سوريا تلتزم بموعد تسليم برنامجها لتدمير الكيماوي
٢٧ أكتوبر ٢٠١٣قالت منظمة حظر الأسلحة الكيماوية في بيان نشرته اليوم الأحد (27 أكتوبر/ تشرين الأول 2013) على موقعها الإلكتروني إن الوثيقة التي قدمتها سورية الخميس الماضي "تتضمن خطة عامة للتدمير يتم عرضها على المجلس التنفيذي للمنظمة".
وكان المجلس التنفيذي للمنظمة قد حدد اليوم الأحد لانتهاء المهلة. ووفقا لقوانين اتفاقية الأسلحة الكيماوية، فإن الدول حديثة العضوية تكون مطالبة كذلك بتقديم بيان يتعلق بالأنشطة والمنشآت غير المحظورة وفقا للاتفاقية، ولكنها يمكن أن تكون خاضعة لإجراءات تحقق روتينية كإجراء لبناء الثقة ولتأكيد الطابع السلمي للأنشطة التجارية. وقد قدمت سورية هذا البيان أيضا.
وأعلنت المنظمة كذلك أنها أرسلت التقرير الشهري الأول لمهمتها المشتركة مع الأمم المتحدة لأعضائها وللأمم المتحدة.
مجموعات مقاتلة "تُخون" من يشارك في جنيف 2
من جهة أخرى، اعتبرت مجموعات سورية مقاتلة بارزة أن المشاركة في مؤتمر جنيف 2 لحل النزاع هي "خيانة"، وذلك عشية وصول الموفد الدولي الأخضر الإبراهيمي إلى دمشق وفي وقت تصاعدت المعارك قرب الحدود العراقية وفي حمص.
وفي بيان باسم 19 مجموعة مسلحة تلاه مساء السبت زعيم كتيبة "صقور الشام" أحمد عيسى الشيخ، اعتبرت المجموعات أن "مؤتمر جنيف-2 لم يكن ولن يكون خيار شعبنا ومطلب ثورتنا". ومن الموقعين كتائب "لواء التوحيد" و"أحفاد الرسول" و"أحرار الشام" و"صقور الشام"، وهي من أبرز المجموعات المقاتلة ضد النظام.
وحذر البيان من أن المؤتمر "حلقة في سلسلة مؤامرات الالتفاف على ثورة الشعب في سوريا وإجهاضها"، وأن المشاركة فيه ستعد "متاجرة بدماء شهدائنا وخيانة (...) تستجوب المثول أمام محاكمنا". ويأتي البيان وسط جهود دولية تبذل لعقد المؤتمر الذي اقترحته واشنطن وموسكو في مايو/ أيار وتسعيان من خلاله إلى جمع ممثلين للنظام والمعارضة أملا في التوصل إلى حل للنزاع المستمر منذ 31 شهرا.
الإبراهيمي يلتقي روحاني
وفي إطار الحشد لهذا المؤتمر المرتقب، أعلن الرئيس الإيراني حسن روحاني الذي استقبل الأحد الموفد الدولي لسوريا الأخضر الإبراهيمي أن طرد "المجموعات الإرهابية" من سوريا يشكل أول خطوة نحو عودة الهدوء وفق ما أفادت وكالة إيرنا الرسمية الإيرانية.
وقال روحاني إن إيران "مستعدة للمساعدة على أي جهد لإعادة الاستقرار في سوريا سواء في جنيف-2 أو أي جهد آخر". بيد أنه شدد على أن "مستقبل سوريا تحدده أصوات السوريين عبر انتخابات حرة تشارك فيها كافة الأطراف". وكان الإبراهيمي الذي يقوم بزيارة يومين إلى إيران، قد صرح السبت أن مشاركة إيران في مؤتمر جنيف-2 أمر "طبيعي وضروري".
ولم تستبعد الولايات المتحدة مشاركة إيران في مفاوضات جنيف-2، لكنها دعت طهران إلى الموافقة أولا على مضمون اتفاق جنيف واحد الذي على أساسه سيلتئم مؤتمر جنيف 2. ويشار إلى أن جنيف واحد يتحدث عن كيان انتقالي بصلاحيات كاملة يتولى مهام الحكم في سوريا دون التطرق إلى مصير الرئيس بشار الأسد.