احتلت دول ذات طابع إسلامي المراكز التسعة الأولى بعد كوريا الشمالية للدول الأكثر اضطهادا للمسيحيين في العالم، حسب تقييم قائمة نشرتها منظمة الإغاثة المسيحية "الأبواب المفتوحة" في مدينة كيلكهايم الألمانية اليوم الأربعاء (الرابع من يناير/ كانون الثاني 2012). وجاءت في المرتبة الثانية أفغانستان، تليها السعودية، ثم الصومال وإيران، بينما حل اليمن والعراق في المرتبتين التاسعة والعاشرة على التوالي. وبذلك تحتل الدول الإسلامية ثلاثة أرباع المراتب الخمسين الواردة في القائمة. وذكر تقرير المنظمة أن "أوضاع المسيحيين تزداد سوءا هناك، حيث يزداد التطرف الإسلامي".

وخلصت المنظمة إلى أنه من "غير المرجح أن تتحسن أوضاع المسيحيين في بسبب ثورات الربيع العربي، بل على العكس من ذلك شهدت دول مثل مصر تردي أوضاع المسحيين فيها". وتحتل مصر، حسب المنظمة، المرتبة الخامسة عشر في القائمة، عقب الإطاحة بالرئيس الأسبق حسني مبارك، بحيث هدمت كنائس عديدة وراح مسيحيون ضحية أعمال عنف عديدة، إضافة إلى شن إسلاميين حملة تحريضية ضدهم، حسب تعبير منظمة "الأبواب المفتوحة.

ووصف ماركوس روده، رئيس "الأبواب المفتوحة" فرع ألمانيا نمو اضطهاد المسيحيين بـ"لتطور المحزن" ودعا إلى نصرة المسيحيين المضطهدين. وفي نفس الوقت أبدى روده ارتياحه لازدياد اعتناق المسلمين للمسيحية، حتى في تلك الدول التي قال إنها تضطهد المسيحيين مثل إيران.

مائة مليون مسيحي مضطهدون في العالم

ووفقا لتقديرات منظمة الإغاثة المسيحية "الأبواب المفتوحة" يتعرض حوالي مائة مليون شخص في العالم للاضطهاد بسبب عقيدتهم المسيحية. وتقيم المنظمة مستوى الحرية الدينية للمسيحيين في خمسين دولة في العالم بصفة سنويا بناء على استطلاعات رأي تجريها في تلك الدول، إضافة إلى تقارير تناول التجاوزات التي يتعرض لها المسيحيون وتقديرات الخبراء.

المنظمة، التي بدأت مشوارها بمساندة المسيحيين في الدول الشيوعية وتهريب نسخ الإنجيل إليهم، تساند حاليا المسيحيين المضطهدين في أكثر من خمسين دولة، من خلال تقديم مشاريع تنموية وتربوية ومساعدة السجناء وأسرهم.

(ب.ع. / د.ب.أ)

مراجعة: عبده جميل المخلافي