منظمة نسائية تطالب بحظر النقاب في الأماكن العامة بألمانيا
٤ أبريل ٢٠١٨
منتقدة محاولات وصم التقصي عن ممارسات مثل الزواج المبكر أو النقاب على نحو زائف "بالعنصرية أو الإسلاموفوبيا أو الاستعمار الحديث"، طالبت منظمة الأحزاب في البرلمان الألماني بالعمل على حظر ارتداء النقاب في الأماكن العامة.
إعلان
ناشدت منظمة "تير دي فام"،المعنية بحقوق المرأة، الأحزاب في البرلمان الألماني (بوندستاغ) بالعمل على حظر ارتداء النقاب في الأماكن العامة. وقالت المنظمة في ورقة جديدة لها إنه بدون فرض حظر عليه سيكون قريبا في ألمانيا المزيد من إنتشار الحجاب الكامل.
وانتقدت المنظمة قيام بعض الدوائر بوصم محاولات التقصي عن ممارسات مثل الزواج المبكر أو النقاب على نحو زائف "بالعنصرية أو رهاب الإسلام أو الاستعمار الحديث".
وأوضحت المنظمة في المذكرة أن حرية الأديان المنصوص عليها في الدستور لا ينبغي أن تتحول إلى عبارة جوفاء "تُستخدم في فتح الأبواب أمام الأفكار المزدرية للإنسانية والمعادية للديمقراطية".
وكانت الكتلة البرلمانية لحزب "البديل من أجل ألمانيا" اليميني الشعبوي تقدمت بطلب للبرلمان في شباط/فبراير الماضي بفرض حظر على ارتداء النقاب في الأماكن العامة، إلا أن باقي الأحزاب في البرلمان انتقدت هذا الطلب من منطلق حرية الأديان التي ينص عليها الدستور الألماني. وفي الجلسة التي عُقدت لنقاش الطلب، اعتبر أيضا ساسة في أحزاب أخرى تغطية الوجه عائقاً في عملية الاندماج المجتمعي.
والعام المنصرم طالبت المنظمة بحظر رسمي للحجاب في رياض الأطفال والمدارس الألمانية. وقالت المديرة التنفيذية للمنظمة، كريستا شتوله، إنه لا بد أن تكون رياض الأطفال والمدارس وغيرها من المؤسسات التعليمية "ساحة حماية قانونية" يستطيع فيها جميع الأطفال أن يمارسوا نموذجا حياتيا اجتماعيا علمانيا بصرف النظر عن الجنس والأصل والعقيدة. ورأت شتوله ضرورة أن يسري الحظر على جميع الأطفال القصر في المدارس.
خ.س/ع.ج.م (د ب أ)
مصير النقاب والبوركيني في أوروبا
بعد قرار بعض المدن الفرنسية حظر الـ"بوركيني" أو إعلان اعتزامها فرض منعه، تجدد النقاش حول "اللباس الإسلامي" في أوروبا، خاصة مع احتدام الجدل في ألمانيا حول منع النقاب بشكل كلي ومدى توافق ذلك مع مبادئ الدستور الألماني.
صورة من: picture-alliance/dpa/B. Roessler
قررت ثلاث مدن فرنسية منع لباس "البوركيني" للسباحة الذي ترتديه بعض المسلمات والذي يغطي كامل الجسم. ومن بين هذه المدن مدينة "كان" التي وقع محافظها ديفيد ليسنار في نهاية شهر تموز/ يوليو الماضي قرارا يلزم بأن تحترم ملابس البحر "الأخلاق الحميدة" وتحترم "فصل الدين عن الدولة"، وكذلك قوانين النظافة وأمن السباحة في سواحل الريفييرا.
صورة من: picture-alliance/abaca
كانت السلطات الفرنسية قد أصدرت قانونا يُحظر بموجبه ارتداء النقاب أو البرقع في الأماكن العامة عام 2010. ويفرض هذا القانون الذي دخل حيز التنفيذ في عام 2011 عقوبة على المخالفات قدرها 150 يورو.
صورة من: Getty Images
اتبعت بلجيكا خطى مشابهة لفرنسا، وأقرت عام 2011 قانوناً يحظر النقاب، وأي نوع من الملابس يمكنها أن تخفي وجوه النساء في الأماكن العامة. ويمكن أن تتعرض المرأة المخالفة للسجن لمدة تصل إلى سبعة أيام، أو دفع غرامة تصل إلى 1378 يورو.
صورة من: DW/T. Schultz
وفي سويسرا منع النقاب أو البرقع في الأماكن العامة في سبع مدن في منطقة كانتون تشينو الواقعة جنوب شرق سويسرا اعتبارا من الأول من يوليو/ تموز 2016.
صورة من: imago/Geisser
الحكومة الهولندية بدورها قررت العام الماضي فرض حظر جزئي للنقاب، حيث يمنع على النساء تغطية وجوههن في المدارس والمستشفيات ووسائل النقل العامة.
صورة من: Fariborz
بعد مرور ست سنوات على استصدار فرنسا لقانون منع النقاب، وصل النقاش حول النقاب أو البرقع إلى ألمانيا. وبالرغم من أن المراقبين لا يتوقعون حظرا شاملا له، إلا أن هذا الموضوع يثير جدلا واسعا في الأوساط السياسية الألمانية.
صورة من: Imago/R. Peters
ترى المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل أن البرقع (النقاب) يحول دون دمج المهاجرين واللاجئين في المجتمع. وقالت ميركل في تصريحات لصحف شبكة التحرير الصحفي بألمانيا في عددها الصادر الجمعة (19 آب/ أغسطس): "من وجهة نظري قلما تمتلك سيدة تغطي وجهها تماما في ألمانيا أية فرصة للاندماج".
صورة من: picture-alliance/U. Baumgarten
وزير الداخلية الألماني توماس دي ميزيير دعا الجمعة (19 آب/ أغسطس 2016) في ختام اجتماع مع وزراء داخلية الولايات إلى منع جزئي للنقاب ولاسيّما أثناء القيام بمعاملات إدارية وفي قاعات الدروس. وقال دي ميزيير "إننا متفقون على رفض النقاب، كما أننا متفقون على فرض مبدأ كشف الوجه، حيث يكون ذلك ضروريا في مجتمعنا: خلف مقود السيارة، خلال الإجراءات الإدارية (...).