بعد يوم من المظاهرات التي وقعت في الخرطوم احتجاجا على ارتفاع الأسعار وضد الرئيس السوداني عمر البشير أفاد ناشطون اليوم السبت (30 يونيو/ حزيران 2012) أن نحو ألف شخص اعتقلوا على هامش تلك المظاهرات. وهذا العدد يوازي عدد المعتقلين طوال الأسبوعين الأولين من الحركة الاحتجاجية في السودان.

وأكدت "منظمة الدفاع عن الحقوق والحريات" أن قمع تظاهرات الجمعة أسفر عن مئات الجرحى والمصابين من بينهم مسنون أغمي عليهم جراء الغاز المسيل للدموع، فضلا عن آخرين أصيبوا بالرصاص المطاطي وقنابل الغاز والضرب بالهراوات. وقال مسؤول في "منظمة الدفاع عن الحقوق والحريات" رفض الكشف عن هويته إن "البعض اعتقل ثم أفرج عنه" في حين اقتيد آخرون الى سجون غير معروفة"، مضيفا بالقول: "لا يمكنك أن تعلم أين هم موجودون. لا يحق لك حتى أن تسأل".

"لحس الكوع" في الذكرى 23 لتولي البشير السلطة

وفي إحدى أكثر الحوادث خطورة قمعت الشرطة بعنف بعد صلاة الجمعة تظاهرة مناهضة للبشير قرب مسجد الإمام عبد الرحمن المهدي في ضاحية أم درمان الذي يشكل مقرا لحزب الامة المعارض واطلقت الغاز المسيل للدموع على المتظاهرين الذين قدر ناشطون عددهم بالمئات، في حين تحدثت الشرطة عن آلاف أحرقوا إطارات ورشقوا عناصر الشرطة بالحجارة، الأمر الذي يتكرر منذ أسبوعين في العديد من أحياء العاصمة السودانية ومدن أخرى.

وكان نشطاء سودانيون قد أطلقوا على جمعة أمس اسم جمعة "لحس الكوع" وهو تعبير تستخدمه الحكومة في إشارة إلى محاولة شيء مستحيل. وكان الناشطون السودانيون دعوا الى تعبئة واسعة الجمعة، عشية الذكرى الثالثة والعشرين للانقلاب الذي أوصل الفريق عمر البشير الى السلطة.

يشار إلى انه لم التأكد من صحة هذه المعلومات من مصادر أخرى. كما ذكرت وكالة فرانس برس أن عنصري أمن سودانيين قاما بدهم مكتب وكالة فرانس برس في الخرطوم حيث اعتقلا مراسلا متعاقدا مع الوكالة كان التقط صورا لتظاهرات مناهضة للنظام.

(ص ش / أ ف ب)

مراجعة: أحمد حسو