منظمة خيرية ألمانية تحذر من ارتفاع حاد للفقر في البلاد
٧ مايو ٢٠٢٢
حذرت منظمة "دياكوني" الخيرية من التصاعد الحاد لمستويات الفقر في ألمانيا وطالبت بتقديم مساعدات طوارئ جديدة. وقالت المنظمة إن أعدادا متزايدة من الألمان أصبحوا قلقين من احتمال عدم تمكنهم من تأمين احتياجاتهم حتى نهاية الشهر.
إعلان
حذرت منظمة "دياكوني ألمانيا" البروتستانتية الخيرية من ارتفاع حاد للفقر في ألمانيا وطالبت الحكومة بتقديم مساعدات طوارئ جديدة.
وفي تصريحات لصحيفة "اوغسبورغر ألغماينه" الألمانية الصادرة اليوم السبت (07 مايو/ أيار 2022)، قالت ماريا لوهايده، عضو مجلس إدارة المنظمة المختصة بالسياسة الاجتماعية: "سيكون لدينا فقراء أكثر كثيراً مما كنا نعتقد حتى الآن".
وأضافت لوهايده أن الرواتب لن تكفي مع الكثير من الناس في ظل التضخم وأسعار الطاقة المرتفعة، وسينتهي الأمر بالكثيرين إلى الفقر. مشيرة إلى أن المنظمة تلاحظ ذلك بالفعل من خلال ارتفاع عروضها العديدة للمساعدة "فنحن نلاحظ هذا في كل مركز استشاري وفي مراكز استشارات الديون ومراكز الاستشارات الاجتماعية وكذلك في مراكز الأسرة".
وقالت عضو مجلس إدارة المنظمة إن "المزيد والمزيد من الناس يشكون من أنهم لم يعودوا قادرين على شراء احتياجات أطفالهم لمواصلة الدراسة أو عدم الوقوع ضحية للتميز مع أصدقائهم من خلال عدم قدرتهم على توفير ما يريدون"، وتابعت: "أصبح يتعين على أعداد متزايدة من الناس التأكد من أنه لايزال بإمكانهم حتى شراء ما يكفي من الطعام في نهاية الشهر."
وطالبت لوهايده الحكومة الاتحادية الألمانية بإصلاح الدعم الاجتماعي في الأزمات العامة بدلاً من صرف مساعدات لمرة واحدة وتابعت منتقدة أن "العلاوات والمدفوعات التي يتم صرفها دائما لمرة واحدة هي من قبيل الصدقات".
خمسة وأربعون ألف متشرد بألمانيا إحدى أغنى دول أوروبا
05:01
"يأس وحيبة أمل كبيرة من السياسة"
واقترحت لوهايده: "وضع لائحة طوارئ يتم ترسيخها في القوانين الاجتماعية، تنص على صرف ما لا يقل عن 100 يورو شهرياً لمدة ستة أشهر"، كما طالبت بزيادة مخصصات إعانة البطالة في ظل التضخم المرتفع مع صرف مساعدات مستهدفة ترتبط بالأزمات.
ودعت إلى رفع مستوى مساعدات "الاحتياجات القياسية der Hartz-IV-Sätze" التي تقدمها مكاتب الخدمات الاحتماعية، وهي الاحتياجات من الطعام والملابس، ومستلزمات النظافة الشخصية، والسلع المنزلية، والكهرباء (باستثناء التدفئة)، وقالت: "كانت الزيادة الأخيرة فيها نحو 0,7 بالمائة، بينما تجاوز التضخم سبعة بالمائة". وأضافت أنه يجب رفع دعم الدخل الأساسي بما لا يقل عن 80 يورو إلى 630 يورو. وتشمل الاحتياجات القياسية حالياً 155 يورو شهريا للطعام و 36 يورو للكهرباء
وحذرت لوهايده الحكومة من تزايد التوترات الاجتماعية، وشددت على أن "الشعور السائد في الوقت الحالي لدى الناس هو اليأس، يليه الغضب في المرتبة الثانية. كثير من الناس غاضبون" وأشارت إلى أن هناك "خيبة أمل كبيرة من السياسة" لأن الناس كانوا ينتظرون من يتحرك ليقدم الأفضل لمجتمعنا. لكن "لسوء الحظ، يلتقط الناس بسرعة الشعارات السطحية التي تبقى في أذهانهم مثل: اللاجئون الآن يحصلون على كل شيء ونحن لا نحصل على شيء".
ع.ح./ع.ج. (د ب ا، ك ن أ)
أفقر المدن في ألمانيا
ألمانيا من الدول الغنية والمتطورة في العالم، لكن ذلك لا يمنع وجود فقراء ومدن فقيرة فيها. في بعض المدن تبدو ظاهرة الفقر واضحة للعيان ويمكن للزائر ملاحظتها فور دخوله المدينة. فما هي المدن الأفقر في ألمانيا؟
صورة من: picture-alliance/dpa/J. Kalaene
المدن والأقضية الأفقر في ألمانيا
ذكر تقرير "فينانز ريبورت كومونال" الأخير الصادر من مؤسسة يبرتيلسمان، أن ميزانيات المدن والأقضية المحلية في ألمانيا ارتفعت بصورة كبيرة مقارنة بالأعوام الماضية، لكن الفارق بين المدن الغنية والفقيرة ما زال كبيرا، وذلك بالاعتماد على معدل الدخل ونسبة الضرائب المستقطعة من العاملين. وفيما وصل معدل استقطاع الضرائب في أغنى مدينة وهي ميوينخ إلى 3440 يورو سنويا لكل شخص تراجع إلى 462 يورو فقط في أفقرها.
صورة من: picture-alliance/dpa/W.Grubitzsch
مدينة فايمار في تورنغن
فايمار هي إحدى المدن المهمة في تاريخ ألمانيا وفيها عاش الأديب الألماني الشهير غوته والشاعر المسرحي شيلر، وفيها تأسست الجمهورية الألمانية الأولى بعد إسقاط الملكية في سنة 1919 وسميت بجمهورية فايمار نسبة إليها. وكانت تعد من أهم المدن الألمانية في القرن العشرين وحتى قدوم النازية. أما اليوم فتعد المدينة من الأفقر في ألمانيا واحتلت المركز 17 في القائمة.
صورة من: picture-alliance/dpa/M. Reichel
كوسيل في راينلاند فالتس
تعد مدينة كوسيل في ولاية راينلاند فالتس أصغر مدينة فيها إدارة محلية كقضاء في ألمانيا ويسكنها نحو 5 آلاف شخص فقط. وهي أفقر مدينة في ولايات جمهورية "ألمانيا الغربية سابقا" وفي المركز 16 في عموم ألمانيا. يدفع سكان المدينة في المعدل نحو 564 يورو من الضرائب سنويا.
صورة من: Imago/Chromeorange
غورليتس في سكسونيا
تعد مدينة غورليتس من المدن التاريخية المهمة في ألمانيا. وبعد انتهاء الحرب العالمية الثانية وترسيم الحدود وقعت المدينة مباشرة على الحدود مع بولندا. وتوجد في المدينة أكثر من 4000 قطعة وبناية مسجلة ضمن قوائم "المعالم الأثرية الثقافية" في المدينة، ولذلك تضم المدينة أكبر تجمع للإرث الثقافي والعمراني في ألمانيا. أما في قائمة الضرائب فاحتلت المركز الثامن في قائمة المدن الأفقر في ألمانيا.
صورة من: imago/Rainer Weisflog
قضاء غرايفسفالد في مكلينبورغ فوربوميرن
تعد مدينة غرايفسفالد عاصمة قضاء غرايفسفالد بولاية مكلينبورغ فوربوميرن من المدن الشهيرة والقديمة في شمال شرق ألمانيا وتطل مباشرة على بحر البلطيق، وعرفت بمدينة "الرومانسية". وتشتهر المدينة كذلك بإحيائها للكثير من الفعاليات الثقافية والموسيقية لكنها رغم الغناء الثقافي والعلمي تعد فقيرة جدا مقارنة بالمدن الأخرى ولا يدفع سكانها سوى 518 يورو ضرائب في السنة.
صورة من: Fotolia/Thomas Otto
مدينة هاله/ زاله في سكسونيا
تقع مدينة هاله على نهر زاله في ولاية سكسونيا أنهالت ويقطنها أكثر من 230 ألف شخص واشتهرت تاريخيا بمدينة الملح وكانت مركزا لصناعته وتجميعه. وفيها جامعة قديمة شهيرة. ورغم أنها نجت من الحرب العالمية الثانية دون أضرار كبيرة قبعت المدينة في قائمة المدن الفقيرة في ألمانيا ولم يتجاوز معدل استقطاع الضرائب من ضريبة الدخل سوى 513 يورو، وحلت بذلك في المركز السادس في القائمة.
صورة من: Picture-alliance/dpa/H. Schmidt
قضاء ألتينبورغر لاند في تورنغن
المدينة الألمانية الساحرة ألتينبورغ هي عاصمة قضاء ألتينبورغر لاند في ولاية تورنغن وكانت تعد من المدن المهمة في القرون الماضية وفيها الكثير من القلاع القديمة. كما اكتشف فيها ورق اللعب الشهير في القرن التاسع عشر، ويقام فيها مهرجان الملابس الفلكلورية. أما اليوم فتقبع في المركز الثالث بقائمة أفقر المناطق في ألمانيا وبلغ معدل استقطاع الضرائب من رواتب السكان فيها 497 يورو فقط.
صورة من: picture-alliance/dpa
قضاء إرتسغيبيرغس في سكسونيا
جمال الطبيعية والريف الساحر قد يجلب الهدوء والراحة والسرور لكنه لا يجلب المال دائما. فلذلك قبعت منطقة إرتسغيبيرغس الواقعة في ولاية سكسونيا شرق ألمانيا في المركز قبل الأخير في قائمة أفقر المناطق في ألمانيا. معدل استقطاع الضرائب كان فيها 485 يورو فقط سنويا من كل فرد.
صورة من: Martin Roddewig
قضاء مانسفيلد زود هارتس في سكسونيا أنهالت
أيسليبن هي المدينة الثانية في قضاء مانسفيلد زود هارتس ورغم غناها الثقافي والتاريخي كونها المدينة التي ولد ومات فيها مارتن لوثر وفيها أحد أهم معالم الإرث الحضاري العالمي لكنها تعد أفقر منطقة في ألمانيا. ووصل معدل استقطاع الضرائب من العاملين في قضاء مانسفيلد زود هارتس إلى 462 يورو سنويا فقط.