أعلنت منظمة حقوقية خليجية أن السلطات القطرية منعت من من السفر محامي حقوق الإنسان نجيب النعيمي، الذي يدافع يشكل تطوعي عن سجناء الرأي في قطر، ودافع عن شاعر حكم عليه بالسجن 15 سنة، وكان ضمن فريق الدفاع عن صدام حسين.
إعلان
قال "مركز الخليج لحقوق الإنسان" في بيان اليوم الجمعة (العاشر من شباط/ فبراير 2017) انه بتاريخ السابع من شباط/فبراير "منعت السلطات في قطر محامي حقوق الإنسان البارز الدكتور نجيب النعيمي من السفر دون إبلاغه عن أي من الأسباب المحتملة".
وأضاف المركز الذي يتخذ من بيروت وكوبنهاغن مقرا له، أن النيابة العامة في قطر وضعت النعيمي على قائمة الأفراد الذين لا يسمح لهم بالسفر خارج الدولة "دون أي توضيح مسبق أو توجيه أي تهمة ضده".
والنعيمي بحسب المركز محامي حقوق إنسان "معروف وقد دافع بشكل تطوعي عن سجناء الرأي في قطر بما في ذلك الشاعر محمد راشد العجمي". وحكم على الشاعر الملقب بابن الذيب بالسجن 15 عاما بتهمة التحريض على نظام الحكم على خلفية قصيدة تناولت أحداث الربيع العربي وتضمنت انتقادا لأمير البلاد السابق الشيخ حمد بن خليفة كتبها في 2010، بحسب ناشطين، لكن السلطات اطلقت سراحه في اذار/مارس 2016 بعدما حظي بعفو اميري.
وكان النعيمي، وهو وزير عدل سابق، أحد اعضاء فريق الدفاع عن الرئيس السابق صدام حسين. كما أنه ترأس لجنة في العام 2003 للدفاع عن اسلاميين مسجونين في غوانتانامو.
ودعا المركز قطر إلى رفع حظر السفر عن النعيمي "فوراً ودون أي شروط"، وضمان ممارسة جميع المدافعين عن حقوق الإنسان في قطر "وبكل الظروف" عملهم "المشروع في مجال حقوق الإنسان دون خوف من الانتقام".
ز.أ.ب/ (أ ف ب)
الملكيات العربية.. بين التوارث السلمي للسلطة والانقلابات العائلية
في بادرة غير مسبوقة في العالم العربي تنازل أمير قطر الشيح حمد بن خليفة آل ثاني عن الحكم بشكل طوعي وسلس لابنه الشيخ تميم في سابقة فريدة من نوعها في الملكيات العربية، حيث عادة ما ينتظر الشباب حتى يتوفى الكهول أو يطاح بهم.
صورة من: picture-alliance/dpa
الشيخ حمد.. حالة استثنائية
الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني (61 عاماً) يسجل سابقة في العالم العربي بتسليم السلطة سلمياً، رغم أنه كان قد ستولى على السلطة عام 1995 بعد الإطاحة بأبيه الشيخ خليفة بن حمد آل ثاني، الذي كان بدوره قد أنقلب على ابن عمه الشيخ أحمد عام 1972. وجاءت هذه الخطوة في الوقت الذي يتشبث فيه الحكام العرب، سواء كانوا من الملوك أو الأمراء أو الرؤساء، بالسلطة حتى الرمق الأخير من حياتهم، حتى لو كانوا على فراش الموت.
صورة من: picture-alliance/dpa
خطوة مثيرة للحسد
في دول الخليج التي يحكم معظمها كهول تجاوزوا الستينات والسبعينات والثمانينات من عمرهم ويرث عروش بعضهم أمراء من الفئة العمرية ذاتها، لاشك أن تولي الشيخ تميم (33 عاماً) الحكم بهذا الشكل من شأنه أن يثير حسد واهتمام الشبان من أفراد الأسر الحاكمة في مختلف أرجاء منطقة الخليج، خاصة الذين نفد صبرهم ترقباً لتولي المناصب العليا.
صورة من: picture-alliance/dpa
السعودية.. انتقال السلطة من كهل لآخر
تنتقل الخلافة بين أبناء الملك عبد العزيز آل سعود على أساس السن والخبرة ومكانته داخل العائلة، ما يجعل تولي المناصب العليا من نصيب الكهول الذين ينتظرون طويلاً وفاة من هم أعلى منهم في المنصب، فالملك الحالي عبد الله يبلغ 90 عاماً وخضع لعدة عمليات، لكنه لم يفكر في نقل السلطة بعد...
صورة من: picture-alliance/ZB
الملك فهد.. عشر سنوات على فراش المرض
الملك عبد الله نفسه كان قد أنتظر أكثر من عشر سنوات ولياً للعهد، قضاها أخيه الملك فهد على فراش المرض، بعد أن أُصيب بجلطة في عام 1995 حتى وفاته عام 2005...
صورة من: picture-alliance/dpa/dpaweb
منهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر
ولي العهد السعودي الحالي، الأمير سلمان بن عبد العزيز يبلغ من العمر 82 عاماً، مازال ينتظر نحب أخيه، وكان قبله قد توفى اثنان من ولاة العهد قبل أن يتسلموا العرش، وهم الأمير نايف والأمير سلطان. وحتى الرجل الثالث في الأسرة الملكة، الذي تشير التوقعات إلى أنه مرشح لمنصب ولي العهد، قبل أن يصبح ملكاً بعد عمر طويل، وهو الأمير مقرن، يناهز عمره السبعين عاماً.
صورة من: picture-alliance/dpa
السلطان قابوس.. لن تتكرر مأساة أبيه
وفي سلطنة عمان يحكم السلطان قابوس البالغ من العمر 72 عاماً البلاد منذ 43 عاماً، ولم يختر خليفة له بعد ومن غير المعروف من ستولى بعده العرش، في ظل أنباء عن عدم وجود ذرية له. السلطان قابوس كان قد وصل إلى الحكم بعد انقلابه على أبيه سعيد بن تيمور عام 1970، وبالتالي فليس هناك من خوف من أن تتكرر مأساة الأب للابن.
صورة من: Getty Images
الكويت.. نقل أو انتقال للسلطة بين آل الصباح
أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد (84 عاماً) عمل وزيراً للخارجية لمدة 40 عاماً قبل أن يتولى السلطة عام 2006، بعد وفاة الشيخ جابر الأحمد الصباح. نُقل إليه العرش بسبب مرض الشيخ سعد العبد الله الصباح، الذي لم يتول العرش سوى لأسبوعين فقط وهو على فراش المرض قبل تجريده من المنصب. أما ولي العهد الحالي الشيخ نواف الأحمد الصباح فيبلغ من العمر (75 عاماً). وتظهر من وقت لآخر تسريبات عن حالته الصحية.
صورة من: picture-alliance/dpa
البحرين.. الأولوية لحماية الملكية
ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة من مواليد 1950، تولى الحكم بعد وفاة والده عام 1999. كان قد تولى منصب ولي العهد عام 1964 وعمره كان حينها 14 عاماً...
صورة من: dapd
أما ولي عهد ملك البحرين وخليفته المنتظر فهو ولده الشيخ سلمان من مواليد 1969، ولا توجد مؤشرات على نقل السلطة إليه قريبا، لاسيما وأن مملكة البحرين شهدت ومازالت تشهد أحداثا سياسية كادت أن تعصف بالأسرة المالكة، لولا تدخل قوات درع الجزيرة.
صورة من: picture-alliance/ASA
الإمارات العربية.. ديمقراطية الشيوخ
الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان (65 عاماً) تولى رئاسة الدولة عام 2004 بعد موت أبيه، حيث انتخبه المجلس الأعلى لاتحاد الإمارات العربية المتحدة رئيساً للدولة، وفق دستور البلاد. ورغم أن نائب رئيس البلاد الحالي هو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم حاكم دبي، فإن الشيخ محمد بن زايد آل نهيان (52 عاماً)، شقيق الرئيس وولي عهد إمارة أبو ظبي هو المرشح لخلافته.
صورة من: Getty Images
الأسرة الهاشمية.. تاريخ من الانقلابات
الملك عبد الله (51 عاماً) تولى العرش بعد وفاة والده الملك حسين عام 1999. كان عمه الحسن ولياً للعهد لأكثر من ثلاثين عاماً قبل أن يعزله الملك حسين ليفسح الطريق لتولي ولده عبد الله العرش، فقام الأخير بعزل أخيه حمزة ليسمى فيما بعد نجله الحسين (من مواليد 1994) ولياً للعهد...
صورة من: picture alliance/dpa
الانقلابات داخل الأسرة الهاشمية لها تاريخ طويل فقد أُجبر الملك طلال على التنازل لولده حسين الذي تولى المنصب عام 1952 وهو في سن 17 عاماً. (الصورة للملك المتوفى حسين وأخيه الأمير حسن).
صورة من: picture-alliance/dpa
المغرب.. جيل ملكي شاب
تولى ملك المغرب محمد السادس (من مواليد 1963) العرش خلفاً لوالده المتوفي الحسن الثاني عام 1999. وحسب موسوعة ويكيبيديا يحمل الملك الشاب شهادة الدكتوراه ويتقن إلى جانب العربية اللغات الفرنسية والإسبانية والإنجليزية والأمازيغية. في عام 2003 رزق الملك وزوجته الحسناء للا سلمى مولوداً سُمي بـ"مولاي الحسن" وطبقاً للدستور المغربي فإن الأمير الصغير (في يسار الصورة) هو ولي العهد. الكاتب: عبده جميل المخلافي.