منظمة حقوقية: مقتل 3443 لاجئا فلسطينيا بسوريا منذ بدء الصراع
١٧ فبراير ٢٠١٧
قالت منظمة حقوقية إن 3443 لاجئا فلسطينيا قتلوا في سوريا منذ بدء الصراع هناك، من بينهم 190 نتيجة سوء التغذية والرعاية الطبية بسبب الحصار. وذكرت أن عدد المعتقلين الفلسطينيين لدى الأمن والمخابرات في سوريا بلغ 1164 شخصا.
إعلان
قالت مؤسسة حقوقية إنسانية مقرها لندن إن 3443 لاجئا فلسطينيا قتلوا في سوريا منذ بدء الأزمة هناك، في منتصف آذار/ مارس 2011، فيما يعد 301 آخرون في عداد المفقودين خلال الفترة ذاتها. وفي تقرير عبر موقعها على شبكة الإنترنت، اليوم الجمعة (17 شباط/ فبراير 2017)، قالت "مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا"، إن حصيلة الضحايا الفلسطينيين الذين تمكنت مجموعة العمل من توثيقهم منذ اندلاع الأزمة السورية وحتى يوم أمس الخميس بلغ 3443 بينهم 455 امرأة، وأن عدد الذين سقطوا منهم خلال العام الجاري 30 شخصا.
وتابعت أن من بين هؤلاء القتلى 190 لاجئاً ولاجئة فلسطينية قضوا نتيجة نقص التغذية والرعاية الطبية بسبب الحصار، غالبيتهم في مخيم اليرموك جنوب دمشق. وأضافت المنظمة غير الحكومية أن عدد المعتقلين الفلسطينيين في أفرع الأمن والمخابرات التابعة للحكومة السورية بلغ 1164 شخصا بينهم 83 امرأة، إلى جانب 301 لاجئ فلسطيني مفقود منذ بدء أحداث الحرب في سوريا، منهم 38 لاجئة فيما أن أكثر من نصف اللاجئين المفقودين من أبناء مخيم اليرموك.
وبينما لم يصدر تعليق من الحكومة السورية على التقرير على الفور، أضافت المجموعة أن حوالي 79 ألف لاجئ فلسطيني سوري وصلوا إلى أوروبا حتى منتصف 2016، في حين يقدر عدد اللاجئين الفلسطينيين من السوريين في لبنان بحوالي 31 ألفا، وفي الأردن 17 ألفا، وفي مصر 6 آلاف، وفي تركيا 8 آلاف، وفي غزة ألف سوري من أصل فلسطيني.
ع.م/ هـ.د (د ب أ)
مخيم اليرموك - جوع وحصار وبراميل متفجرة
يشهد مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين في سوريا منذ أيام اشتباكات عنيفة بين مقاتلي تنظيم "الدولة الإسلامية" وفصائل المعارضة وقوات النظام السوري. وهو ما ضاعف معاناة المدنيين المحاصرين وسط مخيم يفتقد لأبسط الحاجيات اليومية.
صورة من: picture-alliance/dpa
يشهد مخيم اليرموك منذ أول مايو/ آيار اشتباكات بين الفصائل الفلسطينية المسلحة وتنظيم "الدولة الإسلامية" الإرهابي (داعش). كما يتعرض لغارات جوية تشنها قوات النظام السوري.
صورة من: Rami al-Sayed for unrwa.org
بعد دخول "داعش" مخيم اليرموك، هربت منه حوالي 500 عائلة، وفق مصادر فلسطينية، وتوزع أفرادها في أحياء مجاورة للمخيم خاضعة لسيطرة قوات النظام السوري.
صورة من: picture-alliance/dpa
تراجع عدد سكان مخيم اليرموك من نحو 160 ألف شخص قبل اندلاع الثورة السورية في 2011 إلى نحو 18 ألفا يعيشون منذ عامين تقريبا في ظل حصار خانق تفرضه قوات الأسد.
قتل في هجوم "داعش" الأربعاء الماضي على المخيم 38 شخصا بينهم ثمانية مدنيين، بحسب المرصد السوري. وحتى الحيوانات لم تسلم من تداعيات القتال، الذي يزيد مأساة سكان المخيم.
صورة من: Rami al-Sayed for unrwa.org
أدى هجوم تنظيم "داعش" في الأسبوع الماضي إلى نزوح نحو 2500 من السكان إلى الاحياء المجاورة فيما لا يزال الآلاف محاصرين داخله وبحاجة إلى إغاثة ومساعدات إنسانية عاجلة.
صورة من: Rami al-Sayed for unrwa.org
مخيم اليرموك، الذي أضحى رمزا للمعاناة والحرمان في النزاع السوري، أغرقه هجوم "داعش" عليه في مأساة جديدة، من أبرز ما فيها سوء التغذية ونقص الأدوية.
صورة من: Rami al-Sayed for unrwa.org
لا يزال يعيش في مخيم اليرموك حوالي 18 ألف شخص بينهم 3500 طفل، في أوضاع إنسانية صعبة. كما أنهم بحاجة ماسة إلى الطعام والدواء والخدمات الصحية.
صورة من: Rami al-Sayed for unrwa.org
"حفرة جحيم" هكذا وصف متحدث باسم وكالة "أونروا" مخيم اليرموك. وتطالب منظمات مساعدة إنسانية بوقف فوري للقتال حتى تتمكن من إيصال مساعداتها لسكان المخيم.
صورة من: Reuters
يعتمد سكان المخيم بشكل أساسي على المساعدات الإنسانية، لكن منظمات المساعدة لم تعد قادرة على الدخول إلى اليرموك بسبب استمرار القتال والغارات الجوية للنظام السوري.
صورة من: picture-alliance/dpa
غادر العديد من الأطباء ومنظمات الرعاية الصحية المخيم بعد احتدام المعارك. وهو ما ينذر بكارثة خطيرة وسط تردي الوضع الإنساني في المخيم، الذي يبعد عن العاصمة دمشق بثمانية كيلومترات فقط.