيلية. والسلطات الإسرائيلية تنفي ذلك وتقول إنها ادعاءات "لا أساس لها" و "كل السجناء محتجزون بصورة قانونية".
إعلان
اتهمت منظمة "بتسليم" الحقوقية الإسرائيلية إسرائيل بتعذيب السجناء الفلسطينيين بصورة ممنهجة في السجون. ويضم تقرير صدر بعنوان "مرحبا بكم في الجحيم" اليوم الثلاثاء (السادس من أغسطس/آب 2024) شهادات من 55 سجينا فلسطينيا سابقا أجرت معهم المنظمة مقابلات. ويصف بعضهم إساءة معاملة وعنف شديدين.
وأفاد التقرير باحتجاز ما يربو على 9600 فلسطيني مؤخرا في السجون الإسرائيلية، ولم يتم توجيه تهم رسمية لنحو نصفهم.
وتبين إفادات أدلى بها 55 فلسطينيا تعرّضهم لـ"ظروف لا إنسانية"، وفق تقرير لمنظمة بتسيلم أشار إلى "تحوّل" أكثر من اثني عشر من مرافق الحبس الإسرائيليّة إلى "شبكة معسكرات".
وجاء في التقرير "تبيّن إفادات الأسرى نتائج عمليّة سريعة تحوّل في إطارها أكثر من اثني عشر من مرافق الحبس الإسرائيليّة، مدنيّة وعسكريّة، إلى شبكة معسكرات هدفها الأساسيّ التنكيل بالبشر المحتجزين داخلها. كلّ من يدخل أبواب هذا الحيّز، محكوم بأشدّ الألم والمُعاناة المتعمّدين وبلا توقّف، حيز يشغل عمليّاً وظيفة مُعسكر تعذيب".
ووصف سجناء سابقون ما تعرضوا له من "العنف الشديد المتكرر والتعسفي والاعتداء الجنسي والإهانة والتحقير والتجويع المتعمّد وفرض ظروف نظافة صحية متردية والحرمان من النوم".
تقرير حصري يتهم "حماس"
04:19
وردا على التقرير اعتبرت مصلحة السجون الإسرائيلية أن "كل السجناء محتجزون بصورة قانونية وحقوقهم الأساسية يوفرها بالكامل ضباط وقادة السجن المتمتعون بالمهارة والمهنية".
وجاء في بيان للمصلحة تلقّته وكالة فرانس برس أن ادعاءات التقرير "لا أساس لها"، لكنها شدّدت على أن من حق كل السجناء والمحتجزين التقدم بشكاوى رسمية.
وقال الجيش الإسرائيلي إن "أي انتهاك بحق محتجزين سواء خلال التوقيف أو الاستجواب، غير قانوني ويخالف الخطوط التوجيهية لجيش الدفاع الإسرائيلي، وممنوع منعا باتا". وشدد الجيش على أنه "يرفض بشكل قاطع مزاعم الانتهاكات الممنهجة بما في ذلك الانتهاكات الجنسية في مرافق الاعتقال التابعة له".
الشهر الماضي أعلن الجيش الإسرائيلي توقيف تسعة جنود بشبهة إساءة معاملة معتقل من غزة في معسكر سديه تيمان الذي أنشئ لاحتجاز الفلسطينيين الذين يعتقلهم في غزة منذ اندلاع الحرب. وقالت "بتسيلم" إن السلطات الإسرائيلية أعلنت "حالة طوارئ في السجون" في 18 تشرين الأول/أكتوبر 2023.
ولفت التقرير إلى أن "السياسة الجديدة يجري تطبيقها في جميع مرافق الحبس وتسري على جميع الأسرى الفلسطينيين وترتكز أساسا على التعنيف الجسدي والنفسي الشديد والمتواصل ومنع العلاج الطبي والتجويع والحرمان من الماء والحرمان من النوم ومصادرة جميع المتعلقات الشخصية".
وفق "بتسيلم" تضاعف تقريبا عدد الفلسطينيين القابعين في سجون ومرافق احتجاز إسرائيلية منذ ما قبل الحرب إلى 9623 بحلول مطلع تموز/يوليو، نحو نصفهم يتم احتجازهم من دون إبلاغهم الأسباب.
ع.ش/ ع.ج.م (أ ف ب، د ب أ)
حرب إسرائيل وحماس في صور: نساء تحت النيران!
أماكن تفتقر إلى أبسط مقومات العيش، الجوع، آلام الولادة والفراق، العنف الجنسي وغيرها العديد من صور معاناة نساء خلال الحرب الدائرة بين إسرائيل وحماس. وجه آخر للمعاناة يجمع بين أمهات فلسطينيات وإسرائيليات خلال هذه الحرب.
صورة من: AFP
فقدان المأوى
تعاني نساء في غزة من ضغوط نفسية شديدة بسبب الآثار الكارثية للحرب جراء تدمير منازلهن وفقدان أفراد من عائلاتهن وأطفالهن، وكذلك اضطرارهن للعيش في أماكن تفتقد إلى أبسط مقومات العيش. وقد ذكرت الأمم المتحدة أن عدد النساء النازحات يبلغ مليونا من أصل 1.9 مليون شخص تركوا أماكنهم جراء الحرب بين إسرائيل وحماس.
صورة من: Fatima Shbair/AP Photo/picture alliance
رحلة البحث عن سد الرمق
في رحلة البحث عما يسد رمقهن ورمق أبنائهن، تمارس نساء فلسطينيات في ظل هذه الحرب أعمالا شاقة لا تتناسب مع طبيعتهن الجسمانية، مثل البحث عن الحطب وتقطيعه لطهي الطعام. وحسب هيئة الأمم المتحدة للمرأة فإن ما يقرب من 9 من كل 10 نساء (87 في المائة) أفدن بأنهن يجدن صعوبة أكبر في الحصول على الغذاء مقارنة بالرجال. وتلجأ نساء أخريات إلى البحث عن الطعام تحت الأنقاض أو في صناديق القمامة.
صورة من: Hatem Ali/AP Photo/picture alliance
نقص مستلزمات النظافة الشخصية
معاناة أخرى طالت نساء غزة خلال حرب إسرائيل وحماس، تمثلت في نقص المستلزمات الصحية النسوية. وفق تقديرات صندوق الأمم المتحدة للسكان، فقد حُرمت أكثر من 690 ألف امرأة وفتاة في فترة الحيض من الحصول على منتجات النظافة الخاصة بالدورة الشهرية.
صورة من: MOHAMMED ABED/AFP
الولادة في ظروف قاسية
آلاف الأطفال ولدوا في ظل ظروف "لا يمكن تصورها" في غزة منذ اندلاع الحرب. وقد روت "تيس إنغرام" مسؤولة التواصل في منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) بعد عودتها مؤخرا من زيارة إلى غزة مشاهداتها عن أمهات نزفن حتى الموت وممرضة اضطرت لإجراء عمليات ولادة قيصرية لستّ نساء حوامل متوفيات. عطفا على إجراء جراحات ولادة قيصرية بدون بنج مخدر في قطاع غزة في بعض الأحيان بسبب نقص الأدوية المتاحة.
صورة من: Mohammed Talatene/dpa/picture alliance
يوم الصلاة العالمي للمرأة
تحتفل النساء المسيحيات في جميع أنحاء العالم، بـ"يوم الصلاة العالمي للمرأة"، بيد أن الحرب بين إسرائيل وحماس ألقت بظلالها على الفعالية هذا العام. وبالتالي لم تتمكن النساء من القدس الشرقية والضفة الغربية المحتلة من المشاركة فيها، إذ أصبح الوصول إلى الأماكن المقدسة وفرص اللقاء أكثر صعوبة منذ هجوم السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الإرهابي.
صورة من: Taina Krämer/DW
عنف جنسي
في أعقاب هجوم السابع من أكتوبر/ تشرين الأول ظهرت تقارير تتحدث عن عنف موجه بشكل خاص ضد نساء إسرائيليات. من اختطاف ونقل بالقوة إلى غزة، وبعضهن بالكاد يرتدين ملابس، وإصابات واضحة، ونزيف. وتعمل لجنة من حقوقيات إسرائيليات على جمع الأدلة المتعلقة بعنف حماس الجنسي ضد ضحايا الهجوم من النساء كما تحدثت اللجنة عن فظائع تتكشف تباعا ضد نساء ارتكبها مقاتلو حركة حماس التي تصنفها ألمانيا ودول أخرى كمنظمة إرهابية.
صورة من: Ariel Schalit/AP Photo/picture alliance
أمهات تجمعهن المعاناة
المعاناة هي القاسم المشترك الذي جمع بين نساء فلسطينيات وإسرائيليات خلال لقائهن الأول من نوعه ضمن مؤتمر سلام لأمهات فلسطينيات وإسرائيليات قبل نحو عامين. وسارت مئات الناشطات من مبادرة "نساء الشمس" الفلسطينية وحركة "نساء يصنعن السلام" الإسرائيلية حاملات مظلات بيضاء وملوحات بأغصان الزيتون على ضفاف البحر الميت، متعهدات بمواصلة دعم جهود السلام رغم تعثر المحادثات الإسرائيلية الفلسطينية.