منظمة: خطة زيهوفر تحول ألمانيا من دولة استقبال لدولة ترحيل
٢ يوليو ٢٠١٨
اتهمت منظمة "برو أزول" المعنية بالدفاع عن اللاجئين وزير الداخلية زيهوفر بتحويل ألمانيا من دولة استقبال إلى دولة ترحيل من خلال خطته. يأتي هذا في وقت تشهد فيه ألمانيا أزمة سياسية بسبب الخلاف بين ميركل وزيهوفر حول الخطة.
صورة من: Imago/J. Heinrich
إعلان
ميركل وزيهوفر ـ ما يفرقهما أكثر مما يجمعهما
01:32
This browser does not support the video element.
أعلنت منظمة "برو أزول" الألمانية المعنية بالدفاع عن حقوق اللاجئين أن "الخطة الرئيسية للهجرة و(اللجوء)" المقترحة من جانب وزير الداخلية الألماني هورست زيهوفر، التي تأجل الإعلان عنها بسبب معارضة المستشارة أنغيلا ميركل، تهدف بصفة خاصة إلى تحويل ألمانيا إلى دولة ترحيل للاجئين.
وقال المدير التنفيذي للمنظمة غونتر بوركارت اليوم الاثنين (الثاني من تموز/ يوليو 2018) لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ): "زيهوفر يقوم بتحويل (ألمانيا) من دولة استقبال إلى دولة ترحيل". وحذر من خطر إصدار قرارات خاطئة بالنسبة لطالبي اللجوء إذا تم اتخاذ قرار بشأن وضعية حماية الأشخاص، الذين ليس لديهم مستندات هوية في إطار "إجراءات معجلة"، مثلما هو منصوص في الخطة.
وأرجع بوركارت ذلك إلى أنه لا يمكن فحص أسباب اللجوء لهؤلاء الأشخاص وتقييمها بشكل كاف في هذه الإجراءات القصيرة. كما انتقدت المنظمة أيضا مقترح إرجاء دفع المساعدات الاجتماعية لطالبي اللجوء. ومن المعروف أن طالبي اللجوء، الذين لا يكسبون قوت معيشتهم بأنفسهم، يحصلون على نفس المساعدات الاجتماعية مثل السكان المحليين بألمانيا بعد إتمامهم 15 شهراً في ألمانيا.
ويسعى زيهوفر إلى عدم منح اللاجئين مستقبلاً أي مساعدات اجتماعية طوال ثلاثة أعوام، بحيث لا يحصلون سوى على المساعدات المادية والعينية المنخفضة المخصصة لطالبي اللجوء.
ويشار إلى أن زيهوفر كان ينوي الإعلان عن خطته لكنه أرجأ ذلك إلى أجل غير مسمى بسبب معارضة المستشارة ميركل لها ما تسبب بالأزمة الحالية في التحالف المسيحي. وبات معروفاً أن ميركل تطالب بحل أوروبي لملف اللجوء والهجرة فيما يصر زيهوفر على حل ألماني دون انتظار ما يتفق عليه الأوروبيون.
أ.ح/ع.غ (د ب أ)
ميركل وزيهوفر- نقاط خلافية إطارها اللاجئون والهجرة
تصاعدت حدة الخلاف بين قطبي التحالف المسيحي بألمانيا بشأن اللاجئين والهجرة حتى أن زيهوفر لوح بتقديم استقالته. الخلاف بات مفتوحاً على سيناريوهات عدة. لكن ما هي أهم نقاط الخلاف بين ميركل وحليفها هورست زيهوفر؟
صورة من: Imago/Ipon
انتقاد لنتائج قمة بروكسل
الخلاف الحالي بين المستشارة ميركل وحليفها زيهوفر، لم يكن صادرا عن القرارات التي تم التوصل إليها في القمة الأوروبية التي انعقدت ببروكسل الأسبوع الماضي، ولكنه تأجج بفعلها. النتائج لم تُوافق خطة وزير الداخلية الألماني. وحسب ما تناقله مشاركون في اجتماع حزبه المسيحي البافاري، فإن زيهوفر اعتبر هذه النتائج لا تتمتع بتأثير مماثل لنجاعة مراقبة الحدود وإرجاع اللاجئين إلى نقطة وصولهم في أوروبا.
صورة من: Getty Images/J. Taylor
خطة شاملة وخلاف في الجزئيات
وفي أوج الخلاف لوح زيهوفر بتقديم استقالته، فهو يتمسك بأحدى نقاط خطته الخاصة باللجوء والتي يريد أن يمنع فيها زيهوفر يريد طرد طالبي اللجوء المسجلين في دول أخرى بالاتحاد الأوروبي، من عند الحدود الألمانية، بينما ترفض ميركل ذلك مفضلة حلاً أوروبياً شاملاً لهذه القضي، إذ ترى أن الأمر يجب ألا يقتصر على الجانب الألماني وحده.
صورة من: Getty Images/S. Gallup
مراقبة الحدود
من بين نقاط الخلاف بين زيهوفر وميركل قضية مراقبة الحدود أيضاً، إذ يوجد خلاف في تفسير معنى "الاجراءات الداخلية"، فأعضاء حزب زيهوفر يعتبرونها "إجراءات وطنية"، غير أن المتحدث باسم الحكومة الألمانية قال إن المقصود ليس هو "إجراءات أحادية على حساب دول أخرى". وقد تم التطرق في قمة بروكسل إلى تأسيس مراكز لمعالجة طلبات اللجوء خارج الحدود الأوروبية كلها.
صورة من: Reuters/M. Dalder
مراكز المرساة
يدفع وزير الداخلية الألماني زيهوفر بإقامة "مراكز مرساة". وبجسب المقترح يجب على طالبي اللجوء المكوث فيها حتى البت بطلبات لجوئهم. على عكس ما يجري به العمل، حيث يحق لطالبي اللجوء الذين تبدو فرص حصولهم على حق اللجوء جيدة، العيش خارج مراكز اللجوء مباشرة بعد تقديم طلب اللجوء. ويسعى زيهوفر لبناء ستة مراكز من هذا النوع، غير أن معظم الولايات الألمانية ترفض تواجد تلك المراكز فيها.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/M. Schreiber
حد أعلى
نقطة خلافية أخرى تعود إلى 2016، إذ طالب زيهوفر للمرة الأولى بوضع حد أعلى للاجئين الذين تستقبلهم ألمانيا، وأقترح أن يكون 200 ألف شخص سنويا، ما رفضته ميركل رفضاً قاطعاً. ونص البرنامج الانتخابي لحزبه عليها، بل وجعل منه شرطاً لدخوله في تحالف حكومي مع ميركل. ورغم اتفاق الحزبين عليها فيما بعد خلال محادثات تشكيل الحكومة، إلا أن كلمة "الحد الأعلى" لم ترد في وثيقة التحالف بينهما في أكتوبر 2017.
صورة من: picture-alliance/dpa/B. Gindl
حماية الحدود الخارجية لأوروبا
من بين العناصر التي يؤكد عليها زيهوفر "العبء" الذي تتحمله ألمانيا بسبب أزمة اللاجئين في أوروبا. وكان قد طالب الاتحاد الأوروبي، قبيل انعقاد قمة بروكسل، بضمان حماية الحدود الخارجية للاتحاد وكذلك التوزيع العادل للأشخاص الذين يسمح لهم بالبقاء وسرعة عودة الذين ليس لهم ذلك الحق. ويرى مراقبون في رغبة زيهوفر تأثيراً سلبياً على اتفاقية منطقة "شينغن" فيما يخص حرية مرور الأشخاص. إعداد: مريم مرغيش.