منظمة دولية تندد بقانون سعودي جديد لمكافحة الارهاب
٢٣ نوفمبر ٢٠١٧
نددت منظمة هيومن رايتس ووتش بإصدار المملكة السعودية لقانون جديد لمكافحة الإرهاب قالت بأنه يحمل "تعريفات مبهمة للإرهاب" ويسمح بمعاقبة الانتقادات السلمية. واعتبرت المنظمة أن القانون الجديد يقوض"حقوق المحاكمة العادلة".
إعلان
نددت منظمة هيومن رايتس ووتش الخميس(23 نوفمبر/تشرين ثاني) بقانون جديد لمكافحة الارهاب اقرته المملكة العربية السعودية في بداية تشرين الثاني/ نوفمبر الحالي، يسمح للسلطات بـ"بمواصلة استهداف الانتقادات السلمية".
وينص القانون الجديد الذي نشرته صحف سعودية على عقوبة السجن بين 5 إلى 10 سنوات في حال إهانة الملك أو ولي العهد، كما تصل إلى عقوبة الاعدام في حالات لها علاقة بتعريف جديد للإرهاب بحسب القانون السعودي الجديد. ورأت المنظمة في بيانها أن القانون الجديد الذي يحل مكان قانون آخر صدر في العام 2014 يشمل "تعريفا مبهما للإرهاب" وقد يسمح "للسلطات بمواصلة استهداف الانتقادات السلمية".
وقالت سارة ليا ويتسن مديرة قسم الشرق الأوسط في هيومن رايتس ووتش في بيان "تقوم السلطات السعودية أصلا بإسكات المنتقدين السلميين واحتجازهم بتهم زائفة. وتابعت "بدلاً من تحسين التشريعات المسيئة، تقوم السلطات السعودية بزيادة الوضع سوءاً مع الاقتراح الهزلي بأن انتقاد ولي العهد هو عمل إرهابي".
وصدر القانون الجديد في وقت نجح ولي العهد الامير محمد بن سلمان في تعزيز نفوذه في المملكة عبر شن حملة اعتقالات شملت رجال دين بارزين، ثم القيام بحملة تطهير شملت توقيف عشرات الأمراء ورجال الأعمال النافذين على خلفية تهم تتعلق بالفساد. واعتبرت هيومن رايتس ووتش أن القانون الجديد "يقوض الإجراءات القانونية الواجبة وحقوق المحاكمة العادلة".
ع.أ.ج/ ح ع ح (أ ف ب)
السعودية.. أبرز الموقوفين بتهم فساد
عشرات الموقوفين في السعودية بينهم أمراء ووزراء ورجال أعمال، تتهمهم السلطات في قضايا فساد تتعلق بغسيل الأموال والرشوة والاختلاس واستغلال النفوذ. في ألبوم الصور هذا نتعرف على أبرز الموقوفين.
صورة من: Getty Images/AFP/I. S. Kodikara
الأمير الوليد بن طلال
رجل أعمال في الثانية والستين من العمر، وهو حفيد مؤسس المملكة العربية السعودية عبد العزيز آل سعود. يملك 95 بالمئة من أسهم شركة المملكة القابضة، وهي شركة استثمارات عالمية تملك فنادق وأسهما في الكثير من الشركات العالمية بينها شبكة التواصل تويتر (4.9 بالمئة) وعملاق التكنولوجيا أبل (5 بالمئة)، وتقدر مجلة فوربس ثروته بـ 17 مليار دولار، ليتصدر قائمة الأغنياء العرب، ويأتي في المرتبة 45 عالمياً.
صورة من: Getty Images/AFP/I. S. Kodikara
الأمير متعب بن عبدالله
ابن الملك الراحل عبدالله بن عبد العزيز، يبلغ الرابعة والستين من العمر وأُقيل من منصبه كقائد للحرس الوطني، كما أنه كان عضواً سابقاً بمجلس الشؤون السياسية والأمنية في المملكة. تخرج من أكاديمية ساندهيرست العسكرية الملكية في بريطانيا، وتدرج في الرتب العسكرية إلى أن وصل إلى رتبة فريق أول ركن. باعتقاله تم استبعاد آخر عضو في فرع الملك الراحل عبد الله كان لا يزال يشغل منصبا مهما في هيكل السلطة.
صورة من: Reuters/P. Wojazer
الأمير تركي بن عبدالله
ابن العاهل السعودي الراحل الملك عبدالله والأمير السابق لمنطقة الرياض، في الخامسة والأربعين من العمر. حاصل على ماجستير في العلوم العسكرية وماجستير في الدراسات الإستراتيجية من جامعة ويلز في بريطانيا.
وبعد إعفائه من منصبه تم توقيفه بتهم التدخل في مشروع قطارات الرياض وتهم فساد في المشروع ذاته واستغلال نفوذ في إرساء مشاريع على الشركات التابعة له بشكل مباشر أوغير مباشر.
صورة من: picture-alliance/dpa/SPA
عادل فقيه
وزير الاقتصاد والتخطيط، وكان في وقت من الأوقات في قلب الإصلاحات الاقتصادية التي أطلقت في المملكة. يبلغ الستين من العمر. كان رئيس البلدية السابق لمدينة جدة وتسلم في السابق وزارة العمل بالإضافة لتكليفه بوزارة الصحة.
تم اعتقاله بعد ساعات على إعفائه من منصبه، بتهم تتعلق بالفساد وقبول الرشى وبكارثة سيول جدة عام 2009 التي أدت إلى وقوع عشرات الضحايا.
صورة من: picture-alliance/dpa/M. Kappeler
إبراهيم العساف
وزير مالية سابق يبلغ الثامنة والستين من العمر، حاصل على دكتوراه في الاقتصاد من جامعة كولورادو في أمريكا. وهو عضو مجلس إدارة شركة أرامكو (شركة النفط العربية الأمريكية) السعودية، كما أنه مثّل العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز خلال قمة مجموعة العشرين الأخيرة في ألمانيا.
صورة من: Getty Images/AFP/F. Nureldine
وليد بن إبراهيم
رجل أعمال وإعلامي سعودي من مواليد 1962، درس وتأهل في مجال الإعلام في الولايات المتحدة وهو أخ زوجة الملك الراحل فهد بن عبد العزيز، ويملك شركة "أم بي سي" إحدى أكبر شبكات التلفزيون في العالم العربي، حيث تم إيقافه بعدة تهم تتعلق بالفساد.
صورة من: picture-alliance/abaca/Balkis Press
حملة ضد الفساد!
جاءت حملة التوقيفات بعدما أعلن العاهل السعودي الملك سلمان عن تشكيل لجنة عليا لمكافحة الفساد برئاسة ابنه ولي العهد الأمير محمد بن سلمان الذي حصل على سلطات واسعة على مدى العامين الماضيين. ومُنحت اللجنة الجديدة سلطات واسعة للتحقيق في القضايا وإصدار أوامر اعتقال وتجميد الأصول، في خطوة اعتبرها محللون إجراء استباقيا من قبل الأمير لاستبعاد شخصيات قوية من طريقه غلى تولي العرش.
إعداد: محي الدين حسين
صورة من: picture-alliance/AA/Bandar Algaloud/Saudi Royal Council