قالت متحدثة باسم منظمة حقوقية اليوم الأحد (20 تشرين الثاني / نوفمبر) إن اللاجئين الأفارقة، الذين يحاولون الوصول إلى إسرائيل، ذكروا أن مهربي البشر من البدو المصريين هددوهم بسرقة أعضائهم، ما لم يدفعوا هم أو عائلاتهم أموالا للمهربين. وقالت يائيل ماروم، متحدثة باسم منظمة أطباء من أجل حقوق الإنسان الإسرائيلية، لوكالة الأنباء الألمانية(د.ب.أ) إن "ما لا يقل عن27 لاجئا رددوا مؤخرا اتهامات مماثلة"، بيد أن ماروم أكدت في الوقت نفسه أن منظمتها ليس لديها دليل دامغ عن سرقة أعضاء. لكن المنظمة نشرت في وقت سابق هذا العام استطلاعا اعتمد على مقابلات مع 284 من طالبي اللجوء الذين نجحوا في الوصول إلى إسرائيل. وقال 44 بالمائة ممن شملهم الاستطلاع إنهم شاهدوا أعمال عنف أو وقوع وفيات لطالبي لجوء آخرين عندما كانوا في سيناء، بينما قالت أغلبية كبيرة(88 بالمائة) إنهم عانوا من الجوع الشديد والحرمان من الطعام.

اتهامات لمهربين بدو بمساومة لاجئين أفارقة

وأشار معظم ممن شملهم الاستطلاع (66 بالمائة) أنهم مُنعوا من الحصول على الماء، فيما سعت نساء كثيرات إلى الخضوع لعمليات إجهاض بعد تعرضهن للاغتصاب. وذكر أكثر من 50 بالمائة أنهم اُحتجزوا وقيدوا من قبل مهربيهم وتعرضوا لعدد من أعمال العنف. وكان نحو 15 بالمائة منهم لديهم ندب وآثار أعمال العنف على أجسادهم جراء التعذيب الذي عانوا منه في سيناء.

وذكرت منظمة أطباء من أجل حقوق الإنسان أنه في كل عام يحاول آلاف اللاجئين، معظمهم من إريتريا وأثيوبيا والسودان، خوض غمار الرحلة الخطيرة من بلدانهم التي تمزقها الحروب إلى إسرائيل سعيا وراء حياة اقتصادية أفضل واستقرار.

وكانت قناة "سي.إن.إن" الأمريكية الإخبارية قد أوردت في وقت سابق هذا الشهر أن المهربين البدو المتورطين في تهريب البشر يعتقد أنهم يسرقون أعضاء من لاجئين عاجزين عن تلبية طلباتهم من دفع أموال نقدية كبيرة لنقلهم إلى إسرائيل.

(ش.ع / د.ب.أ)

مراجعة: يوسف بوفيجلين